الصدر يدعو جماهير التنسيقي للحفاظ على السلم ومناصرة الإصلاح

التيار يؤكّد عدم المساومة على مطالب الشعب والإطار يضغط بتظاهرات مماثلة

بغداد - قصي منذر

شهدت بغداد امس ، تظاهرة لمؤيدي الاطار التنسيقي ،وسط تأكيد الحراك الشعبي، مواصلة الاعتصام قرب مبنى البرلمان حتى تحقيق مطالب الشعب ،ما يعكس استمرار الخلاف بين رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر وخصومه بشأن إجراء انتخابات مبكرة في ظل استمرار أزمة سياسية تزداد تعقيدها يوم بعد اخر،بحسب مراقبين. واكدوا ان (الطرفين يتواجهان ، في تصعيد جديد لخلافات سياسية حادة من دون ان يؤدي الوضع المتأزم إلى أعمال عنف،حيث يطالب التيار بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة،بينما يرفض الاطار اجراء ذلك دون انعقاد البرلمان). ويواصل آلاف من أنصار التيار منذ نحو أسبوعين، اعتصاما بجوار مبنى البرلمان، قرب المكان لأداء صلاة الجمعة عند منتصف النهار في المنطقة الخضراء، التي تشهد اجراءات امنية مشددة. ورافق اغلاق جسر المعلق بالكتل الكونكريتية ،انتشار امني غير مسبوق عقب خروج انصار التنسيقي بتظاهرات قرب اسوار المنطقة الخضراء، التي تضم مقار المؤسسات الحكومية وبعثات دبلوماسية أجنبية.واكد مهند الموسوي خلال صلاة الجمعة امس أنه (لا تراجع عن مطالب الثورة ولا مساومة عليها لأنها مطالب الشعب)، واضاف ان (المتظاهرين خرجوا لرسم ملامح العراق المقبلة، وهم أخلصوا لوطنهم)، مؤكدا ان (العراقيين جميعاً في خانة المسؤولية تجاه نصرة الثورة)، وتابع ان (الثورة بمثابة بارقة أمل وفرصة لإنقاذ العراق من الفساد، ولا يوجد تراجع في قاموس الثورة ومطالبها)، واشار الى ان (الثوار مستمرون حتى تحقيق المطالب)، داعياً المعتصمين إلى (الاستمرار على اعتصامهم حتى تحقيق المطالب). واغلقت القوات الامنية مدخل الجسر المعلق بالكتل الكونكريتية،ونشرت قطعات عسكرية تحسبا لاي طارئ ،بعد خروج انصار التنسيقي بتظاهرات دعم القانون والحفاظ على مؤسسات الدولة،حيث طالبت تنسيقية دعم الشرعية في بيان امس بـ(الحفاظ على السلمية واحترام مؤسسات الدولة ومنع الانفلات والفوضى.

ويسعى الإطار ،للضغط من أجل تشكيل الحكومة بعيدا عن التيار الصدري الذي أنسحب في وقت سابق من مجلس النواب.في وقت ، وجه رئيس التيار الصدر مقتدى الصدر ،دعوة الى جماهير الاطار للحفاظ على السلم الأهلي .وقال في تغريدة على تويتر تابعته (الزمان) امس (إننا وجماهير الإطار لا نختلف على وجود الفساد واستشرائه في البلاد، وإن اختلفنا مع قياداته في ذلك، فإن فسطاط الإصلاح في تظاهراته إنما يتظاهر من أجلكم يا جماهير الإطار، فالعجب كل العجب من عدم مناصرتكم لنا من أجل إنقاذ الوطن الذي وقع أسير الاحتلال والإرهاب والفساد)، واضاف (فلتكن مظاهراتكم نصرة للإصلاح لا نصرة لهيبة الدولة والحكومات التي توالت على العراق بلا أي فائدة ترتجى، ألا تريدون كرامتكم وحريتكم وأمنكم ولقمتكم وسلامتكم وصلاحكم كما نحن نطالب؟)، وقال إن (رفضتم ذلك، فاعلموا أنكم حينما تظاهرتم واعتصمتم على ما أسميتموه تزوير الانتخابات، لم نحاول التظاهر والاعتصام تزامناً معكم ،برغم قدرتنا على ذلك، فإن قررتم التظاهر تزامناً مع مظاهرات الإصلاح، فلتكن مظاهراتكم سلمية، ولتحافظوا على السلم الأهلي، فالعراق أهم من كل المسميات وعموماً، فإن أيدينا ممدودة لكم يا جماهير الإطار دون قياداته، لنحاول إصلاح ما فسد). وكان الصدر، قد دعا أنصاره الى التجمع في كل المحافظات عدا النجف وكربلاء، في رد على دعوة الاطار لأنصاره بالتجمع قرب المنطقة الخضراء. وتطوع عدد من المحامين لتقلي دعاوى المعتصمِين اَمام البرلمان الخاصة بحل ِمجلس النواب من اجل رفعها للمحكمة الاتحادية العليا باعتبار انَ المواطن العراقي متضرر ومن حقه أن يرفع دعوى لوجود مخاَلفة دستورية.وبرغم طرح مبادرات بين الاطراف المختلفة داخل البيت الشيعي، الا ان الخلافات بقيت على حالها. وتقول أم حسين ، التي ترتدي عباءة سوداء وتضع علم العراق حول عنقها ،جاءت لدعم الاصلاح ضد انظمة لم تقدم منذ عشرين عاما شيئا للشعب ان (تسعين بالمئة من الشعب يعيش تحت خط الفقر والمرض والجوع).