مهداة لقادة أحزاب السلطة في العراق
قاسم حسين صالح
مشكلة الحكّام العرب أن استفرادهم بالسلطة والثروة يحولهم الى طغاة متغطرسين، وتلك ايضا حالة قادة احزاب الأسلام السياسي في العراق، الذين استفردوا بهما وافقروا 13 مليون عراقي بشهادة وزارة التخطيط مع ان العراق يعد البلد الأغنى في المنطقة.
وكما هجم السوريون على مقرات حزب البعث وأحرقوها..فان العراقيين هجموا على مقرات احزابكم واحرقوها ، ودخلوا منطقتكم الخضراء وهرب منكم من هرب..وهزجوا بتظاهراتهم في ساحات التحرير ( الله واكبر ياعلي الأحزاب باكونه ، باسم الديون باكونه الحراميه)، فما نهبتوه من ثروة العراق ما يعادل ميزانيايات أربع دول عربية بما فيها سوريا ، وتحولتم من فقراء الى ملياردرية! بتوثيق مركز بحوث فرنسي.
وانتم متهمون بقتل اكثر من ستمئة شاب عراقي في سابقة ما حصلت بتاريخ العراق السياسي لا لسبب مبر بل لأنهم طالبوا سلميا بمحاكمة الفاسدين! ، مع ان رئيس حكومتكم اعترف علنا بان لديه ملفات للفساد لو كشفها لأنقلب عاليها سافلها.
وانتم من عشرين سنة..ما زلتم تتحايلون حتى على قانون الأنتخابات ،ولا يهمكم أن قاطعها اكثر من 80 بالمئة من العراقيين..ما يعني ان ما فعلتوه بشعبكم من فقر وذل وخوف لا يقل عما فعله بشار الأسد ..في مفارقة أن بشار عمله في ظل نظام الحزب الواحد وانتم تعملونه في ظل نظام وصفه دستوركم بأنه ديمقراطي!، وأن بشار ليس سياسي اسلامي،وانتم تدعون انكم اسلاميون!..وبينكم من يدعي أنهم احفاد الأمام علي مع ان عليا اعلن للناس يوم تولى الخلافة..جئتكم بجلباب وثوبي هذا فأن خرجت بغيره فأنا خائن.. وانتم خلعتم جلابيبكم ودخلت القصور وتعيشون عيشة الأباطرة.. فكذبتم على الله والأئمة وعلى انفسكم.
هل أدركتم الآن أن من يستفرد بالسلطة والثروة ويتحول الى متغطرس مستبد تكون نهايته..اللعنة والعار و مزبلة التاريخ ان لم تلتقطوا العبرة وتصلحوا أمركم.
هذا ما نرجوه بحسن نية مع خالص دعائنا بالموفقية.