الكرخ يتوّج بلقب كأس العراق ونجاح تنظيمي متميّز للمسابقات

الناصرية- باسم الركابي

توج فريق الكرخ بلقب بطولة كأس العراق اثر فوزه في المباراة النهائية على الكهرباء بهدفين لواحد بعدما قلب تاخره بهدف الى فوز ثمين ويقيم الافراح ابتهاجا بالفوز وسط ملعب المدينة الذي شهد حضورا غير متوقع  وليحقق الفريق لقب  ثاني اهم بطولات الموسم الكروي الذي يكون اختتم باللقاء المذكور الذي لم تكن بدايته ممتعة وافتقد اللعب و للفرص الخطرة والتسجيل باستثناء هدف التقدم للكهرباءد15 عن طريق عبد الله عبد الامير الذي أنهى به الفريق الشوط الاول لكنه افتقد لفرصة  الفوز والمرور بها التي ذهبت الكرخ الذي كان الاجدر بها الذي اظهر مستوى واضح  بعدما دانت له السيطرة والتحكم بالكرة ونقلها بشكل منظم وعكس واقع المستوى الذي ظهر عليه الفريق في مبارياته المهمة في الدوري والكأس  وكان افضل من الكهرباء في الشوط الثاني وتمكن من ادراك التعادل والفوز خلال ست دقائق عندما نجح جعفر عيسى من تسجيل هدف التعادل د54 قبل ان يحسم حسن عبد الكريم الامور د 60 محققا التقدم و الفوز الغالي الذي  جاء بوقته وعن جدارة واستحقاق بفضل اداء الفريق الجماعي المنظم وقدم التشكيل الشبابي مباراة جيدة استحق فيها التتويج بلقب الكأس و البطولة التي بدأها وانهائها دون خسارة بعد أن كان خارج دائرة المرشحين لكنه قدم نفسه كما يجب و قدم ما عليه في الوقت المطلوب سواء في الدوري وضمان البقاء قبل ان يحصد لقب الكاس بعدما ترجم الفرص في جميع مباريات البطولة وتوجها في النهائي قبل الاحتفال بالإنجاز المهم  فيما خسر الكهرباء اللقب الثاني خلال أربعة أعوام بعدما انهزم عام 2018 امام الزوراء بهدف قبل ان يسقط على عماه امس الاول من الكرخ  بعدما تغير كل شيء في الشوط الثاني الذي شهد تراجعا لعناصره من أجل الحفاظ على هدف التقدم لكن الفر يق دفع الثمن غاليا وليس هذا حسب بل ان الكرخ قدم مستوى عال وجيد بالسيطرة والاستحواذ و نقل الكرة بشكل متقن ببن المسافات القريبة والبعيدة فضلا عن علو مهارات اللاعبين التي ساعدت في السيطرة على اجواء اللعب ولعبوا بعضهم للبعض في عمل فني وتكتيتكي واضح سيطروا على مسار الامور في الحصة الثانية التي انقلب فيها كل شيء بوجه الكهرباء التي توقفت عن العمل حتى محاولات العودة للتعادل لم يكتب لها النجاح لان الــــكرخ تمتع بالمرونة في الدفاع والهجوم وظهر منسجما وفي اداء طيب بعدما وظـــــــف المدرب احمد عبد الجبار الوجوه الواعدة التي نفـــــــذت الواجـــــــبات كما يجب وكان له ما اراد وليخرج الجميع بفرحة مشتركة قبل نـــــــقل الكاس بجدارة الى خزائن النـــــــادي.

لجنة المسابقات

ومع انتهاء الموسم الكروي باقامة نهائي بطولة كاس العراق يتوجب علينا التوقف لكي نحيي باعتزاز جهود وعمل لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم التي تكون قد كسرت عقدة تنظيم المسابقات لاكثر من عقد و بعد فترة طويلة شابها العمل التقليدي الغير منظم وثمة فوارق بينها رغم اختلاف الوضع برمته فيما يتعلق بواقع مشاركة الفرق دون استثناء قبل ان ترتق اللجنة الحالية الى مستوى المهمة الغير سهلة اطلاقا و حرصت وعملت وأعطت ما بوسعها واخرجت مباريات الموسم ولكافة الدرجات اكثر وضوحا فيما يتعلق بتحديد مواعيدها ولم تثنيها التحديات التي ظهرت من هنا وهناك حيث ضغط بعض الفرق لتأجيل بعض المباريات لكنها حددت معالم الطريق وسارت عليه  ومنح فرص اللعب بالتساوي قبل ان ترفض اي تدخل كان حتى من قبل الاتحاد نفسه لتواصل المهمة باستقلالية وحيادية وتقدم المباريات بمواعيد ثابتة وبأسلوب عمل متقدم قبل ان ترسم معالم العمل منذ بداية الموسم حتى الاعلان عن اختتامه عبر نهائي الكأس فيما يتعلق بمواعيد وامكان وتوقيتات المباريات لتبادلهاالفرق المهمة بقناعة ماعزز الثقة بين كل الاطراف لان اللجنة تحملت عبء اقامة وتنظيم المباريات ومواجهة التحديات التي لم تثنيها عن مواصلة العمل وضمان نجاح مباريات جميع المسابقات والوصول بها إلى النهايات المحددة حيث الدوري الممتاز والدرجة الأولى والدرجة الثانية وبطولة الكاس والفئات العمرية .

تسير الامور

وساهمت في تسير الامور بالاتجاه الصحيح والتي تعني اشياء كثيرة ليس للفرق بل لجماهيرها والمتابعين بعدما تمكنت من التنسيق مع القناة العراقية الرياضية  في نقل المباريات بوضع مريح وفي توقيتات ثابتة أتاحت فرصة المشاهدة لانصار الفرق وليساهم الاثنين في تحقيق السير بطريق النجاح  وتحقيق الافضل في جميع مفردات العمل وشكلت المسابقات نقطة الارتكاز في تنظيم المباريات والبطولات بشكل مميز لكن السؤال الذي يطرح نفســـــــــه هل كان عمل اللجنة مثالي طبعا لا لكنه مقنع وناجح الى حد ما بالرجوع للبطولات السابقة ما انعكس على الفرق إيجابيا وبعد انتهاء الموســــــــم بات مهما ان تتــــــــبادل اللجنة الأفكار مع الفرق والهيئة العامة التي مـــــــؤكد لديها تجارب وملاحظات حول عمل اللجنة خدمة للعبة وأهداف التنظيم للموسم المقبل في ان تظهر وتبرز الجهود المشتركة  لمعالجة الثغرات التي لا يمكن لاي عـــــــمل كان التخلص منها  مرة اخرى نحيي الجهود الكبيرة للجنة الذي قـــــــامت لتشكل ركيزة عمل الاتحاد ولا بد ان نثمن دوربقية اللجان التي اطلعت بمهامها.

تنظيم مبكر

واتمنى على لجنة المســـــــــابقات ان تبكر بتنظيم بطـــــــــولة الكــــــــاس واقامتها بفترة مناسبة قبل موعـــــــد بدء الدوري الممتاز لكي تســـــــتفاد الفـــــــــرق منها للتحضير للموسم الجـــــــديد  وانهاء المسابقة بوقـــــــــت غير الذي انتهت عــــــــنده حتى تتفرع الفرق للـــــــــدوريات المخـــــــتلفة.