ناشطون يدعون إلى إعتصامات مفتوحة عقب سقوط ضحايا في التحرير
تفريق حشود المحتجّين بالرصاص وقنابل الصوت يفجّر غضب المتظاهرين
بغداد - قصي منذر
المحافظات - مراسلو (الزمان)
دعا ناشطون الى اعتصام مفتوح ،عقب وقوع ضحايا في صفوف المتظاهرين جراء استخدام القوات الامنية القنابل والرصاص لتفريق الحشود المحتجة وسط ساحة التحرير ، حيث تسببت الصدامات بوقوع شهداء وجرحى. وتدفقت امس قوافل المحتجين الغاضبين من مدن عديدة صوب ساحتي النسور والتحرير ببغداد ، تنديدا باستمرار اعمال العنف ضد الناشطين، ولمطالبة الحكومة بأعلان نتائج التحقيق بشأن جرائم القتل التي بدأت تزداد بشكل ملحوظ منذ انتفاضة تشرين وحتى الان، وقال شهود عيان ان (مواجهات اندلعت بين قوات الامن والمتظاهرين في التحرير، بعد اقدام عدد من المحتجين رمي القوات بالحجارة، لترد الأخيرة عليهم بالقنابل الصوتية والرصاص ، مما اسفر عن استشهاد ثلاثة متظاهرين واصيب عدد اخرين). بدوره ،أشار عضو مفوضية حقوق الانسان في العراق علي البياتي في بيان امس إلى (سقوط شهيد وعدد من الجرحى مع حرق بعض اليات القوات الامنية في التحرير). ودعا قائد الشرطة الاتحادية ،القوات الموجودة في محيط الساحة الى عدم الاحتكاك بالمتظاهرين. وتمكنت عناصر الامن من اعادة السيطرة على التحرير بعد وصول التعزيزات الامنية . ومنذ أيام تحشد مجموعات شبابية على مواقع التواصل الاجتماعي، لتظاهرات 25 ايار التي انطلقت امس تحت شعار (أنا الشهيد .. من قتلني) و (العدلين راجعين) من اجل الضغط على الحكومة بالكشف عن اعمال القتل التي تستهدف الناشطين منذ مدة. وقال ناشطون ان (التظاهرة تهدف إلى الضغط على الجهات المعنية من أجل تحقيق المطالب التي رفعتها احتجاجات تشرين ، أبرزها تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير حياة آمنة وكريمة ومحاسبة القتلة)، مهددين بـ (تصعيد الخطوات في حال عدم وضع حد لظاهرة القتل)، داعيين الى (اعتصام مفتوح عقب سقوط شهداء وجرحى في تظاهرات امس) وشهدت ساحتيّ النسور والفردوس، وصول آلاف المحتجين من المحافظات الجنوبية، بهدف الاندفاع في مسيرة موحدة نحو ساحة التحرير، في منطقة الباب الشرقي. ووصلت عشرات العجلات، تقل متظاهرين من مختلف محافظات البلاد، إلى بغداد، للمشاركة في التظاهرة المركزية.وقطعت القوات الأمنية، جسر الجمهورية الرابط بين التحرير والمنطقة الخضراء، حيث أحتشد المتظاهرون في الساحة مع استمرار التوافد اليها قادمين من مواقع أخرى.وأعلنت خلية الإعلام الأمني في وقت سابق ،ان قوات حفظ النظام ألقت القبض على أربعة مندسين قرب التحرير ،ولدى تفتيشهم تم العثور على أسلحة جارحة كانوا يحاولون اختراق الخطوط الامامية للتظاهرات واحداث حالة من الشغب والفوضى اثناء التظاهر. وباشرت القوات الامنية صباح امس بمهمة تأمين التظاهرات بمهنية وحرص عال، وقالت الخلية في بيان امس ان (رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي وجه بحماية المتظاهرين ومنع المظاهر المسلحة، داخل الساحات ،ورفض استخدام السلاح والحفاظ على المال العام والخاص ونبذ الممارسات غير القانونية التي قد تحرف سير التظاهرات عن مسارها السلمي المرجو منها)، مشيرا الى ان (القوات الامنية تحرص وفي استراتيجيتها الموضوعة لحماية المتظاهرين ،الى فرض اطواق امنية شامل تؤمن حركة المتظاهرين في ساحات التضاهر ببغداد ومختلف محافظات البلاد ، كما شملت خطة تأمين التظاهرات التنسيق مع الدوائر المختصة لضمان انسيابية حركة المرور ما يضمن معه عدم توفق مصالح المواطنين والحياة العامة اليومية)، ودعا البيان المتظاهرين الى (اهمية الالتزام بسلمية التظاهرات والتعبير عن حقهم الدستوري بحرية تامة ما يعكس ثقافتهم والتزامهم ووطنيتهم وستحرص الوقات الامنية العراقية المشتركة على حماية سلمية التضاهرات وامن المتظاهرين وتقديم الدعم الكامل لهم). كما تظاهر العشرات من المتقاعدين امام مبنى الهيئة في منطقة العلاوي للمطالبة بزيارة الرواتب، اذ وعد رئيس الهيئة بمفاتحة مكتب رئيس الوزراء للنظر بالمطالب المشروعة. وأعلن رئيس المجلس القيادي لتحالف قوى الدولة الوطنية، حيدر العبادي، تأييده لمطالب المتظاهرين المشروعة.وقال العبادي في تغريدة على تويتر (نؤيد المطالب المشروعة والسلمية للمواطنين المحتجين)، وأضاف (ندعو للكشف عن القتلة، وضمان انتخابات حرة وآمنة ونزيهة، وإشراك الشباب بالإصلاح والتغيير)، وتابع ان (التظاهرات السلمية رافعة إصلاح للنظام والدولة، بعيداً عن الترويع والفوضى). بدوره ، ابدى القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، ، دعم حزبه للتظاهرات التي انطلقت في عدد من مناطق بغداد ومدن وسط وجنوب العراق.وقال سورجي في بيان امس إن (حزبه كان ولايزال مع مطالب المواطنين في الحصول على حقوقهم المشروعة).