بغداد جمال الجسور واناقة الشوارع
عامر محسن الغريري
بغداد مدينة العلم وقبلة العلماء تحتفل بيومها وتكشف عن مآثرها وشواهد مجدها في علم السياسة ومدارس الطب وهندسة البناء ورياضة صحة القلب وعافيه البدن وعن الشعر واعلامة والادب اعمدته.
كلما جاء عيدها استذكرنا بانيها ابو جعفر المنصور لتكون مدينة للسلام فاختار موقعها في وسط العراق سنه 145 للهجرة واستمر في تشيدها اربع سنوات جعلها مدوره واحاطها بثلاثة أسوار بنى فيها قصره باب الذهب وجعل لها اربعة ابواب..
هي مركز الخلافة العباسية وحاضنة العلم بمدرستها المستنصرية واجهة الغزاة المغول والعثمانيون والبريطانيون والامريكيون ونجحت في عبور المحن عندما يسري فرحها نستذكر الجواهري الذي سكنها ونزار قباني الذي زارها ومحمد الفيتوري الذي انشد فيها اجمل قصائده ونستأنس بذكريات زيارة ام كلثوم لها عام 1932 واغاني عبد الحليم حافظ فيها 1965.
بغداد اليوم تزينها جسور الجمهورية والسنك والاحرار وغيرها وتفترش عوائلها حدائقها في الزوراء والمدينة السياحية عندما يبحث شبابها عن اماكن لقضاء ساعات تسكنها السعادة يطوفون في شوارعها ابي نؤاس والرشيد والسعدون والاميرات واذا دار في خلدهم شيء عن الثقافة يعبرون جسر الشهداء الى شارع الثقافة المتنبي وهناك يقتنون اجمل الكتب ..
باقات معطرة باريج الورود لبغداد في عيدها ودعوةللقائمين عليها بمسح همومها .