الخزعلي يرى الوجود الأجنبي داخل البلاد غير شرعي
خبير: جهود الكاظمي أبعدت العراق عن دائرة الصراع الأمريكي الإيراني
بغداد - ندى شوكت
اكد الخبير القانوني طارق حرب، نجاح الحكومة بأبعاد العراق والنأي بنفسه عن دائرة الصراع الامريكي الايراني في المنطقة، فيما رأت حركة عصائب اهل الحق ان اي قاعدة عسكرية اجنبية في العراق هي مخالفة للقانون والدستور بعد تصويت البرلمان,في وقت عد ائتلاف دولة القانون تصريحات المتحدث بأسم التيار الصدري، بالتسقيط السياسي مع قرب الانتخابات. وقال حرب في بيان تلقته (الزمان) امس ان (المواجهة الايرانية الامريكية انتهت بعد انسحاب التظاهرات وانتهاء الخطابات والتصريحات التي كانت في قمة الازمة اثر ما حدث يوم الثالث من الشهر الاول من العام المنصرم بعد اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي وقائد فليق القدس الايراني قاسم سليماني بغارة امريكية قرب مطار بغداد)، واضاف انه (في جميع الاحوال موقف الحكومة ورئيسها مصطفى الكاظمي بالنأي عن نفسها بشأن الصراع القائم والتصعيد الاعلامي بين واشنطن وطهران خلال المدة الماضية، يستحق الثناء لابعاد الضرر عن البلاد وجعل مصلحة العراق فوق كل اعتبار). بدوره، كشف الرحالة العراقي عبد المنعم الديراوي عن متابعة تحركات لطائرات امريكية من مناطق مختلفة غرب العراق. وقال الديراوي في بيان تلقته (الزمان) امس ان (احدى الطائرات التي تحمل العلم الامريكي توجهت نحو الجنوب مرورا بأجواء البصرة وبعد أن اجتازت الفاو انحرفت نحو الشرق باتجاه ايران ثم اختفت في المنطقة المحصورة مابين حقول نوروز وجزيرة خرج الايرانية).
تحرك طائرات
مضيفا (ثم تبع ذلك تحرك اربع طائرات من نفس النوع ضمن أجواء الرمادي وهيت وتوجهت تلك الطائرات نحو الجنوب مستغلة الأجواء العراقية الغربية واجتازت احداهن الحدود العراقية الإيرانية بأتجاه مدينة الاحواز وثلاث اخريات توجهن نحو الأجواء الإيرانية الغربية واختفين بعد اجتيازهن ميناء بندر خميني)، مؤكدا (كنت اترقب ما اراه وانا في ذهول وقلق شديدين وتوقع ان الحرب قد بدأت ولما تتبعت المطارات التي انطلقت منها تلك الطائرات اتضح بأنهن انطلقن من مناطق لا وجود للمطارات فيها بل ان احداهن انطلقت من منطقة جبلية شمال شرق كركوك)، وتابع انه (بعد التمعن توصلت الى انها حرب افتراضية لعبت فيها امريكا لغايات اجهلها ,واتخذت هذه المزحة لتعوض عن هزيمتها الاعلامية امام موقف ايران الذي أصر على اطلاق صواريخه على كل ما له علاقة بأمريكا في حال بدأت الحرب). فيما اعرب زعيم حركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي عن امله بأن ينطلق رئيس الوزراء من المصالح الوطنية ولا يتأثر بالضغوط الخارجية. وقال الخزعلي خلال الذكرى الاول لاغتيال المهندس وسليماني (شعرت بالندم للتأخر في الرد على اغتيال القادة الشهداء)، واضاف (كان يفترض ان يكون الرد العراقي على اغتيال القادة الشهداء اقوى من الرد الإيراني)، ولفت الى ان (الرئيس الأمريكي لايحترم السيادة وبدأ ولايته بمنع دخول العراقيين وختمها بإطلاق سراح مجرمي بلاك ووتر)، وتابع ان (الحكومة مارست ضغوطا على القضاء العراقي لعدم اصدار أي احكام بشأن اغتيال القادة الشهداء)، وطالب الخزعلي القضاء بـ (إصدار قراره في اغتيال القادة الشهداء قبل انتهاء ولاية ترامب)، مبينا ان (أي قاعدة عسكرية اجنبية في العراق هي مخالفة للقانون والدستور خاصة بعد تصويت البرلمان)، ومضى الى القول (نرفض قصف السفارات اما القواعد العسكرية فهي متاحة للمقاومة). بدوره، رد ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي على تصريح صلاح العبيدي المتحدث باسم التيار الصدري ووصفها بالتسقيط السياسي والانتخابي. وقال القيادي في الائتلاف رسول أبو حسنة في تصريح امس ان (المالكي جاء الى السلطة خلال مدة حرجة جداً عام 2006 عندما كانت بغداد مقسمة ومقطعة الأوصال والمحافظات تعيش حرب بين المليشيات والقوات الأمنية، واغتيالات وحرق المكاتب الاحزاب وقطع رؤوس، حيث عمل اثناء ولايته الاولى على تحقيق الأمن والاستقرار)، مبينا ان (تصريحات العبيدي هدفها التسقيط السياسي مع قرب الانتخابات ولاسيما ان التيار ليس لديه شيء يتحدث فيه غير الهجوم على المالكي)على حد تعبيره.