خبراء يعزون أسباب التصحّر إلى تلكؤ الحكومة في إيجاد معالجة للتصحر
حفر آبار إرتوازية قرب الحدود التركية حل غير مكلف سيعزّز واردات دجلة
بغداد - قصي منذر
اقترح خبراء ،على الحكومة الاسراع بحفر ابار ارتوازية قرب الحدود التركية على جانبي نهر دجلة ،لايصال المياه المتدفقة بمجاري خاصة الى المجرى الرئيس للنهر .
واطلعت (الزمان) على مقترح قدمه الخبراء للتخفيف من خطر الجفاف الذي يضرب العراق نتيجة شح الموارد المائية ،الذي جاء فيه (على وزارة الموارد المائية حفر ابار ارتوازية قرب الحدود التركية بمقابل السد التركي ويكون حفرها على جانبي نهر دجلة بعمق مئة متر وسيرتفع الماء الى ارتفاع نحو سبعة امتار او اقل بقليل دون الحاجة لمضخات ،نظرا لارتفاع الاراضي التركية بما فيها مستوى الماء في الخزان التركي وايصال المياه المتدفقة بمجاري خاصة الى المجرى الرئيس للنهر).
تجربة عملية
مؤكدين ان (هذا الحل يعد من الحلول غير المكلفة ، وقد تحدثنا كمختصين بالتفصيل عن ذلك عــــــــــام 2018 واوضحنا تجربة عملية لذلك ولكن دون جدوى)، مناشدين مجددا (المختصين في الجامعات العراقية ،لاعطاء المقترحات والحلول المناسبة لمشكلة الجفاف امام التعند التركي وممنانعتها باعطاء حصة العراق المائية بموجب القانون وقطع مياه نهر دجلة والفرات ،فلابد من البحث عن حلول تنقذ العراق وهذا الاقتراح ،هو احد اسرع واسهل الحلول وانجحها). وانتقدت خبيرة بيئية ، استخدام العراق لشجرة البيزيا، لمواجهة التصحر وتعزيز الحزام الأخضر في البلاد، كونها تحتاج الماء بشراهة وتقتل التربة. وقالت إقبال لطيف في تصريح امس ان (اجراءات الحكومة للتقليل من التصحر والموجات الغبارية خاطئة، ولاسيما ان زراعة شجرة البيزيا، إجرام بحق المياه والتربة، كون هذه الشجرة تحتاج الماء بشراهة وجذورها تمتد تحت سطح التربة ما يعني عدم نجاح زراعة اي شي بقربها)، واشارت الى ان (الجفاف الذي يعانيه العراق سبب رئيسي بتحول أكثر من 60 بالئمة من أراضيه إلى صحاري)، مؤكدة ان (جميع اسباب التصحر الذي تعانيه البلاد يتعلق بالتلكؤ الحكومي)، واعرب عن استغرابها من (إجراء الحكومة المتضمن زرع هذه الشجرة بدلا من النباتات الناجحة في العراق كالنخيل والكاليبتوس كحزام أخضر لتثبيت التربة في الصحاري)، مطالبة بـ (اتخاذ خطوات جادة سياسيا من أجل زيادة الاطلاقات المائية من بلاد المنابع). وباشرت فرق مختصة، بتعزيز الحزام الأخضر في المدن لتقليل تأثير العواصف الترابية، عبر زراعة شجرة ألبيزيا غير المرغوب فيها لأنها شرهة للماء وجذورها تمتد لمسافات طويلة على سطح التربة. وأكدت وزارة الزراعة، وجود تعاون دولي للقضاء على التصحر.وقال مدير قسم التخطيط والمتابعة في دائرة الغابات ومكافحة التصحر التابعة للوزارة سرمد كامل في تصريح امس إن (مشكلة التصحر كبيرة والمعالجات بدأت منذ مدة، لكن النتائج ليست قريبة وهي تحتاج إلى عمل جاد وقوي وامكانيات كبيرة لكي تحقق المطلوب).
خطة خمسية
واضاف ان (القضاء على التصحر يحتاج لخطط ستراتيجية خطط خمسية وعشرية وأكثر، لكي تحقق الجهد المنشود وهذا يحتاج لجهد ووقت طويل)، مؤكدا انه (الممكن أن نرى النتائج واضحة خلال عامين من العمل في الواحات الخضراء وتظهر آثارها واضحة للعيان)، واشار الى ان (العراق اشترك في مؤتمرات عالمية ووقع على اتفاقية مكافحة التصحر في عام 2009 وانضم لها، وهذا يعتبر جهدا عالميا، فضلاً عن مشاركته في منظمات عربية مؤخراً، كمنظمة اكساد ولدينا تعاون واسع معهم وهناك دعم متبادل، خاصة في مكافحة التصحر والاستعانة بخبراء دوليين، الذين اطلعوا على وضع الكثبان الرملية، وسيكون هنالك تعاون مشترك معهم مستقبلاً للتخلص من التصحر)، مبينا ان (توسع المدن من مسؤولية الإدارات المحلية في المحافظات وفي بغداد هي من مهام أمانة بغداد المسؤولة عن التنظيم الحضري للمدن)، وتابع ان (العواصف الترابية تحدث نتيجة التأثيرات البشرية، وان الحزام ا لأخضر يحتاج إلى جهد وطني كبير وفي ظل أزمة الجفاف والوضع الاقتصادي المتدني يصعب تحقيقه نتيجة الحاجة إلى توفير المياه والاستدامة وتعاون مؤسساتي لإنجاح المشروع).