المؤرّخ إبراهيم خليل العلاف يتحدّث لـ (الزمان) عن مدن لا تموت: الموصل كطائر العنقاء ستنهض لتعود لأهلها
سامر الياس سعيد
في الخامس من حزيران (يونيو ) من عام 2012 كنت في طريق لمركز الدراسات الاقليمية بجامعة الموصل حاملا اوراقي واسئلتي متوجها الى قامة علمية اكاديمية كانت على درجة عالية من التميز خصوصا في مدينة الموصل لاطرح امامها عددا من الاسئلة المتعلقة عن التوثيق والارخنة ودور مراكز التعليم والمؤسسات الاكاديمية ولم تكن تلك القامة الا شخصية موصلية حظيت بمحبة اهل المدينة فضلا عن النخب المثقفة ممن استعانوا بها في سبيل تحصيلهم العلمي حيث ابرز الدكتور ابراهيم العلاف فلسفة علمية بكونه حمل مصابيح العلم والتاريخ لينيرها امام ابناء جلدته وبمناسبة مرور عقد على ذلك الحوار الذي اعتز به فقد عاودت الكرة لاطرح اسئلة برزت محاورها خلال فترة العقد وما حفلت فيه من محطات ومؤشرات لاسيما بما عانته مدينة الموصل من حملات الاستهداف والتي خرجت منها تنوي الاستشفاء وقبل الولوج في حوار كهذا لابد لنا من اطلالة على ابرز المحطات التي حملتها سيرة العلاف والتي نقرا فيها بكونه استاذ جامعي ،ومؤرخ ،وكاتب ،وصحفي .متخصص بالتاريخ الحديث .. استاذ متمرس – جامعة الموصل – العراق عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب، رئيس اتحاد كتاب الانترنت العراقيين .له قرابة (70) كتابا منشورا، واكثر من (3000 ) مقالة، ودراسة، وبحث .عمل مديرا لمركز الدراسات الاقليمية بجامعة الموصل ولأكثر من مرة على مدى ربع قرن 1985-2013 رئيس تحرير مجلة ((دراسات اقليمية )) سابقا وعضو الهيئة الاستشارية لها حاليا ، وهي مجلة اكاديمية يصدرها مركز الدراسات الاقليمية بجامعة الموصل .كما انه عمل لسنوات 2004-2009 مستشارا لهيئة تحرير جريدة فتى العراق (الموصلية ) .مواليد مدينة الموصل سنة 1945.
مؤلفات منشورة
من مؤلفاته المنشورة :نشأة الصحافة العربية في الموصل ،تطور التعليم الوطني في العراق ،تركيا المعاصرة ،نحن وتركيا ، تاريخ الفكر القومي العربي ،تاريخ الوطن العربي في العهد العثماني ، تاريخ الوطن العربي الحديث والمعاصر ، خارطة الاتجاهات الاسلامية في تركيا ،المياه والموارد المائية في الوطن العربي ،القدرات النووية في الشرق الاوسط ،تاريخ الخليج العربي الحديث ،تاريخ الموصل الحديث ،شخصيات موصلية ،تاريخ العراق الثقافي المعاصر ، تاريخ العالم الثالث الحديث ،قضايا عربية معاصرة .أوراق تاريخية موصلية ،المفصل في تاريخ العراق المعاصر (بالاشتراك ) ،نينوى بين الماضي والحاضر (بالاشتراك ) . أصدر الجزئين الاول والثاني من موسوعته : " موسوعة المؤرخين العراقيين المعاصرين " عن دار ابن الاثير للطباعة والنشر -جامعة الموصل 2011-2012 كما اسهم في تحرير موسوعة حضارة العراق (11) مجلد ب( 5) فصول وفي موسوعة الموصل الحضارية (5) مجلدات وذلك ب (7) فصول وفي موسوعة اعلام العرب والمسلمين ب (9 ) مواد، وفي موسوعة الصحافة العربية، وفي موسوعة تكريت ،وفي موسوعة اربيل، وفي موسوعة الحضارة الاسلامية .حضر عددا كبيرا من الندوات والمؤتمرات داخل العراق وخارجه.. وأحدث اصداراته كتاب ( شخصيات عربية واجنبية ) صدر عن دار ماشكي في الموصل 2022. وسوف يصدر له قريبا كتاب (نساء عراقيات ) فضلا عن مذكراته (جنى العمر ..سيرة وذكريات) .
منح وسام المؤرخ العربي من اتحاد المؤرخين العرب سنة 1986 تقديرا لجهوده في خدمة التاريخ العربي والانساني .كرم بشهادة تكريم في الاول من يناير – كانون الثاني سنة 2007 من قبل الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب تقديرا لإسهاماته المتميزة في ميادين اللغة والفكر والثقافة العربية .
واليكم حصيلة حواري معه :
{ يمر على لقائنا الاول المنشور في جريدة الزمان نحو عقد كامل تعرضت فيه مدينة الموصل لشتى صنوف الاستهداف والمحن ، كمؤرخ موسوعي واكاديمي .. كيف تعرف تلك المحن وهل لها القدرة على ابراز متانة المدن وترسيخها كحاضرة تاريخية مهمة لها من الاصالة على نفض غبار تلك الاستهدافات والانطلاق من جديد تماما كطائر العنقاء ؟
-اولا اشكرك اخي الصحفي العزيز الاستاذ سامر الياس سعيد على استذكارك اللقاء واود ان اقول انني اعتبره من اللقاءات الثرية التي اجريتها طوال السنوات الخمسين الماضية وكم كنت سعيدا وانا وانت نبتدأ عصر الانترنت في العراق حيث اطلعت على ما كنت افعله في مجال التدوين والفيسبوك فأنت من لقبتني ب(شيخ الفيسبوك) ، وانت من لقبتني ب (رائد التدوين في العراق) .
نعم انا كنت من اوائل الكتاب والصحفيين والاساتذة العراقيين الذين تعاملوا مع شبكة المعلومات العالمية – الانترنت وقد اخبرتك في حينه انني كنت امتلك انترنت في بيتي قبل 2003 اي قبل الاحتلال ومن خلال شركة الوركاء الحكومية وعبر ما كنا نسميه (المودم ) والتلفون الارضي هو الواسطة وكان هذا سنة 2001-2002 واتذكر ان الامر لم يكن بالسهولة التي عليها الان فكان لزاما ان يتصل الهاتف بالموقع وعندئذ يتم التواصل .
كما اننا مع عدد من الشباب والشابات وبقيادة الاخ الاستاذ حيدر حمزور عقدنا عدة اجتماعات في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق وانبثقت عن ذلك (شبكة انسم) وابتدأ التدوين والمدونون العراقيون يأخذون فرصتهم في الكتابة والتدوين الالكترونية واتذكر انني شاركت في جامعة مؤته بالأردن ببحث عن الصحافة الالكترونية .
اعود الى الشطر الثاني من السؤال اخي الاستاذ سامر فأقول انك تعرف انني لم اغادر مدينتي الموصل خلال سيطرة عناصر داعش 2014-2017 وبقيت في داري حفاظا على مكتبتي التي تضم اكثر من عشرة الاف كتاب وتتوزع على ثلاث غرف في داري المتواضع في حي النور . خفت على مكتبتي من ان تحرق كما انني كنت اقول لمن يسألني ولماذا بقيت كنت اقول ولمن اترك الموصل ولماذا اترك الموصل وهي مدينتي فيها نشأت وفيها ملعب صباي وفيها ذكرياتي وفيها قلبي وروحي ولعلك تذكر رواية (شظايا فيروز ) التي كتبها الروائي الاخ الاستاذ نوزت شمدين وتحدث فيها عن (الحاج بومة ) وكان المقصود هو انا فأنا من يدون وانا من يوثق وانا من يدفن الموتى وانا من يشيعهم في المدينة .
لذلك بقيت في الموصل وكنت اجمع الوثائق والكتب والكراريس والصحف التي يصدرونها وانجزت بحثا عن الموصل خلال سيطرة عناصر داعش احوالها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وما جرى فيها القي بعد التحرير في مؤسسة بيت الحكمة التابع للأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي وكان بحثا علميا اثار الاعجاب بموضوعه وتوثيقه ونتائجه وتوصياته .
كما ان الاستاذ عامر ابراهيم معد ومقدم برنامج (طبعة محدودة) في فضائية الشرقية جاء الموصل واجرى معي حوارا والموصل لم يكتمل تحريرها بعد وبث الحوار وايضا انا اول من قابله الاعلامي في قناة الشرقية الاعلامي عثمان الشلش وذهبنا الى المكتبة المركزية لجامعة الموصل وقد حرقت ووقفت داخلها اتحدث عن قيمتها واهميتها وتاريخها .
لقد رفعت شعار (بيتك قبرك ) ولم اتوقف عن النشر في الانترنت وفي الفيسبوك خلال السنوات 2014-2017 لحظة واحدة كنت ابحث عن كل وسيلة لأؤكد اصالة الموصل وعراقة الموصل وتعددية الموصل وقدرة الموصل على الصمود والنهوض .
في كل هذا كنت اقول الموصل كطائر العنقاء كلما احترق له جناح تسامى في الطيران فالموصل من اقدم مدن العالم قاطبة وهي مثل دمشق استمر السكن فيها منذ ان خلقها الله حتى لحظة هذا الحوار وهي مدينة عتيقة ودائما اقول انها ليست مدينة فحسب بل هي تاريخ وتراث وموقف عمرها اكثر من 7000 سنة .والموصل قد شهدت الكثير من النكبات لكنها نهضت لأنها تمتلك عناصر النهوض وعناصر نهضتها غناها البشري وتنوع سكانها وموقعها الجغرافي والاستراتيجي وثراها الاقتصادي .وكنت اكتب واكتب واقول الموصل ستنهض وتعود وها هي تنهض وسيستمر النهوض لتعود الى اهلها ويعود اهلها لها.
مناطق عتيقة
{ دائما ما ترحل كتاباتك لمناطق موصلية عتيقة ..وهي تماما تلك المناطق التي تعرضت للدمار والخراب في حقبة ما بعد التحرير .. اقول هل لمقالاتك صدى بإعادة تلك المناطق من جديد نابضة بألقها الذي كان .. هل هي رسائل تدعو احفاد تلك المناطق للعودة واستئناف حياتهم فيها .. وما الذي ينتابك من مشاعر وانت تمر بين تلك المناطق وازقتها العتيقة ؟
-نعم انا ومنذ نصف قرن متعلق بمدينتي الموصل اكتب عنها قدمت عنها سنة 1975 رسالتي للماجستير والفت كتبا عديدة عنها ونشرت الاف المقالات وقدمت 600 حلقة من برنامجي التلفزيوني ( موصليات ) من قناة الموصلية ومن قبل ذلك تحدثت عنها في قناة ( الغربية) الفضائية ويقينا انني اتلقى رود الفعل وادرك الرجع والصدى لما اكتب وادعو واحمد الله ان المسؤولين في المحافظة يعرفونني جيدا ويقرأون كتاباتي ويتصلون بي كتبت عن كل شيء في الموصل ومحافظة نينوى لم ابق زاوية الا وتحدثت عنها وكتبت عنها واشرفت على رسائل واطروحات في جامعة الموصل تخص الموصل سياسة وتاريخا وصحافة ومهنا وحرفا وثقافة واقتصادا ورموزا.
حالات نهوض
حزنت على التدمير وقلت لنفسي ولمن حولي الموصل تعرضت للتدمير والتخريب والغزوات والاحتلالات والتطرف والقتل والنزوح مرات عديدة واذكر لهم هذه المرات واتحدث كي احفزهم واهيئهم لتقبل حالات النهوض المدن تسقط لكن لاتموت فكيف بالموصل المدينة العتيقة العريقة . احيانا ارى حالات احباط لكنني احاربها وازرع الامل واقول (لايأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس) .. هكذا يقول المفكرون .
نعم انا دائما اؤكد على اهمية التاريخ للإنسان للشابات و للشباب لا صحاب المهن والحرف للقصاب والحداد والنجار والفلاح والعامل لابن المدينة ولابن الريف وشعاري هو انني اريد ان يكون التاريخ علما شعبيا
{ يطيب لي ان اطلق عليك في هذا المقام لقب (حامل مصابيح الموصل وقناديلها) لما تقوم به من عمل معرفي مميز ..وفي هذا المقام أسأل .. هل اوفت المدينة حق ابنائها ممن تركوا بصماتهم راسخة في حواضرها وبرايك كيف يكون الوفاء والامتنان لتلك البصمات المهمة من جانب رواد المدينة ورجالاتها ؟
-اولا انا فرح جدا بهذا اللقب الجديد ونحن في الموصل لدينا رابطة الكترونية هي ( رابطة كُتّاب الموصل وتراثها) تضم اكثر من 350 عضوا .كما انني وبعد التحرير نشطت في القاء المحاضرات واصدار الكتب وتنشيط الحركة الثقافية من خلال (اتحاد الصحفيين العراقيين) و(الرابطة العربية للثقافة والتراث) و(ملتقى الكتاب) فضلا عن القائي محاضرات حول الموصل والتاريخ والفلسفة والعلاقة بين الادب والتاريخ والفلسفة في منظمات واتحادات من قبيل الاتحاد العام للأدباء والكتاب فرع نينوى وكذلك في جامعات الموصل ونينوى والحمدانية وكلية النور الجامعة وكلها كانت تصب في ذات الاتجاه وهو رفع مصابيح الامل في المستقبل كنت اقول الماضي يجب ان يكون نقطة لفهم الحاضر وركيزة لبناء المستقبل واذا بقينا نذكر الماضي فإننا كمن يتحاور مع الاموات.
والحمد لله الموصل وفية مع رموزها ها هي تذكر رموزها في العصور الاشورية وتفخر بآشور بانيبال وسنحاريب واسرحدون وهاهي تفخر برموزها في العصور العربية ومنهم ابو زكريا الازدي وابن جني وابن الاثير وابي تمام وها هي تفخر برموزها في العصور الحديثة سعيد الديوه جي وسليمان صائغ وحنا رسام وناجي سرسم ونجيب الريحاني ويوسف ذنون وسعد الدين خضر وبهنام حبابة ومثري العاني ومعد الجبوري ووليد الصراف . ومن جانبي كتبت عن الاف الرموز من خلال كتبي العديدة ومقالاتي ودراساتي وكلها منشورة وصفحتي الفيسبوكية نالت (الشارة المائية الزرقاء ) شارة المشاهير وعدد من يتابعني في احد مواقعي وصل الى الثلاثة ملايين متابع وقارئ . كما دائما احث على وجود ذكر من له بصمة واقول للمثقفين والكتاب والادباء قولوا (عفية ) لبعضكم البعض ترتفعوا جميعا وهكذا يدوم ويرتفع البنيان .
{ في السياق ذاته ..تحفل مكتبات الموصل اليوم بسياق يكاد يكون موحدا في التعريف برجالات الموصل عن طريق كتب موسوعية تكاد تكون مشابهة بتفاصيلها ومعلوماتها التي تضيء لسيرة اهل المدينة .. كيف تجد هذه الحالة .. هل هي صحية برغم تكرار مضامينها واستهلاك معلوماتها الموجودة في اكثر من كتاب بالمعلومات نفسها ؟
-نعم المكتبة العامة في الموصل وتعود في نشأتها الى مطلع القرن الماضي القرن العشرين ابتدعت افضل طريقة لتخليد الرموز وهي انشاء خزانات للكتب تحمل اسمائهم هم وورثتهم يديمونها وهذه ظاهرة رائعة والان جامعة الموصل ضمن مكتباتها وكل جامعات محافظة نينوى تفعل الشيء ذاته وكثيرا ما اشجع الكتاب والمؤلفين ان يودعوا في مركز دراسات الموصل ومكتبات جامعات الموصل المركزية اصداراتهم الجديدة وهكذا يستمر التفاعل والحمد لله المكتبة العامة للمدينة نجت من الحرق وقد افتتحت بعد صيانتها وتجديدها كما عادت المكتبة المركزية لجامعة الموصل ولا تنسى اخي الاستاذ سامر ان الموصل كلها مكتبة والموصل يخجل عندما تزوره ولا تجد مكتبة في بيته ولو صغيرة تضم بعض الكتب .
{ دائما ما تذكر بان للصحافة الورقية سطوتها برغم انتشار مواقع التواصل الاجتماعي .. برأيك ولديك باع طويل في ميدان صاحبة الجلالة السلطة الرابعة ..ماهي اخر الحروب التي يمكن ان تخوضها تلك الصحافة للمحافظة على مكانتها وموقعها بين القراء الذين يتناقصون ؟
-الان الصحافة الورقية والصحافة الالكترونية اصبحتا شقيقتان وهما تصدران جنبا الى جنب .انا شخصيا اقرأ الصحف يوميا ورقيا تصلني وانا مشترك بها والان بيدي عدد اليوم (6-6-2022) من جريدة (الزمان) وهكذا .نعم اثرت الصحافة الالكترونية وقللت من تأثير الصحف الورقية لكن ثق لا يمكن ان نستغني عن (الكتاب الورقي) و(الجريدة الورقية) و( المجلة الورقية) ولتقاليد قراءة الصحف الورقية قيمة ونكهة لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الاحوال .
وهنا ادعو للاهتمام بتطوير الصحافة الورقية وتنويع ما يكتب فيها واعادة الاعتبار (للمقال الافتتاحي) وابتداع طرق للتمويل مع المحافظة على رصانة الجريدة وضمان مستوى مقبول من الكتابة فيها ومنع انصاف المثقفين للوصول الى صفحاتها ، واستكتاب الكتاب الجيدين .
{ بوصلة التأليف الغنية التي تمتلكها والتي لم توفر اتجاهاتها اي محور واغنته بالبحث والتأمل ..برايك ماهي المحاور التي يمكن ان يسلط الضوء عنها خصوصا في الاطاريح الجامعية التي باتت تناقشها اروقة الجامعات لاسيما بما يتعلق بالتاريخ ؟
-منذ نصف قرن وانا منذ كنت رئيسا لقسم التاريخ بكلية التربية وعضوا في لجنة الدراسات العليا بكلية الآداب في جامعة الموصل ، قد كان لي يد في وضع استراتيجية الدراسات العليا في التاريخ وتقوم هذه الاستراتيجية بأن تكون مثلا الموصل هي نقطة الانطلاق في الدائرة الاولى وفي الدائرة الثانية العراق ثم الدول العربية والدول المجاورة والعالم وهكذا هي نظرية الدوائر باتجاهات تناول الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والادارية والثقافية والفكرية والاعلامية وهكذا . المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة مدرسة متجددة واصيلة وتأخذ بالتهميش والتنصيص والتحليل والوصول الى النتائج مع التأكيد على تعددية العوامل والدوافع والموضوعية والامانة العلمية والرصانة .
{ حظيت في الآونة الاخيرة باكثر من تكريم وانت تستحقه ولديك معايير محددة في التكريم ابرزتها في منشور لديك على موقعك الشخصي (الفيس بوك )فهل يمكن الاطلالة على تلك المعايير وابرازها بعد ان حفلت اروقة المؤسسات بتكريمات وشهادات مختلفة ؟
-نعم لدي من التكريمات ما يعد ولا يحصى ..اوسمة وشارات ونياشين وميداليات وكتب شكر ودروع وانا اشكر كل من كرمني ويكرمني واعتز بوسام المؤرخ العربي 1968 والذي كرمت به تقديرا لجهودي في الكتابة التاريخية . التكريم يجب ان يكون عن استحقاق والتكريم من دون استحقاق ، كالعملة بدون رصيد وانت تعرف قيمة (السويسري) وقيمة ( الطبع ) .. التكريم الحقيقي هو قبول الناس ورضاهم واعترافهم ب(استاذيتي) فأنا دائما اقول انا (معلم) احمل رسالة ورسالتي (تنويرية) تؤكد على فكرتي (الحرية) و( التقدم ) وادعو الله ان يوفقني لاستكمل مشواري واحقق هدفي في نشر رسالة التنوير والتجديد ومحاربة التخلف والتطرف والجهل والاستبداد .