الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
رحيل أبرز كتاب أدب الطفل في العراق

بواسطة azzaman

رحيل أبرز كتاب أدب الطفل في العراق

 

الموصل - سامر الياس سعيد

رحل  الاحد الماضي  في مدينة الموصل الكاتب والاديب طلال حسن  لتنعاه الاوساط الادبية والثقافية كونها فقدت برحيله ابرز كتاب  ادب الطفل ممن كانوا على ديمومة وتواصل مع عالم الطفل عبر كتابة مئات القصص المستوحاة من بلاد ما بين النهرين  واسهم الكاتب ايضا في بلورة صورة ثقافية مهمة عن مدينة الموصل  من خلال كتابة قصص مستوحاة من حضارة اشور حيث اتسمت كتابات حسن بالبساطة والتلقائية والحكمة كونه انحدر من الوسط التعليمي  ليتواصل مع تلاميذه  من الاطفال في قصص وروايات مهمة  نال عنها جوائز واشادات كثيرة  ونظرا لما تحفل به سيرة الكاتب الراحل فاستذكر اجرائي معه حوارا نشر بجريدة (الزمان)  في احد ايام عام 2007 لاتناول في سياق المقدمة الخاصة بالحوار ارتباط الكاتب الراحل بالتربية والتعليم  مستنبطا عبارة بقيت في بالي وهي  التلميذ امانة والمعلم راعيها تماما مثلما رفعت اغلب المدارس تلك العبارة شعارا لها لتامين منح المعلم والمعرفة للاطفال  فحاولت ربط تلك العبارة بالامانة التي احتفظ بها الكاتب الراحل ليودعها رواياته وقصصه مهديا اياها للاطفال  والفتيان  خصوصا مع بداياته في هذا العالم والتي انطلقت قبل نحو 50 سنة مع قصة الحمامة  لتتواصل تلك المحطات مع عشرات العنواوين التي انتجها يراع الكاتب لتدور في فلك ادب الطفل وليتربع القاص طلال حسن على عرش ذلك الادب في العراق نظرا لريادته في هذا المجال الرحب  وخلال تلك العقود ابرز الكاتب طلال حسن في سياق اللقاء ابتكاره للعديد من الشخصيات التي احبها الاطفال  لاسيما قصص قيس وزينب  التي نشر مغامراتهم في جريدة طريق الشعب عام 1978 كما نشر قصصا اخرى استوحى  افكاره من تلك الشخصيات  في مجلات اخرى متخصصة بالطفل مثل مجلة اسامة  السورية  وعن استخدامه للموروث والحكايات الشعبية وتوظيفها  في سياق القصص تطرق حسن  الى مسؤوليته ككاتب في تعريف الطفل عن تاريخه وتراثه ليخاطبه عبر القصص والحكايات بكونه انسان تنتمي للبشرية  بغض النظر عن  المكان والبيئة  وعليك ان تنهل  من هذه البشرية  ما هو مفيد ونافع  خصوصا وان ادب الطفل حسب رؤية الكاتب طلال حسن تتنمحور  حول رؤية تعليمية  يتقن من خلالها الطفل  اللغة والمثل العليا  وكل ما يفيده  في حياته المستقبلية  وشدد الكاتب طلال حسن في اللقاء حول  مسؤولية رعاية  الطفل  والاضطلاع بثقافتهم كونها ذات حدود كبيرة  وذو محاور متعددة  ومنها المدرسة والاسرة  والمؤسسات المعنية  بثقافة الطفل  في العناية بهم وتنمية ميولهم ومواهبهم  مشددا بان  ثقافة الطفل  لها القدرة  على تشكيل عجينة الطفل  تماما مثلما تسعى الرسالات السماوية  في الحض على  المثل والقيم .رحل  الكاتب طلال حسن لتمتلا مواقع التواصل بالكثير من كلمات الاشادة والتقدير لشخصية الكاتب وزرعه المحبة في الاوساط التي عاش بينها  مبرزا في الكثير منها  دعوته لاعلاء كلمة المحبة  بين الجميع تماما كالرسالة التي مررها عبر كتاباته التي امتدت لاكثر من نصف قرن .


مشاهدات 188
أضيف 2024/12/17 - 4:27 PM
آخر تحديث 2024/12/21 - 7:38 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 379 الشهر 9093 الكلي 10065188
الوقت الآن
السبت 2024/12/21 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير