إثر قرارات الحكومات المحلية بحظر التجوال وتقليل الحركة والتجمعات

النازحون يناشدون بضرورة مراقبة الأسواق والحفاظ على الأسعار

الموصل – سامر الياس سعيد

ناشد اهالي مدينة الموصل  الحكومات المحلية  بضرورة تشكيل لجان  تعمل على تثبيت اسعار المواد الغذائية فضلا عن ابقاء بعض المحال الخدمية مثل الافران والمخابز مؤمنة لمنع تكدس وتجمهر الناس وهذا ما يعكس رغبة  الحكومة بتقليل التجمعات. وقال مؤمن صاحب (نامل من الحكومة المحلية في مدينة الموصل استخدام صلاحياتها في ابقاء الاسعار على ماهي عليه لانه كما هو معروف فمدينة الموصل مازالت تئن اثر خروجها من حرب ضد عصابات داعش والقدرة الشرائية لالاف العوائل تاثرت بفعل تلك الحروب لذا نامل ان لا يعيدنا كورونا لتلك الايام الصعبة التي عشناها قبل نحو عامين او مايزيد  وتابع حال اعلان الحكومة نيتها بحظر التجوال بدت بعض الاسواق ترفع الاسعار وتستغل الاقبال من قبل المواطنين على التبضع مما زاد في حسرة بعض العوائل الفقيرة التي تعاني الامرين من غياب فرص العمل وقلة حيلتها في التخزين اسوة بالعوائل القادرة على الشراء ، واعلن محمود نعمة الله ان (شبكات التواصل الاجتماعي من خلال تسابقها في اعلان اخبار الحظر وتعطيل الدوام  وغيرها من الاجراءات تعمل على دفع الناس للاقبال المفرط على الاسواق والمولات من اجل تخوين المواد الغذائية مما يعيد للاذهان صور مماثلة للموصليين وهم يقومون بعمليات التخزين والشراء المكثف سواء قبل حرب عام  2003 وما بعدها وسواء من خلال  عجزهم عن الخروج للاسواق التي بدت خاوية طول سنوات  سيطرة تنظيم داعش على المدينة، فيما قال فاضل قاسم  ان (بعض الاسواق باتت تستغل الظروف وتقوم برفع الاسعار الى مديات غير مسبوقة  مشيرا بان كيس الرز على سبيل المثال مما كان يكلف 17 الف دينار اصبح اليوم يباع ب 30 الف  اي ضعف سعره المعتاد مما يجعل  الانطباع السائد في ان ازمة التعطيل والحظر ستطول لاجل غير مسمى).  وتابع قاسم (اننا امام كارثة كبيرة  لاتحل الا في الدول الكبرى التي لها القدرة على وقف مثل هذا التهويل والابقاء على  النفوس الضعيفة  في سيطرتها على مقدرات الاسواق وتحريكها كيفما شاءت  وقال مهند مهنى  ان اهالي الموصل معروفين برغبتهم الدائمة بالاقتصاد والتخزين لذلك لاغرو في ان نشهد مثل هذه التجمعات التي كانها تمرر رسالة احتجاج في ابقائها تحت تاثير الحظر او ركنها في عزل قسري داخل بيوتاتها  فمثل هذا الامر له انعكاس جدا سلبي مثلما كانت في بداية الازمة تاثيرات في استغلال  اصحاب الصيدليات  من خلال تجهيز المواد المعقمة او الكمامات  التي الان اصبحت نادرة الاستخدام الا من قبل فئات معينة برغم التحذيرات والتنبيهات التي تعلن تمسك الاهالي بها. وقال  فهد حازم ان (هنالك اجراءات تدعونا للتمسك بها في ظل الارتفاع الجنوني للاسعار وذلك من خلال فضح مثل هذه النفوس الضعيفة التي تعمل على رفع  الاسعار  واستغلال مثل هذه الازمات فينبغي فضحهم  من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والاعلان عن  عزلهم وعدم الشراء من تلك الاسواق من خلال  ضمها لقائمة سوداء تعلن فيها المحلات والاسواق التي تعمل على استغلال المواطن  كما ابرز رغبة في ضم  المستاجرين  ممن يعملون على رفع بدلات الايجار خلال هذه الفترة  متناسين بان المواطنين ممن يسكنون في منازل مستاجرة يصعب عليهم تامين تلك البدلات كون اغلبهم يعملون وفق  الاجور اليومية التي تاثرت وتيرتها بقلة فرص العمل في ظل  تعطيل الحركة وتجـــــــنب التجمعات بسبب استشراء الفايروس المستجد المعروف بكورونا  مشيرا بان شريحة النازحين هم اكثر الفئات تضررا من خلال صعوبة مواكبتهم للاجواء العامة وقلة تحصيلهم للاجور مما يصعب عليهم تامين معيشتهم فضلا عن صعوبة مواكبة التهافت الشديد الذي تشهده الاسواق والمحلات في ظل رغبة الاهالي بالتخزين للمواد الغذائية خشية اطالة فترة التعطيل دون وجود بوادر لانتهاء هذه الازمة واستئناف الدوام واعادة الحياة لدورتها اليومية كما كانت قبل اعلان مثل تلك القرارات ..