مدير الهيئة العامة للضرائب: الحل في العمل بنظام الرقم التعريفي بدلاً من الأسم للحوالات
بغداد - حمدي العطار
في تصريح المدير العام للهيئة العامة للضرائب اسامة حسام جودت حول توضيحه بشأن (تقرير هيئة النزاهة بوجود ضرر بالمال العام يقدر ب4 تريليونات دينار جراء فساد نافذة بيع العملة الصعبة) ، حيث قال " عندما يعمل شخص ما حوالة للخارج يتوجب أن يقابل هذه الحوالة استيرادات لأنه أخذ الحوالة بسعر الصرف الرسمي وليس سعر السوق " وأضاف "يفترض تقديم الفواتير والاسم والمعلومات الكاملة الى البنوك الأهلية، وهذه البنوك بدورها تعمل (سويفت ) الى البنك المركزي وعلى هذا الاساس تتم الحوالة، المشكلة في قاعدة البيانات التي تأتي من البنك المركزي حيث تأتي أما فيها تشابه أو أسم أحادي أو غير واضح وحتى على مستوى الشركات" وقد علق خبراء في مجال الضريبة على ذلك " ان الضريبة تعتمد على قاعدة بيانات غير محكمة وناقصة ،سواء فيما يتعلق بالحجوزات وتشابه الاسماء وما يعانيه المراجع من تأخير واحيانا ابتزاز وكذلك فيما يخص القوائم المرسلة من البنك المركزي بإسماء الاشخاص او الشركات التي استفادت من مزاد العملة والسعر الرسمي للدولار.
قوائم ناقصة
ونتعجب كيف مؤسسة تمثل السياسة النقدية العليا ترسل مثل هكذا قوائم (ناقصة) وفيها اسم ثنائي وعدم ذكر اسم الام او الزوجة وتشير الى حوالات بالعملة الصعبة لمبالغ مالية كبيرة، ان بعض المصارف الاهلية تقوم ببيع حصتها التي اشترتها بالسعر الرسمي من مزاد العملة بسعر السوق الى العملاء او الشركات (التي تدفع رواتب منتسبيها بالدولار) وتقدمها الى البنك المركزي كحولات خارجية لهؤلاء المراجعين ، وغالبا ما يكون المراجع شخص بسيط يوقع على اوراق لا يعرف ما تتضمن من معلومات" وقد اكد المدير العام للهيئة العامة للضرائب في تصريحه هذه الجزئية قائلا:"هناك ضجة قد حصلت بدائرة ضريبة الاعظمية واستفسرت شخصيا من بعض المواطنين فاتضح بإن عليهم ضرائب عالية تصل الى 30 ىو40 ألف دولار، وهم مواطنون بسطاء كسائقي تاكسي وغيرهم" وأوضح أن "هناك جهات تستغل مستمسكات المواطنين كاملة بذريعة التعيين وغيرها ويتم تسجيل اسمائهم داخل مزاد العملة والتحويل المالي" لافتا الى أن "هيئة الضرائب لا تتحمل المسؤولية بذلك لكون الاسماء ترسل اليها كاملة مع المستمسكات ، وانما المشكلة لدى المصرف الاهلي كيف له ان يسجل هذه الاسماء لناس بسطاء ليس لديهم اي دخل " ويوضح الخبراء (هل يعقل ان يتم بيع كميات كبيرة من الدولار من دون حضور المشتري او وكيله الرسمي والاعتماد على مستمسكات استنساخ ! اين هي الرقابة الداخلية بالبنك المركزي ليتم تمرير مثل هذه الامور المالية والنقدية من دون ضوابط محكمة، المواطن عندما يريد تحويل مبلغ بسيط داخل العراق يطلبون مستمسكاته الاصلية واحيانا حضوره شخصيا! وشدد مدير الهيئة " على البنك المركزي ضبط موضوع العملة والتدقيق بصحة الاسماء" وأضاف بخصوص تشابه الاسماء بإن الحل " الهيئة وضعت خططا قصيرة ومتوسطة وبعيدة الامد..وسيتم العمل بنظام الرقم التعريفي بدلا من الاسم المكلف للحوالات، وعلى هذا الاساس لا يتم قبول أي اسم وانما رقم تعريفي حتى لا يحصل تشابه وكذلك سينهي عمليات الفساد وما شابهها" ولفت الى ان " برنامج الرقم التعريفي مكتمل ومتوقف تنفيذه على الموازنة لغرض التمويل" لافتا أن " البرنامج يلزم المصرف الاهلي بوضع رقم تعريفي للمكلف وليس اسما حتى لا يحدث تشابه" وبين أن " تقرير هيئة النزاهة الاخير بني على اساس زيارتها الى المواقع وترى المواطنين يشتكون على الضرائب، والمبلغ الذي اعلنت عنه النزاهة بتقريرها كان على اساس المبلغ المحول من البنك المركزي الى الخارج اي المبالغ المباعة من المزاد.
معالجة مشاكل
مؤكدا ان "هناك الكثير من الامور اقحمت بها هيئة الضرائب وليست هي السبب بها"وقد علق بعض الخبراء على ضرورة معالجة مشاكل الحوالات وتشابه الاسماء او استخدام مستمسكات اشخاص من دون علمهم وعلى الجهات المختصة محاسبة المصارف الاهلية واطفاء هذه الديون عن المكلفين البسطاء ومعاقبة حيتان الفساد! لأن الفساد في مؤسسات المالية وفقدان اضابير من الضريبة لا يجب ان يتحملها المواطن البسيط ولا يتم معاقبة الذي سبب الضرر بالخزينة العامة والتي بلغت حسب تقرير هيئة النزاهة 4 تريليونات دينا، جراء فساد نافذة بيع العملة.