مجلس الأمن يناقش تطوّرات الأحداث في حلب وأدلب
مبادرة عراقية لجمع دول الجوار في بغداد بشأن الأزمة السورية
بغداد - قصي منذر
اطلق ائتلاف إدارة الدولة، مبادرة عراقية لدعوة دول الجوار والاطراف المعنية بالأزمة السورية إلى اجتماع عاجل في بغداد. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الائتلاف عقد اجتماعه الدوري، بحضور رئيسي الوزراء محمد شياع السوداني ومجلس النواب محمود المشهداني، لبحث التطورات الأمنية في سوريا وانعكاساتها على الأمن القومي العراقي)، وجدد المجتمعون (دعمهم وتأييدهم لكل الجهود الحكوميـــــــة الدبلوماسية والأمنية التي تقوم بها منذ بداية الازمة)، ودعا الاجتماع الى ان (يكون بغداد مقراً للحوارات المستمرة)، وأشار الى ان (الاجتماع طمأن الشعب بإن الاستعدادات كفيلة بمنع أي خطر عن العراق)، وأوضح البيان ان (المجتمعين شددوا على أهمية توحيد الخطاب الوطني، وبذل مزيد من الجهود باتجاه الانفتاح على جميع الدول المعنية بالازمة، واتخاذ خطوات تحفظ أمن وسلامة الأراضي السورية من جهة، وتحفظ الأمن القومي العراقي من جهة اخرى، وذلك من خلال التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا)، ومضى الى القول ان (المجتمعين أعلنوا مبادرة عراقية لدعوة دول الجوار والاطراف المعنية بالأزمة السورية الى اجتماع عاجل في بغداد). في غضون ذلك، أوضح المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، الإجراءات المتخذة لتحصين الحدود. وقال رسول في تصريح أمس إن (الحدود مؤمنة ومحكمة بشكل كبير من تحكيمات وتحصينات وهناك وجود لقوات الحدود على خط الصفر الذي يربطنا مع الجارة سوريا، مدعومة بالأسلحة الساندة والجهد الفني المتمثل بالكاميرات الحرارية وأبراج المراقبة المحصنة)، وتابع إن (قطاعات من الجيش والحشد موجودة خلف قوات الحدود لإسنادها والقيام بواجباتها في نصب الكمائن ومتابعة المنطقة)، واستطرد بالقول انه (لا مخاوف على الحدود العراقية، فهي مؤمنة ومحكمة ومحصنة وأبطالنا منتشرين على طولها)، مشيرا إلى انه (تم تعزيز الحدود بقطاعات من الألوية المدرعة وهي موجودة أيضا عند الحدود)، ولفت الى ان (الجهد الاستخباراتي يعمل بشكل كبير لمراقبة ما يجري داخل الأراضي السورية وتحليل المعلومات ورصدها وتقديم تقرير مفصل القيادة العسكرية عن ما يجري داخل الأراضي السورية)، وتابع إن (حدودنا محصنة بشكل كبير سواء بالخندق الشقي عبر الأسلاك الشائكة والساتر الترابي وحتى الجدار الكونكريتي موجودة على الحدود)، ونفى رسول (ما يتداول عن دخول الحشد إلى الأراضي السورية). فيما أعلن الجيش السوري، وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة. وقال مصدر عسكري بوزارة الدفاع السورية في تصريح أمس إنه (تم وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة حماة لتعزيز القوات الموجودة على الخطوط الأمامية والتصدي لأي محاولة هجوم قد تشنها التنظيمات الإرهابية المسلحة). في غضون ذلك، استنكر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، التدخلات الخارجية والتعرض لوحدة وسيادة سوريا. وقال المالكي في بيان أمس إن (ما يحدث في سوريا من هجمات إرهابية ليس مفاجئاً بل هو جزء من السياقات التي تتعرض لها المنطقة)، وأضاف إن (سوريا مستهدفة بسبب موقعها الجغرافي ودورها في المنطقة وحدودها)، واستنكر (التدخلات الخارجية والتعرض لوحدة وسيادة سوريا)، ولفت إلى إن (بعض الدول تريد إسقاط سوريا وإنهاء دورها كدولة وتقسيم الدول)، مضيفا (دافعنا عن سوريا سابقاً لأنها دولة محورية وسقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها)، مؤكداً أن (الدفاع عن سوريا هو دفاع عن الدول المجاورة لها والمنطقة، لذلك يجب حمايتها للوقوف بوجه هذا التحدي). في تطور، عقد مجلس الامن الدولي، جلسة طائرة لمناقشة الأوضاع في سوريا. وقرر مجلس الامن اول أمس عقد جلسة طارئة ومفتوحة بشأن الأوضاع في سوريا.