الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
المتنبّي يحتفي بشعراء القلم دون إرتداء كمامة

بواسطة azzaman

مبدعون: الأدب يفتح نوافذ جديدة للخروج من الأزمات

إلمتنبّي يحتفي بشعراء القلم دون إرتداء كمامة

بغداد - امير ابراهيم

الحروف التي خطها القلم لتعبر عنها قصائد الشعراء والشواعر بقوافيهم ، عكست الوجه الجميل للكلمة لتبحث عن معناها الراقي مخترقة حدود الكمامة إلى اسماع من حضر في قاعة شاعر العرب المتنبي بدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، التي شهدت تتويج الفائز بمسابقة (القلم لا يرتدي كمامة) للشعر العربي للشعراء الشباب دون أربعين عاما في موسمها الأول التي نظمتها الدائرة و شارك فيها خمسون شاعرا وشاعرة من الشباب دون أربعين عاما َمثلوا محافظات العراق ،تميزوا بسلامة اللغة والقيم الجمالية في الصور الشعرية والدلالات اللفظية والإلقاء وسلامة النطق والحضور.

وكان الفوز بالمسابقة مناصفة بين الشاعرين إسماعيل َمهدي الحسيني من النجف بقصيدته (سجدة على قبلة الحلاج) وسراج محمد يعقوب من البصرة الفيحاء بقصيدته (لاعدادات غرقى في الأنهر) بعد أن ألقى إلى جانبهما ستة شعراء وشاعرتان، قصائدهم في امسية جميلة خلال الحفل الختامي الذي رعاه وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم الذي منح عدة شهادات وميداليات وجوائز مالية مهديا ديوان الجواهري إلى الشخصيات الثقافية والاكاديمية وهدايا للجنة التحكيم والشعراء وشاركه شخصيات أخرى ، وشهده رئيس المجمع العلمي العراقي محمد حسين آل ياسين والمدير العام لدائرة العلاقات الثقافية فلاح حسن شاكر وجمهور ثقافي كبير، علما أن اللجنة التحكيمية برئاسة الشاعر مضر الالوسي وضمت الشعراء نجاح العرسان وعمر السراي ونذير المظفر إلى جانب الشاعرة الجزائرية فاتحة معمري ، وجدت أن جميع النصوص مستوفية للشروط لكن كان لابد من تحديد اسم للفوز بالمسابقة.

ديوان الجواهري

وتناول المدير العام لدار الشؤون الثقافية العامة عارف الساعدي في كلمة له إلى جانب مدير الدار السابقة رهبة اسولي الظروف التي تم بها إصدار ديوان الحواهري فضلا عن مشاريع مستقبلية أخرى وهي دوواين للشعراء الزهاوي والرصافي والنجفي والحبوبي وحسب الشيخ جعفر وفوزي كريم وموسوعة لمفكري العراق ستصدر لاحقا.

واثنى الشاعر محمد حسين آل ياسين على دائرة العلاقات الثقافية لإقامة الفعالية وما قامت به خلال عقدين من الزمن في لم الشمل واضاءة الحياة المظلمة عبر إقامة عدد كبير من الفعاليات الثقافية ، وعلى دار الشؤون الثقافية العامة على عطاءها ، مبينا أن (الإبداع قادر على ادهاش المتلقي وهو ليس متوقفا على عمر ، فالشعر هو الحكم). كما عرضت في الاحتفالية مقاطع شعرية لشاعر العرب الجواهري.  

وشكر الشاعرين الفائزين بالمسابقة إسماعيل الحسيني وسجاد محمد يعقوب على دائرة العلاقات الثقافية التي أشرفت على المسابقة وأقامتها ليشكل حدث شعري مهم ودعما للحركة المجتمعية انطلاقا من شعارها باعتبار أن الظرف الوبائي يخيم على الحياة لذا لا يمكن للأدب أن يقف عند حد معين كونه يسعى دائما لأن يفتح نوافذ جديدة للخروج من هذه الأزمات، وعكس المشاركون صورة راقية عن ديمومة الشعر وبأنه قادر على إعطاء الحياة صورة أخرى غير الصورة التي نراها متمنين إقامة الحدث من جديد العام المقبل.

من جانبه قال الشاعر أحمد كلتكتين من كركوك  أن (المسابقة شكلت فرصة للتعرف على شعراء وكتاب و بظهور وجوه جديدة في الوسط الثقافي، وان هذا النوع من المسابقات يشكل حافزا للكتابة والاستمرار).

ابراز المواهب

واوضحت الشاعرة إسراء العكراوي من النجف أن (مبادرة المسابقة تعد جميلة، وأن المثقف والكاتب دائما عينيه على المؤسسة الثقافية الحكومية، والمسابقة مهمة كونها استهدفت الشباب عبر منح الفرصة لهم لابراز مواهبهم).

وتمنى الشاعر علي عبد السلام من كركوك (لو تم اعتماد أصحاب المراكز الثلاث الأول وليس صاحب المركز الأول فقط للفوز بالجائزة) ، مشيدا (في ذات الوقت بتنظيم وإدارة المسابقة والتحكيم المتميز فضلا عن حضور وزير الثقافة الى جانب شخصيات ثقافية وأكاديمية رفيعة المستوى ادخل في أنفسنا السعادة إضافة إلى لقاءنا بزملاء من الشعراء فذلك شكل بذاته مكسب كبير لنا).

وأكد عضو اللجنة التحكيمية الشاعر نجاح العرسان أن (أغلب القصائد المشاركة دلت على وجود شعراء يتميزون بقدرات مشجعة ذا تجربة غنية ولها مستقبل كبير في الأيام القليلة القادمة ، وهي اسماء شابة تؤكد إلى أن الشعر ما زال بخير، وان الشعر يبقى عراقيا) ، مشيرا أن (المسابقة تعد خطوة متميزة ولا بد أن تتكرر كل عام كونها أتاحت فرصة للشباب أن يلتقوا ويعبروا عن إمكانياتهم الشعرية)، موضحا أن (قضية التفاوت في المستويات هو في القصيدة وليس في الشاعر وهو ما يجعلنا مطمئنين بوجود طاقات شعرية هائلة ، علما اننا كلجنة اخذنا بنظر الاعتبار في تقييم القصائد مدى تفاعل الشاعر مع قصيدته وإمكانية الأداء لديه وفصاحة اللسان ومخارج الحروف والصوت ومعرفة المشهد واختباراته والفكرة والنص وكيفية معالجتها والحفاظ على وحدة الموضوع واقتناصه وثقافته وقوة الفكرة والتقاطاته).


مشاهدات 782
أضيف 2021/08/22 - 4:25 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 3:44 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 275 الشهر 275 الكلي 9362347
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير