شوارع بديلة ام عقول؟
سعد جهاد عجاج
من الجيد ان تقوم الدولة بتاهيل الطرق وانشاء المجسرات خصوصا تلك التي تشهد زحامات خانقة. والكل بالتاكيد يلاحظ التغيير على مستوى الطرق والجسور من حيث الكثافة والشمول التي لم يشهد لها العراق مثيلا منذ 40 عاما وهي ان صح التعبير بصمة واضحة لحكومة السوداني ولا احد يستطيع انكار ذلك.
ما يستوقفنا في تلك المشاريع العملاقة وربما يضيع على المواطن فرحة الانشاء وعلى الحكومة فرحة الانجاز هو عدم اكتراث الشركات المنفذة بانشاء طرق بديلة قبل الشروع بالتنفيذ الامر الذي يجر المواطن الى التذمر والسخط واللعن والانزعاج من هكذا مشاريع تجره الى الاهانة في البحث عن طرق بديلة.
يتكرر الامر دائما دون اي محاولة للعلاج وهذا مؤشر على ان العقول المنفذة لا بد من استبدالها وهي اولى بالتحديث لانها اما قاصدة اهانة المواطن على نفس النمطية القديمة واما مستوى علمها محدود واما تقصد ضرب الانجاز الحكومي مسبقا مع سبق الاصرار والترصد وهذه الثلاثية احلاها مر.
لا يبنى الانجاز على حساب كرامة المواطن ولذلك هناك عقول يجب استبدالها قبل استبدال الشوارع.
الحل في ان تفرض الحكومة على اي شركة منفذة لاي مشروع ان تنجز طريقا بديلا قبل الشروع بالتنفيذ كي يرتاح المواطن ويستمتع بالتغيير ومشاهد الانجاز ويدعو للحكومة بدل ان يدعو عليها وما طريق بغداد بابل مقابل علوة الرشيد علينا ببعيد.