خدمات فائقة السرعة

حسين علي غالب

خلال مدة قياسية ، أغلبها لا يتجاوز اليومان ، والثمن ثابت لا نقاش فيه مستندات قانونية من دول محددة تتيحها للمستثمرين من الحصول على جنسيتها وجواز سفرها حتى معاملة تحويل مبلغ رمزي بحوالة بنكية ، الكثيرين الآن يتوقعون أنني أقوم بتسويق أمور غير قانونية ،وبالطبع لا فهذه الدول استحدثت قوانين للمستثمرين لأن يقوموا بكل إجراءات عملهم من دون حتى القدوم إلى بلدهم ، وكل شيء وفق ضوابط وثمن لكن الميزة بكل بساطة هي السرعة القياسية الفائقة لإنجاز المعاملات والإجراءات القانونية .

هكذا تميزت هذه الدول بخاصية السرعة الفائقة فالمستثمر وقته من ذهب ، ويريد أن ينهي عمله بأسرع وقت ممكن ، سوف تأتيني تعليقات كثيرة بأن مثل هذه الخدمات متاحة وليست حكرا على دول معينة ، وجوابي نعم دول كــــــثيرة تتيح خدماتها لكن بهذه السرعة الفائقة فكلا ،فأنا أتحدث عن عدة أيام كحد أقصى لأي معاملة قانـــــونية حتى لو أردت تأسيس بنك.

عامل الوقت عندنا قاتل وكل منا له قصة مع الإجراءات الحكومية التي أخذت شهور وللبعض الأخر سنوات ، وكل هذا معناه ضياع للاستثمارات والأموال وفرص العمل للعاطلين وغيرها الكثير.

لقد كسبت هذه الدول الكثير ،وكل ما فعلته هو تعيين كادر محترف وسريع ، وطبقـــــــــــت قوانين سهلة جاذبة للمستثمرين متميزين عن غيرهم بعامل الوقت وأطلــــــــقت خدماتها عبر شبكة الانترنيت مما ساهم بنجاح بتســــــــويق خدماتهم ، فلا داعي بعد اليوم لوقوف طابور طويل من أجل ختـــــــم أو الـــصاق طابع بريدي ، أو تنتــــــظر دورك حتى يتكرم الموظف الحكومي بوضع توقــــيعه الكريم في نهاية الصفحة كموافقة .