الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مرحبا ايها العالم الحقير.. انا حامل فايروس كورونا

بواسطة azzaman

مرحبا ايها العالم الحقير.. انا حامل فايروس كورونا

عبير حامد صليبي

انا قنبلة جرثومية مجنحة قاتل ومصاص دماء في القصص الخيالية انا من الثدييات عمري اربعة وستون مليون سنه علي الارض الف وثلاثة مئة نوع يوجد ان الاصم الاعمى من موطني( الخفاش) من الصين مصدر النعم الخمس (الثروة، والصحة ،وطول العمر ،والفضيلة ،والصفاء ) ادعى بينفو بالصيني في بلد انا حساء اجلب الحظ وفي بلد اخر انا اجلب الووباء لقد حيرت العالم في شكلي فمنهم من وضعني ضمن القوارض ومنهم من ادرجني قي قائمة الطيور ومنهم من جعلني من الثعالب ..لي تاريخ حافل بسلالة الامراض الفتاكة (سارس،ويبولا، ونيباه ، والسعار ،وكورونا ) جميعها اوبئة تقاسمتها قارات العالم ..

انا بطل هذا القرن بلا منازع انا مأساة تجتاح العالم سيدخل العالم لاحول اكثر مدن العالم اكتظاظا بالسكان الى مدينة اشباح

انا هنا جئت لابث الخوف والرعب في قلوبكم المتعبة

لاتسلى بكم واضحك على حزنكم جئتكم لاقول لكم لماذا اوصى الاسلام بعدم اكل الحيوانات القارضة

بني البشر الغبي وقعتم بشر اعمالكم شراهتكم على الاكل جعل منكم فرائسي ..سوف يكون ضحيتي نوعان اما ظالم ويبين به الله جبروته او مؤمن ويكون اختبار له ..

انا في عز قوتي اريد ان ابطش في هذا العالم المنفلت واتنقل في ارجاء هذا الكرة الارضية واشبع غروري ستعم الفوضى بكل دولة اعجبتني ..

لاشيء يقهرني ابحث عن وطن لاكتمل دورتي في الحياة النتنة على اجساد متنوعة من بني البشر سوى بقعة صغيرة من هذا العالم الواسع تسمى العراق تلك الارض مرت بها اهوال الحروب واصناف المعارك في تلك الارض اناس تأكل من الصخر خبزا وتكافح ضد العواصف فيها القانون ظالم وفيها الغني سارق والفقير متعفف انا منذ ولادتي اسمع صراخ يملأ الكون ومناجاة الله لرفع الكربة منهم وينادون بالعدالة الاهية ويبقى صوتهم مدويا على مدار اليوم انه شعب لايقهر رغم قهره فلا اريد الدخول الى ذلك البلد في هذا الوطن رائحة الموت ممزجة من الحب والوفاء ..يؤسفني الدخول فيه فصور من ضحى من اجل تلك الارض شباب مازالوا في ربيع حياتهم لم يطمعوا بشيء ولم يعتدوا على حقوق احد يكفيهم ظلما وجورا من حكامهم وان اجبرت بالعيش على احد اجساد هذا البلد سانهزم حتما لانهم عاشوا على اصوات طبول الحروب ومعزوفة صافرة الانذار تمسكوا بالمؤاخاة رغم الطائفة والتعاطف والتراحم بينهم تراق الدماء لاجل غد افضل فلا تلوموني ايها العالم الحقير ان ارتعبت منهم ..يبحثون عن وطن فهم يستحقون الحياة.


مشاهدات 638
أضيف 2020/02/23 - 6:33 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 8:25 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 350 الشهر 7918 الكلي 9369990
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير