الكرة النجفية وعصرها الذهبي

باسل عبد المجيد

الكرة النجفية عاشت عصرا ذهبيا في تسعينيات القرن الماضي ،شهدت ولادة طاقات تدريبية وادارية وظهور لاعبين شباب واندلاع ثورة تشجيعية زرقاء والحصول على درع ام المعارك واحدة من اهم البطولات الاولى في العراق آنذاك.

 ان سبب استذكار هذه الفترة الذهبية في هذا الوقت نتيجة استفسار زملاء المهنة في دول الخليج العربي عن اسباب غياب الشخصية الرياضية المعروفة المتألق في عالم التدريب والادارة الناجح ناجح حمود وجرى حديث وقراءة سريعه لأهم اللقطات في كرة النجف التي شهدت ولادة نجم التدريب النجفية ناجح حمود الذي قاد النادي بامتياز في الدوري العراقي وحصل على نتائج مشرفة واصبح رقما صعبا في مسيرة الدوري وكذلك حصول النجف على بطولة ام المعارك وفي ظل وجود حمود ظهرت اسماء شابة مثلت الكرة النجفية واصبحت تلاميذ ناجح حمود امثال عبد الغني شهد و حيدر نجم وعلي هاشم وحيدر عبودي وفلاح حسن وجاسب سلطان واخرون جميعا من مدينة النجف.

 واهتمت الصحافة ووسائل الاعلام كثيرا بماقدمه النجف بقيادة حمود والتألق في عالم كرة القدم وكتب اسم حمود بماء الذهب وتوج جهده الخلاق بقيادة المنتخب الوطني العراقي وكانت قيادته ناجحة ايضا وامتدادا للعصر الذهبي ،ظهر هذه المرة طاقة تدريبية شابة لقيادة النجف ، المدرب الشاب عبد الغني شهد وقاد النجف افضل قيادة وحقق نتائج متميزة وأحرج الفرق الكببرة في الدوري العراقي وكانت مشاركة النجف بقيادة شهد في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي رائعة اتجهت الانظار صوب النجف حول النتيجة المشرفة التي هزمت خلالها متصدر الدوري القطري السد.

وبعد عام 2003 تم اختيار شهد لقيادة المنتخب الاولمبي وقاد مسيرته بامتياز وحقق نتيجة رائعة امام البرازيل، وعندما تذكر الكرة النجفية لابد من ذكر الشخصية الرياضية النجفية محمد جواد الصائغ الذي شغل رئاسة النادي في ظروف صعبة والدولة في حينها لم تمنح الاندية العراقية دينارا واحدا بل الاعتماد على التمويل الذاتي بينما الآن تصرف المليارات بالاندية ولا حسيب ولارقيب لذلك ترى تهافت الفاسدين والطارئين على ادارات الاندية لشغلها بوجود مال سائب ولارقابة عليه.

ولجماهير النجف قصة مشرفة من خلال دعم اهلها وتجارها في دعم مسيرة النادي والمتابعة التشجيعية لنادي النجف في جميع محافظات العراق وسجل لجماهير النجف انها كانت السبب في صعود جميع اندية المحافظات العراقية الى الدوري الممتاز بعد ان اتخذت السلطات العليا انذاك بلهو الشباب في هذه الساحة.

 وبعد عام 2003 ظهرت الشخصية الرياضية المعروفة ناجح حمود في الاتحاد العراقي لكرة القدم ليشغل النائب الاول في ظل ظروف عصيبة شهدها العراق وكان متالقا ايضا كعادته في مجال الادارة لما يمتلك من مؤهلات ثقافية واكاديمية في قيادة الكرة العراقية مع زميله النجم حسين سعيد.

 الناجح حمود صاحب كلمة وموقف وقف كنخلة عراقية شامخة بوجه الطارئين والفاسدين والجهلة من اعضاء الهيئة العامة في جمهورية القدم لم يــــــطأطئ رأسه وودع الاتحاد وظهر حمود في الانتخابات الاخيرة وهو يدلي بصوته ليــــــــقول انا موجــــــود هنا من يسأل عني في قلب جمهورية القدم.