هذيان الصمت بمهرجان للمونودراما
مسرحية تجسّد تيه الشباب في زمن الحرب
بغداد - ياسين ياس
اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات مهرجان المونودراما الأول للفنون المسرحية والذي أقامه معهد الفنون الجميلة/ بغداد. وعن هذا المهرجان تحدث رئيس قسم الفنون المسرحية ماجد قائلا (المونودراما فن قائم ومستقل بحد ذاته لكنه لايزال ذا نشاط محدود ومقتصر على تجارب محدودة لكن من المطلوب توسيع فن المونودراما ليشمل المزيد من الفنانين والعروض المسرحية الى جانب توفير المسرح الملائم لمثل هذا الفن لكي يحقق الأهداف المنشودة وينافس المهرجانات المسرحية الأخرى). ومن العروض المشاركة في هذا المهرجان مسرحية (ماري) تأليف سعدون العبيدي اخراج امجد زهير تمثيل مصطفى ماجد ومسرحية (104) تأليف جاسم مؤنس تمثيل وإخراج حسين بريسم ومسرحية (ارتجال) تمثيل وإخراج حميد لطيف ومسرحية (البندقية) اعداد وإخراج ضرغام الجابري تمثيل يوسف العزاوي. وهناك أيضا مسرحية (هذيان الصمت) تأليف الطالب علي العبادي اخراج الطالب غيث الفريجي الذي استطاع ان يقدم عرضا مشوقا وهادفا يجسد من خلاله معاناة الشباب والمطالبة بحقوقهم المسلوبة ومناقشة الحياة اليومية والهم والالم الإنساني بالنسبة لهم.
(الزمان) التقت المخرج غيث الفريجي وكان معه هذا الحوار:
{ حديثنا عن فكرة المسرحية؟
- المسرحية تتحدث عن معاناة الشاب العراقي وكيفية تحقيق أحلامه والذي مر بحروب عدة وهذه الحروب اخذت الكثير منه فاصبح في متاهة ينتظر المخلص له من هذه المأساة.
{ ماذا عن خطاب المسرحية؟
- خطاب المسرحية يتم من خلال اللغة البصرية المتمثلة بالاضاءة والموسيقى والتمثيل للوصول الى التأثير المطلوب للمشاهد والمسرحية هي ادانة لكل شيء يصيب الانسان بشكل عام والشباب بشكل خاص وهذا العرض المسرحي عربون محبة في حب العراق دون مقابل.
{ ماذا عن أصداء المسرحية؟
- المسرحية نالت استحسان الحضور وأشاد بها النقاد كونها تناولت شريحة مهمة في المجتمع وهي أحلام الشباب فمسرحية هذيان الصمت هي عالم المتاهة في زمن الحرب ولعبة الرصاص التي تعصف بنا كل يوم ولا من منقذ انتزعت كل شيء من أحلام الشباب واسرهم.
{ هل واجهتك صعوبات في هذا العرض المسرحي؟
- الصعوبات موجودة لكن هناك صعوبات يتفاداها المخرج ويخلق منها البدائل وكادر المسرحية تعامل بمحبة وتطور وتبني الفكرة ولديه حرص بحيث تجاوز كل الصعوبات بالعمل الجماعي وروح الفريق الواحد والاسرة الواحدة كونهم شباباً مؤثراً نيراً لانهم ينطلقون من مسرح التعبير الحركي. وعن هذه المسرحية تحدث الناقد الشاب خالد الحسن قائلا (هذا العمل هو بانودراما بصرية من خلال شخصية مرة تكون خير ومرة شر) وأضاف (المسرحية تفضح المسكوت عنه في بواطن النصوص لذلك كان العرض المسرحي خطابا تعبيريا بلغة الضوء والموسيقى والمؤثرات الصوتية ومعالجة النص برؤية بعيدة عن التقليد مما يعكس انشطار الواقع باشكال متعددة). ومسرحية هذيان الصمت تأليف علي العبادي اخراج غيث الفريجي تمثيل حسين امير مساعد مخرج علي صبيح ومساعد مسرح كرار جثير اضاءة احمد السوداني اشراف فني ماجد خالد الاشراف العام الاكاديمي ضياء القيسي.