بحر العلوم يرفض زج المرجعية في المناكفات السياسية

بلاسخارت : العراقيون بإنتظار إنفراجة تحقّق الأولويات وسط إنشغال القوى بمعارك السلطة

بغداد - قصي منذر

اكدت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت ،ان العراقيين بانتظار طبقة سياسية تسعى بدلاً من الاكتفاء بمعارك السلطة التي عفا عليها الزمن إلى أن تشمر عن سواعدها لإحراز تقدم بتحقيق القائمة الطويلة من الأولويات المعلقة. وقال في احاطة قدمتها امام مجلس الامن الدولي امس، بشأن اخر التطورات في العراق ان (الجوانب السلبية من الحياة السياسية العراقية لا تزال تعيد نفسها في حلقة مستمرة على ما يبدو من سياسة المحصلة الصفرية)، واضافت (لقد حان الوقت لإعادة التركيز على الشعب، وعلى برنامج عمل ، ولاسيما إن للتقاعس السياسي في العراق ثمناً باهظاً، ليس على المدى القصير لمن هم في السلطة، ولكن لأولئك الذين يسعون جاهدين لتأمين معيشتهم من يوم لآخر)، واشارت الى انه (ما زال العراقيون بانتظار طبقة سياسية تسعى بدلاً من الاكتفاء بمعارك السلطة التي عفا عليها الزمن ،إلى أن تشمر عن سواعدها لإحراز تقدم بتحقيق القائمة الطويلة من الأولويات المحلية المعلقة)، وتساءلت بلاسخارت (ما الذي يتطلبه الأمر لإدراك أن هذا وضع من المتعذر الدفاع عنه على الإطلاق؟)، مؤكدة ان (الموجة الحالية من العواصف تفوق بكثير ما خبِرهُ العراق في الاعوام الماضية، حيث تحدث في شهر شباط الماضي، عن أخطار التغير المناخي وآثاره، مع اعتبار التصحر مصدر قلق رئيس ،وان استمرار اللامبالاة عن عمل شيء سيكون له توابع خطرة)، مشددة على (ضرورة بناء الثقة بين أربيل وبغداد)، وقالت إنه (أمر ممكن)، كما تطرقت إلى قرار المحكمة الاتحادية بشأن قانون والنفط والغاز في إقليم كردستان، بالقول انه (من الضروري بناء الثقة، بما في ذلك عن طريق التعهد بالامتناع عن اتخاذ إجراءات انفرادية ذات دوافع سياسية في المستقبل)، وبشأن انتخابات كردستان، أوضحت بلاسخارت انه (يجب تهيئة الساحة الانتخابية، مع تمتع جميع الجهات الفاعلة السياسية، الكبيرة منها والصغيرة بتكافؤ الفرص، بمعنى توفير بيئة انتخابية مواتية)، ولفتت الى ان (سقوط القذائف والصواريخ أمر مزعج ومربك وخطر،في ظل استمرار رفض العراق لانتهاكات الجوار وغيرهم بشكل متكرر على سيادته وسلامة أراضيه)، مضيفة ان (دبلوماسية الصواريخ هي أفعال وصفتها بالمتهورة، مع ما قد يترتب عليها من عواقب مدمرة محتملة ،والعراق ليس بحاجة الى حكام مسلحين ينصبون أنفسهم زعماءً)،  وقالت (أشدّد مرة أخرى على الأهمية البالغة لتأكيد سلطة الدولة، فإذا كان الجناة معروفين، ينبغي تشخيصهم)، مشيرة الى ان (الاوضاع في سنجار تفتقر الى إلى آليات تنسيق وتنفيذ واضحة وهيمنة المصالح الحزبية ،والوجود المستمر للمفسدين يعوق بشكل كبير إحراز تقدم ملموس). بدورها ،رات الناشطة هناء ادور في احاطة امام المجلس ان (عملية التغيير لبناء النظام الديمقراطي والحكم الرشيد تستلزم عملاً مثابراً شاقاً وصبراً هائلاً للبناء). (نص المقال على يسار الصفحة). من جانبه ، كتب الوزير والبرلمان السابق ابراهيم بحر العلوم في تغريدة على تويتر قال فيها (كلنا يعلم أن المرجعية الدينية أغلقت بابها بوجه السياسيين وقالت قولتها الشهيرة لقد بح صوتنا، لذلك نرفض زج اسمها في المناكفات السياسية وتوجيه العتب إليها فهي أدرى بتكليفها الوطني والشرعي والأخلاقي بما يحفظ مصلحة البلاد وشعبها).