السوداني يوضّح أمام البرلمان دوافع التغيير الوزاري وتعديل الموازنة

رشيد يناقش أوضاع الآيزيدين ويبحث مع العامري دعم البرنامج الحكومي

بغداد - ابتهال العربي

اوضح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الأسباب التي دفعت الحكومة إلى تعديل قانون الموازنة الاتحادية إلى جانب الضرورات التي تقف وراء التعديل الوزاري المرتقب. واشار السوداني خلال جلسة سرية في البرلمان برفقة وزراء الخارجية فؤاد حسين والتخطيط محمد تميم والداخلية عبد الأمير الشمري أمس الى (الأسباب الموجبة لتعديل قانون الموازنة الاتحادية العامة)، واستعرض السوداني (السياسات والتدابير الحكومية المتخذة لمواجهة تحديات المنطقة وتطوراتها منذ أحداث 7 تشرين الأول 2023)، وتابع البيان ان (السوداني تطرق الى الأسباب والضرورات الموجبة لإجراء التعديل الوزاري على التشكيلة الحكومية، وأسباب تأخيره). ووصل السوداني أمس، إلى مبنى مجلس النواب، وكان في استقباله رئيس البرلمان محمود المشهداني، لمناقشة جملة من القضايا المهمة المتعلقة بعمل الحكومة والتنسيق مع السلطة التشريعية. وصوت مجلس النواب في بداية جلسة الاستضافة على ان (تكون الجلسة سرية في ما يتعلق في الجانب الأمني). في تطور، أعلن مجلس النواب، استمرار جلساته اليوم والأيام القادمة لإقرار القوانين المدرجة على جداول أعماله. وقال بيان مقتضب أمس إن (جلسات المجلس ستستمر اليوم والأيام القادمة لإقرار القوانين المدرجة على جداول أعمال المجلس). على صعيد متصل، شدد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتطويق الأزمات في المنطقة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رشيد، استقبل وزير الخارجية فؤاد حسين، واستعرضا مسار الأحداث في شمال سوريا وتطوراتها، والجهود التي تبذل لتخفيف التوترات ونزع فتيل الأزمات في المنطقة)، وشدد رشيد على (ضرورة بذل المزيد من الجهود لتطويق تلك الأزمات)، وأشار الى ان (توسع دائرة الصراع في المنطقة لن يكون في صالح استقرار الأوضاع فيها)، داعياً الى (وضع حدٍ للجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني)، من جانبه، قدم حسين، (شرحاً مفصلاً للمشاورات والاتصالات التي تجريها الخارجية العراقية في إطار تنسيق المواقف الإقليمية والدولية لإيجاد حلولٍ للأزمات التي تشهدها المنطقة، وبما يعزز الأمن والاستقرار فيها). كما أكد رشيد، وأمين عام منظمة بدر هادي العامري، مواصلة دعم الحكومة في تنفيذ برنامجها الوزاري. وأوضح البيان إن (رشيد والعامري، ناقشا التطورات السياسية والأمنية على الصعيدين المحلي والإقليمي، ولاسيما الوضع المتأزم في سوريا، حيث تم تأكيد ضرورة حشد الجهد الدولي لإنهاء الحرب القائمة بما يحفظ أمن الشعب السوري ويرسخ الاستقرار في المنطقة). كما التقى رشيد، أمير الإيزيديين في العراق والعالم حازم تحسين بك. واكد البيان ان (اللقاء شهد استعراض التطورات السياسية والأمنية، بالإضافة إلى جهود إعادة النازحين إلى مناطقهم وتوفير احتياجاتهم)، وتطرق اللقاء الى (تطورات الوضع الأمني في المنطقة، حيث أشار رشيد إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أي تهديدات لأمن وسلامة العراق ومواطنيه)، وشدد رشيد على (أهمية مضاعفة الجهود لضمان حقوق العراقيين جميعا والإيزيديين بشكل خاص، كونهم جزء أساسي ومكون أصيل من مكونات الشعب).

داعيا إلى (تكريس قيم التعايش الأخوي المشترك، وأن يكون لهم دور في بناء عراق يضم الجميع). وكان السوداني قد عد إن ما يجري في سوريا يمثل أمناً قومياً للعراق. واشار في بيان أمس إلى (إجراء سلسلة اتصالات مع عدد من قادة الدول، بخصوص الوضع في سوريا من أجل دعم الاستقرار في المنطقة، وعدم حصول أي تداعيات فيها، خصوصاً مع ما تشهده من حرب إجرامية صهيونية مستمرة منذ أكثر من عام، مؤكداً أهمية تنسيق المواقف مع دول المنطقة الشقيقة والصديقة، في سبيل منع انزلاق الأمور في سوريا إلى مراحل خطرة).