العبادي والكاظمي والإخوة الأعداء

زهير إسماعيل شهد جبارة

كتبت في  جريدة (الزمان) مقالة تحت عنوان (اتفاق الاخوة الأعداء على اسقاط العبادي ) حيث اجتمعت كافة القوى التي حكمت العراق بعد الاحتلال مهما كانت هويتها لأسقاط العبادي وخلاصة التحليل والذي ايده المهتمون بتطوير العراق . أرى من الضروري عرضه على مقامكم عسى ان تجدون فرصة للاطلاع عليه . لقد تحالفوا على التالي : [h1)

1- اسقاط العبادي يعني إلغاء النصر السريع الذي حققه الشعب بدماء أبنائه ضد الدواعش ويعني ذلك عدم السماح بعودة الاستقرار وإمكانية المباشرة بالبناء قدر المتاح من الامكانيات الاقتصادية.

2- اسقاط العبادي يعني استمرارالخلاف مع أربيل بعد ان نجح الجيش العراقي في إعادة الحدود الحقيقية بين المركز والاقليم

3- اسقاط العبادي يعني عودة الصراع الطائفي مرة أخرى بطريقة جديدة وتعميق ذلك عبر تقوية المليشيات المتنافسة والمتضادة مع الجيش العراقي والتي تحول دون وحدة كيان القوات المسلحة في العراق

4-اسقاط العبادي يعني نقل تجربة لبنان في فقدانها ككيان دولة تحكمها مجاميع لا يهمها مصير لبنان وهذا ما تريده إسرائيل والدول الراغبة في التـــمدد نحو البحر المتوسط … الخ .

5- اسقاط العبادي يحول دون حل القضية السورية ليكون العراق الخاصرة الرخوة لاستمرار تمويل القوى التخريبية ضد العراق وسوريا وبقاء الدواعش واوكارهم قاطنين بين الدولتين وضد استقرار سوريه بعد تحكم جيشنا بحدوده مع الشقيقة سورية .

6- اسقاط العبادي يعني القضاء نهائيا على مطلب الشعب بمحاربة الفساد والنهب المخطط والمبرمج لخيرات العراق وإعطاء فرصة لغير العراقيين لابتلاع العراق مواردا  و ارضا وكيانا

وهناك الكثير والكثير من الأسباب لأسقاط العبادي .

سيادة رئيس الوزراء الجديد المحترم :                         

انا لست سياسيا مؤيدا لأية كتلة كانت ولكن يهمني العراق مثل أي مواطن مخلص لشعبه ولوطنه . ان الملك فيصل الأول ( رحمه الله) الشعب احبه وأيده لانه اخلص للدولة وعمل لتثبيت أركانها هكذا شبهنا السيد العبادي في مقالتي التي نشرتها جريدة الزمان . آن الأوان للشعب ان يرى رجلا شجاعا بعقل , قوي دون تهور , يمد يده لساحات الرفض بعيدا عن تناقضاتها.

صندوق التقاعد

سرقوا حتى رواتب المتقاعدين علما انها أموالهم لأنها مبالغ تجمع شهريا من رواتبهم وتذهب لصندوق التقاعد تشغلها الحكومة لصالحهم , لكن اللصوص سرقوا حتى اموال المتقاعد الذي جمعها من راتبه واودعتها الحكومة في صندوق التقاعد .

اوجز لسيادتكم : الجميع متفق على ما يطرحه الشارع وما تطرحه جميع القوى السياسية حتى التي حفرت الحفرة لأسقاط حكومة العبادي وتحدد الطلبات منها بالتالي :

تعديل بعض أجزاء من الدستور  وبالذات تعديل قانون الانتخابات وهو منجز وعلى مجلس

النواب رفعه لرئيس الجمهورية للمصادقة عليه . حيث سيعتبر اكبر مكسب لحضرتكم .

الغاء مجالس المحافظات والاقضية وقد اقر مجلس النواب ذلك ولكن يحتاج الى متابعة وتطبيق بما في ذلك عدم شمولهم بالتقاعد ولا توجد لديهم خدمة وظيفية بما في ذلك أعضاء مجلس النواب حيث بعد سنوات ستؤكل الميزانية عبر هذه الرواتب . …. الخ

تفعيل محاسبة الفاسدين  بالزام الجهة المعنية التي لديها آلاف الاظا بير باحالتها الى المحاكم ولو باعداد بسيطة وبالتدريج .

>عدم المساس برواتب الناس تبريرا للسرقات والأموال التي نهبت بحجة وأخرى لأن اعداءكم نصبوا الفخ باثارة كل العاملين وعوائلهم لأسقاطكم عبر قطع ارزاق الناس ( قطع الاعناق ولا قطع الارزاق ) .

لا يمكن النظر للاستقطاع على انه ادخار للموظف بسبب بسيط لأن الناس كانت مؤيدة لتأميم النفط ونجح التأميم وتغير حال المواطن مثل إعادة المدخرات , توزيع قطع أراضي سكن للمواطنين عبر دوائرهم والجمعيات السكنيه , تطور الصناعة والزراعة والتعليم والصحة .... الخ  ولكن تم تدمير ذلك نتيجة تغيير السلطة واتجاهها نحو الحروب ولأسباب كثيرة أخرى .

تقديم رغبة

سيادة رئيس الوزراء : تألق الشهداء في فترة المظاهرات جعلت الجميع يندفع لتقديم رقبته بدون تردد ليحافظ على ارزاق اطفاله وعوائلهم وخصوصا المتقاعدين الذين رواتبهم هي ملكهم مجمعة من الاستقطاعات الشهرية من رواتبهم وتودع في صندوق التقاعد .

ان أي مسؤول لديه خدمة حكومية يفهم ذلك  .

وغيرهــا من النقاط الكثيرة الأخرى .

سيادة رئيس الوزراء الحلول موجودة كثير وكثيرة لا نريد طرحها مرة واحدة لكننا نقول بكل صـــدق ( الله يساعدكم .... الله يساعدكم .. وخوفي على العراق وعليكم لأن الطريق خطر بسبب توحش بعض الأنصار ... الخ .