النجار يطمح أن تكون لوحة شيرهان موناليزا العراق
بغداد - إنعام العطيوي
نفذ الفنان يوسف النجار لوحة بعنوان (شيرهان) في مدينة البصرة عام 2020 من الألوان الزيتية على القماش بقياس 180 سم x 120 سم وعمل النجار على رسم هذه اللوحة معتمداً على الإنشاء التصويري وابتدئها باللونين الأبيض والأسود ثم قام بتلوينها، مستمداً أفكارهِ في التلوين من الفنانين رمبرانت فان راين، وليوناردو دافنـــــــــشي. وبعد إكمالها لم يشارك بها الفنان في أي معرضٍ فني ورغم اعتراف النجار بأنه (لم يلتقي بالفتاة التي استوحى منها لوحته إلا انه تعاطف مع قضيتها بعدما شاهد قصتها عبر وسائل الإعلام إلا انه يطمح أن تكون لوحة (شيرهان) هي موناليزا العراق عام 2020 لما حملت هذه اللوحة من معاني.
إذ تروي اللوحة قصة حياة الفتاة الازيدية (شيريهان) والمختطفة على أيدي عصابات داعش الارهابية عند احتلالهم مدينة سنجار مع أفراد عائلتها وعدد كبير من النساء الازيديات.
ونقلت شريهان إلى مدينة الرقة في سوريا بعد ما شاهدت مقتل والدتها أمام عينها نتيجة مقاومتها لهم، وبيعت هناك في الرقة 11 مرة لاقت خلالها الحبس والتجويع والضرب والتعذيب والاغتصاب حتى تمكنت من الهرب منهم لكنهُ ترك أثاراً سلبية على نفسيتها وجسدها الهزيل).
والنجار حاصل على دبلوم الفنون الجميلة وشارك في معرض الطبيعة للفن الحديث بوزارة الثقافة عام 2020 وكذلك في معرض يوم الاهوار في بغداد عام 2017 ومعرض الفن والحضارة في تركيا عام 2019.
واشار النجار إلى إن (عام 2020 رغم صعوباتهِ التي مر بها العالم نتيجة الحجر الصحي بسبب وباء كورونا إلا انني اعدها الفترة الزمنية الأكثر قرباً من حياتي كفنان والتفرغ لتنفيذ لوحاتهِ الفنية).
مؤكدا إن (أكثر اللوحات الفنية شهرة هي من تلامس الحالات الإنسانية وتجسد حقباً تاريخية أو قصصاً حقيقية مثقلة بالمشاعر الإنسانية) .