الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
فساد الضمائر

بواسطة azzaman

فساد الضمائر

معاذ عبد الرحيم

كان من اوليات حكومة العبادي انها جاءت وصممت على محاربة الفساد الاداري والمالي وقد مضت على تشكيلها سنتان او اكثر ولم نسمع او نرى مسؤولا كبيرا من الفاسدين قد احيل الى القضاء ووقف وراء القضبان ليدافع عن نفسه ويبريْ ذمته او تثبت تهمة السرقة والقساد بحقه ويلقى في السجن لينال جزاء خيانته الامانة التي ترقى الى خيانة الوطن خاصة اذا كان مسؤولا كبيرا قد ادى القسم ومن اللافت للنظر ان الدكتور العبادي سبق له ان صرح بان هناك خمسين مليار دينار قام البرلمان بتحويلها من تخصيصات سماها حساسة لرواتب وتخصيصات النواب بطرق ملتوية جاء ذلك في احدى ندواته الصحفية الاسبوعية واضاف مؤكدا انه لن يسكت عن ذلك ولم يكتف بذلك بل اضاف لافض فوه ان هناك تعيينات قد جرت خارج الضوابط والشروط المتبعة لاسباب انتخابية وشخصية وهدد وتوعد رئيس الوزراء بقوله اذا لم نصلح نظامنا السياسي والاجتماعي فعلينا الا نتفاجأ من ردود فعل عنيفة الى هنا ساسكت كم سكت السيد رئيس الوزراء ولا ادري اين وصلت التحقيقات حول هذه القضية ان وجدت والا اضحت كما قيل جعجعة بلا طحين او زوبعة في فنجان او ضاعت التحقيقات كم ضاعت فطيمة بسوق الغزل .

 

والاحاديث كما يبدو ويظهر للعلن امام انظار الناس عن قصص الفساد والمفسدين كثيرة يشيب لها الولدان وتتعجب منها النسوان ويسير باخبارها الركبان اينما حلوا ومن بينها ان احد اعضاء لجنة المهجرين والمرحلين اشار الى وجود ملفات فساد كبيرة وبميالغ كثيرة لم تتم تسويتها وناشد هيأة النزاهة وديوان الرقابة المالية بضرورة فتح هذه الملفات فانها على حد قوله باب من ابواب الفساد ولا ندري اين وصلت هذه القضية هل علاها النسيان كما علا تصريحات الدكتور العبادي النارية والى متى يصيخ الشعب سمعا ولا يرد كم كان يتوقع السيد رئيس الوزراء .

 

المتفق عليه وطنيا واقليميا وعالميا ان العراق من اغنى بلدان العالم لما يملكه من ثروات طائلة وهناك الكثير من الدول تحسده على ما يملكه من ثروات جمة بما فيها امريكا اغنى دولة في العالم وتهدد بالاستحواذ عليها ومع ذلك فان الشعب العراقي يعتبر بفضل رجال سياسته الذي تولوا حكمه من افقر الشعوب على وجه الارض وان البطالة مستشرية بين ابنائه وان هناك الملايين يعيشون تحت خط الفقر فمتى يا ترى يصحا هؤلاء الساسة ويكفرون عن ذنوبهم ويكتفوا بما نهبوه من اموال وثروات الشعب العراقي والحلول للمشاكل التي ا ورثوها كثيرة ومن بينها تشكيل حكومة انقاذ وطني من قبل شخصيات عراقية علمية من داخل العراق وخارجه لانهم اجدى واقدر على حل مشاكل الوطن سيما وان بعضهم قد ساهم في بناء دول عربية واجنبية ومنهم من حضر مؤتمر الطاقة الذي عقد اخيرا في بغداد وشخصوا علل اقتصادنا وخطل سياستنا فاذا كان هناك من يخشى منهم ولا يريد تسليمهم مناصب وزارية فليجعلهم مستشارين لوزارات سيادية حساسة اليس ذلك افضل من المستشارين الاجانب يا سادتنا النواب ويا حكامنا المبجلين   اللهم ارحم شعب العراق فقد عيل صبره.

 

 

 


مشاهدات 744
أضيف 2017/05/09 - 6:41 PM
آخر تحديث 2024/11/23 - 11:25 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 283 الشهر 9754 الكلي 10052898
الوقت الآن
السبت 2024/11/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير