مساع نيابية لتعديل السن التقاعدي إلى 63 عاماً
تظاهرات في أربيل وإضراب يعم السليمانية إحتجاجاً على تأخير الرواتب
السليمانية - الزمان
أربيل – فريد حسن
نظم العشرات من الناشطين، وقفة احتجاجية أمام مبنى ممثلية الأمم المتحدة في أربيل، احتجاجاً على عدم إرسال وزارة المالية الاتحادية الرواتب كاملة إلى إقليم كردستان، فيما تشهد السليمانية وضواحيها إضرابات واسعة في مختلف القطاعات الخدمية والتعليمية، ما يعكس حالة من الغضب الشعبي المتصاعد إزاء تأخر الرواتب لأكثر من شهرين. وقال شهود عيان أمس ان (هؤلاء الناشطين قدموا مذكرة احتجاج إلى الامم المتحدة والى مجموعة من قنصليات الدول الاجنبية بينها امريكا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا، تتضمن شرحا عن تأخير صرف رواتب الموظفين في الاقليم من قبل وزارة المالية في الحكومة الاتحادية)، من جانبه ، قال رئيس المنظمة الدولية للبيشمركة رزكار الشيخ علي امس إن (ما تقوم به الحكومة الاتحادية من تأخير وعدم صرف الرواتب تعد عقوبة بحق حكومة وشعب الإقليم)، وأضاف أن (هذه العقوبة، متعمدة من قبل الحكومة الاتحادية ومجموعة من المسؤولين بينهم وزير المالية طيف سامي) على حد تعبيره. فيما تشهد محافظة السليمانية وضواحيها، حالة من الإضراب الواسع في عدد من المؤسسات بسبب استمرار تأخر صرف رواتب الموظفين لأكثر من شهرين. وقال مصدر أمس إن (هذا التأخر، الذي يشمل مناطق السليمانية وحلبجة والإدارات المستقلة في كرميان ورابرين، دفع العديد من المؤسسات إلى إعلان الإضراب عن العمل)، مؤكداً ان (ذلك لم يقتصر الأمر على تعليق الدراسة في عدد من المدارس، بل امتد الإضراب ليشمل مؤسسات خدمية أخرى مثل إدارة الكهرباء والغابات، بالإضافة إلى بلدية غرب كردستان التي أعلنت تعليق دوامها، وكذلك في إدارة منطقة گرمیان). وتتكرر أزمة تأخر الرواتب في كردستان، ما ادى إلى تداعيات اجتماعية واقتصادية واسعة، حيث تزامنت هذه الأزمة مع تزايد الضغوط الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة. في غضون ذلك، أكدت اللجنة المالية النيابية، رفع مشروع تعديل قانون التقاعد العام إلى القراءة الأولى. وقال رئيس اللجنة عطوان العطواني في تصريح أمس إن (اللجنة رفعت مشروع تعديل قانون التقاعد العام الى القراءة الأولى)، وأضاف إن (القانون ينص على تعديل السن التقاعدي من 60 الى 63 عاما). فيما أكدت وزير المالية طيف سامي، حرص الحكومة على تنفيذ الإصلاحات لضمان استقرار الاقتصاد الوطني. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (سامي استقبلت في مكتبها ممثل البنك الدولي في العراق جان كريستوف كاريه، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين العراق والبنك الدولي لدعم المشاريع التنموية والإصلاحات الاقتصادية)، وشددت سامي على (أهمية الشراكة مع البنك الدولي في تمويل البرامج التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة)، واعربت عن (ترحيبها بممثل البنك الدولي في العراق الذي تم تعيينه ممثلاً جديداً للبنك بدلاً من ريتشارد عبد النور الذي انتهت مهامه في شهر تشرين الثاني الماضي)، وجددت سامي (حرص الحكومة على تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية لضمان استقرار الاقتصاد الوطني، وهي تعمل على تنفيذ تلك الإصلاحات بهدف تعزيز النمو المستدام ).