الصدر يرد على المالكي ويحث القوى على إطفاء الفتنة

رئيس دولة القانون يجدّد تأكيد علاقته الجيدة بالحشد والقوات الأمنية

النجف - سعدون الجابري

طالب رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر ، في رد متوقع بعد تسريبات صوتية تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي نسبت لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ،القوى المتحالفه معه باطفاء الفتنة خشية تدخل طرفا ثالثا. وقال في تغريدة على تويتر تابتها (الزمان) امس انه (كما قال الشهيد الوالد ،إن في موتي شفوة وفرحة الإسرائيل وأمريكا،وأنا أيضا أقول إن في قتلي شفوة وفرحة إسرائيل وأمريكا والإرهابيين والفاسدين،لكن العجب كل العجب أن يأتي التهديد من حزب الدعوة المحسوب على آل الصدر ومن ما وصفه بكبيرهم المالكي ومن جهة تدعي طلبها لقوة المذهب)، مطالبا بـ (إطفاء الفتنة من خلال إستنكار مشترك من قبل قيادات الكتل المتحالفة معه من جهة ومن قبل كبار عشيرته من جهة أخرى)، واشار الى انه (لا يقتصر الإستنكار على إتهامي بالعمالة لإسرائيل أو لإتهامي بقتل العراقيين ،برغم أني حقنت كل دماء العراقيين بما فيهم المالكي في صدام سابق كان هو الأمر فيه والناهي،بل الأهم هو تعديه على القوات الأمنية العراقية وإتهام الحشد الشعبي بالجبن وتحريضه على الفتنة والاقتتال الشيعي الشيعي، وقيل إنه في تسريبات لاحقة سيتعدى حتى على المراجع والله العالم)، واضاف (إني أبرأ أمام الله وأمام الشعب من أي تعد عليه ومن أي استعمال عنف ضــــده)،

وحذر الصدر من (المحتمل أن يتدخل طرف ثالث لتأجيج الفتنة وأنا بريء منها الى يوم الدين،وأنصحه بإعلان الإعتكاف واعتزال العمل السياسي واللجوء الى الإستغفار أو تسليم نفسه ومن يلوذ به من الفاسدين الى الجهات القضائية لعلها تكون بمثابة توبة له أمام الله وأمام الشعب ،فلا يحق له بعد هذه الأفكار الهدامة أن يقود العراق بأي صورة من الصور، بل ذلك خراب ودمار للعراق وأهله)، واعرب الصدر عن استغرابه أن (تتوالى مثل هذه الاتهامات علينا نحن آل الصدر من قبل الهدام سابقا ومن قبل الإحتلال ومن قبلك أنت ومن قبل بعض الجهات القضائية لدولة مجاورة بالخيانة والعمالة والفساد، فلم هذا التوافق بينكم على أمر لا دليل عليه؟). وكان المالكي ،قد علق على مضمون التسريبات الاخيرة المنسوبة اليه التي وصف فيها الحشد بالجبن، فيما اكد ان كل عمليات التزييف والفبركات لن تنال من علاقته مع القوات المسلحة والحشد الشعبي.وقال في تغريدة على موقع تويتر ان (الحشد وابطاله وقياداته امة المجاهدين والشهداء والاحرار والامل الكبير، فمنذ اليوم الاول لتشكيله كنت من المساندين والداعمين له)، واضاف (وقفنا بوجه كل المحاولات التي كانت تستهدفه، ولن تنال كل عمليات التزييف والفبركات من علاقتي بابناء قواتنا المسلحة والحشد)، وتابع ان (كلاهما حماة الوطن وصمّام امان العملية السياسية). ونفى مكتب رئيس ائتلاف دولة القانون ، في وقت سابق تسجيلا صوتيا نسب للمالكي يهاجم فيه الصدر. وقال في بيان (تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا صوتيا،تزعم أنه يعود للمالكي، يتناول جملة من القضايا السياسية والمواقف التي تتقاطع مع منهج دولة القانون)، واشار الى ان (تداول وبث هذا التسجيل ،يأتي في وقت ومنعطف حساس جدا تمر فيه العملية السياسية والواقع العراقي، وهذا يعطي مؤشرا واضحا على أن الإعداد للتسجيل كان إعدادا مسبقا ومشبوها).