حضور نخبوي لعناوين الثقافة والفن والفكر

إنطلاق أعمال مهرجان كلاويز في السليمانية بدورته 27

السليمانية - الزمان

انطلقت في مدينة السليمانية، اليوم الخميس، فعاليات مهرجان كلاويز بدورته السابعة والعشرين وحضور نخبوي حاشد لوجوه الفن والثقافة والفكر.

ويعد المهرجان أحد ابرز النشاطات الثقافية الراسخة التي أسست لتقاليد واطلقت رموزاً في الادب الكردي والفكر الانساني. ويقام المهرجان هذا العام تحت شعار (من اجل هيبة الكلمة كلاويز مستمر).

وقالت مديرة المهرجان الدكتورة ابتسام اسماعيل قادر ان (جميع التحضيرات انجزت لاستقبال نحو مئتي شخصية من داخل العراق وخارجه يمثلون نحو 20 دولة عربية وأوربية، تتسم دورة هذا العام، اسوة بالدورات السابقة بزخم النشاطات والفعاليات المرافقة لايام المهرجان التي تستمر من 5 لغاية 7 كانون الاول الجاري).

وكانت الدورات الستة والعشرين السابقة، قد حظيت باشادات المشاركين من الاكاديميين والفنانين، نظراً لما تتسم به من مخرجات تعزز الحضور الثقافي لاقليم كودستان في الفضاء المحلي والاقليمي والدولي. وتكمن اهميته ايضاً في انه يقام في مدينة عرفت بالاهتمام بالثقافة والجدل الفكري ومحبة الجمال والنور.

محور الدورة

واضافت الدكتورة قادر ان (محور هذه الدورة سيكرس للحديث وتناول العنوان البارز عن الازمات والثقافة حيث يشارك فيه نحو 12 باحثاً من فرنسا والجزائر ومصر ولبنان فضلاً عن العراق،  ومن خلال هذا العنوان ستتفرع عناوين محورية اخرى كالسرد والترجمة والشعر والتكنولوجيا وتأثيرها على عموم الثقافة ومواجهة الازمات)، واكدت ان (انشطة هذه الدورة تتضمن تكريم خمس شخصيات فكرية وادبية اسهمت في اغناء الحياة الثقافية وامتلكت رؤية المبادرة والتميز في المشهد الثقافي الكردي، وتتجذر أثارها في السليمانية ودهوك وحلبجة واربيل، فيما سيتم في يوم السبت المقبل منح جائزة باسم كردستان لكاتب أو اديب اجنبي، وهي عبارة عن قلاة ذهبية فضلاً عن منح الاول والثاني من المساهمين في البحوث الفكرية وحقول القصة والشعر جائزة كلاويز، وهي من الذهب الخالص أيضاً.

وترافق ايام المهرجان الثلاثة معارض للكتاب تشارك بها دور نشر رصينة، اضافة الى دار المأمون للترجمة والنشر، كما سيقام معرض تشكيلي نوعي كبير لعدد بارز من الرسامين العرب والكرد وغيرهم، ويقام معرض للاعمال اليدوية التراثية تتخلله وصلات من الغناء والدبكات الكردية التراثية، وهي فقرة تتكرر في الايام الاخرى للمهرجان.

وختمت الدكتورة قادر بالقول ان (المهرجان تجربة ثقافية غير مسبوقة في الاقليم، نأمل ان تترسخ وتتطور بالمساهمات الشبابية وكذلك بالنتاج الفكري للرواد والاجيال الاخرى).