ما يحصل لاهلنا في غزة ولبنان عار وخذلان؟
شاكر كريم عبد
الماسي المحزنة والمصائب المؤلمة ما جرى ويجري في غزة منذ سنة ولبنان منذ اربعة اشهر على يد الكيان الصهيوني من اغتيالات وتقتيل وتدمير البنى التحتية وتشريد ونزوح واسكانهم في مخيمات بدلا من مساكنهم التي تساوت مع الارض بعد ان فروا منها خوفا على ارواحهم وكانت معاناتهم شديدة خارج مساكنهم ولم يسلم منهم مسجدا او كنيسه او مشفى او مدرسة او ماوى حتى عناصر الاونروا واليونيفيل، ومع هذا البلاء الذي حل بهم لم تتحرك الدول المتشدقة بالديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان لاعانتهم على رفع الظلم عنهم وانهاء معاناتهم نتيجة تهور الكيان الصهيوني المسخ، بل ان دولتين من الدول دائمة العضوية وهما امريكا وبريطانيا الذي جعل لها في نظام مجلس الامن حق العضوية الدائمة فيه كانتا بالمرصاد لمنع أي قرار يصدر منه في صالح شعوبنا المنكوبة بادانة العدوان وايقافه وذلك باستعمال ما سمي بحق النقض “ الفيتو” الذي اجاز نظام المجلس لكل واحدة من الدول الخمسة استعماله.
الان الاف الشهداء وغالبيتهم من الاطفال والنساء وكبار السن جرحى ومشوهين ومبتوري الاعضاء جراء القصف ، واحياء تحت الانقاض يموتون ببطئ لاامكانية لاخراجهم نتيجة القصف المستمر في غزة ولبنان، فاي عقول للمتشدقين بالديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان تسكت عن هذه الجرائم من التقتيل والتدمير والتشريد؟ وهل يكون كل هذا الذي حصل سهلا مقابل بقاء شخص متسلط دموي وجزار مثل” نتنياهو”؟ ومع وجود هذا الفتك والمجازر باهلنا من قبل الكيان الصهيوني المسخ ، فقد كانت تمدها حليفتها امريكا بالسلاح الفتاك والمحرم دوليا وكذلك بريطانيا وعدد من دول الغرب الاستعماري. فاين العرب والمسلمين من اخوانهم في غزة وبيروت؟ ان يبذلوا الجهود والموقف العربي والاسلامي المطلوب لرفع الظلم عن اخوانهم وكذا غيرهم من عقلاء العالم عليهم العمل .لحماية إخواننا في غزة ولبنان من هذه المجازر المروعة . فهل استمع هؤلاء الى هيئة البث الاسرائيلية عن اللواء الاسرائيلي المتقاعد يسحق بريك بان الجيش الاسرائيلي لم يهزم حماس في غزة وان الجيش الاسرائيلي دخل برا جنوب لبنان 3كيلو مترات ولم يستطع التقدم اكثر والجيش في حالة استنزاف والجنود الاسرائيليين باتوا يرفضون الخدمة العسكرية واعتبر يسحق بريك انه تم تعيين وزير دفاع اسرائيلي جديد غير مؤهل وان وزير الدفاع الفعلي في اسرائيل هونتنياهو نفسه. خاصة وان جنوب افريقيا تقدمت بطلب الى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الهجمات الاسرائيلية على غزة بداعي انتهاكات اتفاقية الامم المتحدة لعام 1948 التي تنص على الابادة الجماعية ومعاقبة المتورطين فيها ، وبالامس اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يواف غالانت بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية خلال حرب الابادة على غزة منذ عام ، وكانت هولندا اولى الدول التي عبرت عن تاييدها واستعدادها لتنفيذ القرار كما دعت بلجيكا الدول الاوربية الالتزام بالقرار . والسؤال: هل ستلتزم الدول العربية والاسلامية بالقرار المذكور وتحذو حذوهم ،
ام الخوف والتخاذل والتطبيع اعمى بصائرهم وامات ضمائرهم؟ ام ماذا يكون التفسير عن هذا السكوت؟ ( ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ، ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون).الاية 8 الانفال.
فمزيد من الصبر يااهلنا في غزة ويا اهلنا في بيروت . ستجنون وتحصدون النصر وانه ات وقريب باذن الله ناصر المؤمنين المجاهدين..