شعور طاغ
مجيد السامرائي
شعور طاغ يسيطر علي وهو إني لم اعد قادرا كما كنت قبل اسبوع على الاقل في التأثير في أحد .ذلك بفعل ما اطلعت عليه من كتب التنمية البشرية . حتى إني كرهت مارك مانسون (المولود في سنة ميلاد ابني ) لفرط ما حاولت الاصغاء اليه في كتاب مسموع في ليل عماني بهيم !
تقول لي مدربة سعادة تؤازرها مدربة روح : لاتدري كم حجم سعادتي حين يلقاني أحد ما في مطار ما حول الارض وهو يقول لي : لقد غيرت نظام حياتي ..أنا عاجز عن شكرك سيدتي !
وانا عاجز عن درء ذلك الشعور الطاغي علي وانا غير مكترث لانطفاء الحياة في شاشة تلفزيوني ..حتى تفشت النيران في احراش الجزائر وغابات الاناضول وانا لاادري ماذا اقول فتلفزيوني منطفيء لايشتعل .
رد بتثاقل كأنه من نجوم السويشيال ميديا : مصحيني بنصاص الليالي ليه ؟ عايزني اجيب لك حد يصلح الدش
رد حارس العمارة : وها روح للغُرب ليه ؟، خدام حضرتك تحت امرك .. حاضر!
تذكرت قول نضال علي حسون زميلتنا التي تقدم الان ستوديو 10 : انت تشبه حارس عمارتنا لايقول باطل ابدا ..تحاور راقصة حاصله على الدكتوراه وتعد اسئلة لبرنامج حوار في الشريعة وعليك ان تسطر لي نصا لبرنامج كرستة وعمل ، وتكتب نصا عن سجن النساء في اليمن ، ثم تصحح اخبار للرياضة !
وكما يقول اهل السودان : صاحب بالين كداب يازول !
طلع على السطح ، كل الصحون اللاقطة هناك وتحتها تفرخ القطة.
قالت السيدة التي غاب وليها : لايحق لكم الصعود على السطوح الا بحضور زوجي ، او احد محارمي !
الرجل – الحارس المحروس - الذي لم يقل يوما لااعرف . بدل ان يصل السلك بالصحن اسقط صحون المطبخ على الارض ولم يدع لي فرصة لاختبار طاقتي الايجابية التي تزودت بها من مدربة السعادة والتي تؤمن ان العمل ايضا عبادة ..
لم يتم اصلاح شيء ، لم اشاهد العرض الاول لاطراف الحديث كعادتي ليلة الاحد
، لان الشاشة لبست ثوب الحداد. لذا كان لابد من الاستعانة بأهل الصنعة .. جاء رجل صامت كأنه الانسان الآلي لملم بقايا تمثال حمورابي التي اسقطها (ابو العُريف ) .. بمهارة بينة . (صفط ) كل القنوات حسب رغبتي .. (الشرقية) رقم 1 كبس بعد بسمله .
ظهرت صورتي في إعلان (اطراف الحديث) ثم هش لمرآي باسما وهو يردد بصوت اشبه باصوات ممثلي فيلم الرسالة (استعينوا على كل صنعة بصالح أهلها).