نساء كرة القدم في آسيا تتطور لتضاهي أوربا بالمستوى الفني واللوجستي

بغداد- الزمان

ضمن الإصدار الجديد من حملة هذه لعبتي في عام 2024، يستعرض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القصة المُلهمة لعضو لجنة كرة القدم النسائية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي في اتحاد نيبال لكرة القدم، ساريلا ماليكو، وهي ركيزة أساسية في المكانة المتنامية لكرة القدم النسائية في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

نشأت ماليكو في مجتمع مُحب لكرة القدم، ولم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى وضعت نصب عينيها تمثيل منتخب بلادها على الساحة الدولية. في سن الخامسة عشرة، لفتت موهبتها انتباه مدرب المنتخب الوطني آنذاك، مما أكسبها أول ظهور لها مع منتخب نيبال في عام 1999 على المستوى القاري، حيث مثلت منتخب نيبال في كأس آسيا للسيدات، والمعروفة آنذاك باسم بطولة آسيا للسيدات.

ولكن ما بدا وكأنه سيكون مسيرة واعدة انتهى بشكل مأساوي عندما أجبرت إصابة في الركبة لا يمكن علاجها ماليكو على اعتزالها لعب كرة القدم في سن العشرين فقط. ومع ذلك، بينما توقفت أحلامها في التفوق كلاعبة، فإن شغفها باللعبة بقي مشتعلاً، مما دفعها نحو دور جديد - مُخصص لدعم ورعاية الجيل الواعد من لاعبات كرة القدم.

أحلام كبيرة

قالت لاعبة خط الوسط السابقة( كانت لدي أحلام كبيرة لنفسي، لكنني لم أتمكن من تحقيقها لأنني أصبت في ركبتي واضطررت إلى التوقف عن اللعب. لذا، بدلاً من ذلك، وجهت تركيزي نحو دعم الجيل الصاعد من لاعبات كرة القدم وتطوير كرة القدم النسائية في بلدي. بعد أن لعبت بشكل تنافسي في وقت كانت فيه كرة القدم للسيدات في نيبال لا تزال في مهدها، فإن تعاطف ماليكو مع التحديات التي تواجهها لاعبات كرة القدم الطموحات يلعب دوراً رئيسياً في تقديم التوجيه اللازم لمساعدتهن على مواصلة النمو والتطور). وأوضحت ماليكو، بالقول في ذلك الوقت، كان الأمر صعباً للغاية. اليوم، نحن محظوظون بالحصول على المزيد من الدعم. بعد أن كنت على الجانب الآخر من الطاولة، أستطيع أن أتعاطف مع ما تمر به الفتيات الصغيرات. وهذا يُمكّنني من تشجيعهن ومساعدتهن على التحسن وتقديم التوجيه الصحيح لهن. لا تزال كرة القدم النسائية في نيبال في طور النمو، ولكن بدعم من الحكومة والاتحاد الوطني لكرة القدم، نعمل بجد لتغيير ذلك).

منتخب النيبال

تعتبر ماليكو عنصراً فخوراً في صفوف آخر منتخب نيبالي يظهر في كأس آسيا للسيدات، وقد وضعت نصب عينيها مساعدة نيبال في استعادة مكانتها البارزة في كرة القدم النسائية في آسيا، بدءاً من الهيمنة الإقليمية في بطولة اتحاد جنوب آسيا لكرة القدم للسيدات، حيث احتلت نيبال المركز الثاني في ثلاث نسخ متتالية لكنها لم تحرز اللقب بعد.

وقالت: تحظى بطولة اتحاد جنوب آسيا لكرة القدم للسيدات بشعبية كبيرة في منطقة جنوب آسيا.  وفي المستقبل القريب، أتمنى أن أرى منتخب نيبال للسيدات يفوز باللقب، ونحن نبذل الكثير من الجهد بشكل جماعي لتزويد الفريق بالدعم اللازم. وبعيداً عن المسابقات الإقليمية، أشادت ماليكو ليس فقط ببطولة دوري أبطال آسيا للسيدات، ولكن أيضاً بالبرامج المختلفة التي تعمل باستمرار على تمكين السيدات في جميع جوانب اللعبة.

وأكدت بقولها ( في العديد من الاتحادات االوطنية، سمحت بطولة دوري أبطال آسيا للسيدات للاعبات بممارسة الرياضة كمحترفات حقيقيات. إن القدرة على المنافسة ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن أيضاً ضد أفضل الأندية في جميع أنحاء القارة أعطت اللاعبات منافسة وخبرة لا تُقدر بثمن. إنها شهادة على مدى تقدم كرة القدم النسائية في آسيا، وهذا يجعلني فخورة للغاية). وتابعت (علاوة على ذلك، وبفضل المبادرات العديدة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لا تحصل الفتيات الصغيرات على فرص للعب فحسب، بل تشارك النساء أيضاً في دورات تطوير المدربين وكرة الصالات والتحكيم.)

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أطلق حملة هذه لعبتي لتشجيع المزيد من الفتيات على ممارسة كرة القدم والانضمام للعمل في هذه اللعبة، حيث حظيت هذه الحملة بمتابعة كبيرة عبر القنوات الرقمية في الاتحاد القاريِ.