إنعقاد مؤتمر صحفي حول العلامة التجارية (صنع في الصين) في بغداد
بالتعاون مع غرفة التجارة العراقية الصينية، ومجلس الأعمال العراقي الصيني، والقناة الصينية العربية، قام فرع شركة بتروتشاينا في الشرق الأوسط، يوم 25 نوفمبر بعقد تقرير إعلامي تحت عنوان :”صنع في الصين تواصل مساعدة النمو الاقتصادي للعراق” وندوة مجلس الأعمال العراقي الصيني. وقد شارك فيهما حضوريا وعبر الإنترنت من دبي ومن بغداد والبصرة والكوت العمارة حوالي مائة شخص، بما في ذلك أعضاء من السفارة الصينية في بغداد وموظفون من شركة بتروتشاينا ومن غرفة التجارة العراقية الصينية، ومجلس الأعمال العراقي الصيني ومن القناة الصينية العربية، ومن فرع الوكالة العربية الدولية للأنباء في العراق، وأكثر من 20 شركة صينية وعراقية، والعديد من الشركات القائمة على مشاريع بتروتشاينا في العراق.
دمج التقرير عن كثب خلفية التعاون في مجال الطاقة بين العراق والصين، وقيّم المزايا التكنولوجية والتكلفة والسلامة لـ «صنع في الصين»، وحلل بشكل شامل التأثير على تطوير صناعة النفط والغاز العراقية. واتفق المشاركون عموما على أنه من أجل دعم وتعزيز تنمية صناعة الطاقة في العراق بشكل أفضل وفعال، لا ينبغي استخدام سياسة «تقييد المنشأ» كذريعة لتقييد المنتجات والخدمات الصينية عالية الجودة والمستوى وذات الميزة التنافسية الكبيرة. ومن خلال الاستشهاد بالحالات والبيانات، أوضح التقرير أن المنتجات الصينية قابلة للمقارنة أو حتى أفضل من المنتجات الغربية الأخرى من حيث التكلفة والجودة وقابلية التطبيق وخدمة ما بعد البيع.
تقييد المنشأ
ودعا الحكومة العراقية إلى التخلي عن سياسة «تقييد المنشأ»، والتأكيد على أن المنتجات والخدمات، بما في ذلك علامة «صنع في الصين»، يمكن أن تحظى بالتأكيد بثقة المجتمع الدولي بما في ذلك العراق نظرا لأدائها المتميز، وأنها ستساهم بشكل أكبر في التنمية الاقتصادية المحلية والازدهار.
وقال شو تشون، المستشار الاقتصادي والتجاري للسفارة الصينية في العراق، في كلمته إن التقرير الذي جاء تحت عنوان: «صنع في الصين تواصل تعزيز النمو الاقتصادي للعراق»، والذي أعدّته شركة بتروتشاينا في الشرق الأوسط، يُعد وثيقة مهمة وخير شاهد على التعاون الودي بين الصين والعراق. كما أضاف بأن الصين مستعدة لمواصلة تعميق التعاون مع العراق في مختلف المجالات، وأنها تتمسك بنــــــــــــشاط في المشاريع التي تدعم التنمية الاقتصادية للعراق، وتعمل على تحقيق المزيد من الفوائد وفرص التنمية للشعب العراقي. معربا عن أمله العميق في أن يتمكن الأصدقاء من جميع مناحي الحياة في العراق من إيلاء المزيد من الاهتمام والدعم لمبادرة «صنع في الصين».
حيث رأى بأنه مع تكاتف الجهود المشتركة للصين والعراق، ستكون علاقة التعاون بين البلدين أوثق ونتائج التنمية أفضل.
السيد حيدر الربيعي، رئيس مجلس الأعمال العراقي الصيني على دراية كبيرة بالصين، حيث زارها أكثر من 50 مرة، وتستورد مؤسساته الرئيسية العديد من المنتجات الصينية، بما في ذلك اللوازم المدرسية واللوازم المكتبية وأجهزة الكمبيوتر وما إلى ذلك.
تتمتع الشركات في مجلس الأعمال العراقي الصيني أيضا بخبرة في استيراد المنتجات من الصين، وخاصة السيارات والرافعات الثقيلة والمعدات الطبية وما إلى ذلك.
وفي هذا السياق قال إن المنتجات الصينية ذات جودة عالية وسعر منخفض، والكثير من هذه المنتجات الفاخرة متواجدة في السوق العراقي. كما أضاف بأن العراق شريك مهم جدا للصين، وهناك إمكانات كبيرة للتعاون بين البلدين.
وفي الوقت نفسه، يجب على العراق أيضا أن يعتمد على خبرة التصنيع المتقدمة للصين وأن يطور بقوة صناعاته التحويلية.
منتجات صينية
كما دعا المؤتمر الصحفي عددا من ممثلي مجتمع الأعمال العراقي للتحدث بحرية حول مواضيع مثل فهمهم للمنتجات الصينية وأملهم في أن تخدم “صنع في الصين” الشعب العراقي بشكل أفضل.وأخيرا، دعا تشن شينرونغ الشركات الصينية إلى المشاركة بنشاط في البناء الاقتصادي العراقي، وأعرب عن اعتقاده الراسخ بأن “صنع في الصين” ستجلب بالتأكيد زخما قويا لتنمية العراق وتعزز بشكل مشترك التنشيط والازدهار الشامل للاقتصاد العراقي.
إن عقد هذا المؤتمر الصحفي والندوة الناجحة لم يُبرزا الصورة الجيدة لشركة بتروتشاينا ومساهمتها البارزة في السوق العراقية فحسب، بل عززا أيضا الثقة المتبادلة بين الصين والعراق على تعميق التعاون. لذلك في المستقبل ستواصل الشركة الصينية التمسك بمبدأ المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، وتعزيز التواصل والتبادلات مع الحكومة والشركات العراقية، واستكشاف نماذج تعاون أكثر كفاءة واستدامة بشكل مشترك، وتقديم مساهمات جديدة وأكبر لتعزيز التنمية الاقتصادية للعراق وتحقيق الازدهار المشترك للشعبين الصديقين.
ساعد في إعداد التقرير البروفيسور أمين عباس، عميد كلية التاريخ والسياسة في جامعة العراق وعضو هيئة التعليم العالي التابعة لوزارة التربية العراقية. وهو يعتقد أن المنتجات الصينية تتميز بأسعارها المعقولة وأدائها الجيد، وهي مناسبة جدا لمستوى التنمية الحالية في العراق، وأن إدخال المنتجات والتكنولوجيا الصينية سيجلب المزيد من الراحة لحياة الناس. وأشاد البروفيسور عباس بالجهود التي تبذلها الشركات الصينية من أجل التنمية الاقتصادية للعراق، وتطلع إلى مزيد من التعاون العميق والعملي بين البلدين الصديقين في المزيد من المجالات مستقبلا.
من جهته، قال فوزي الحسني، مؤسس ومالك وكالة الحسناء المتكاملة للتجارة والأعمال، إن عائلته مغرمة جدا بالإلكترونيات الصينية، مثل الهواتف المحمولة والطائرات بدون طيار والأجهزة المنزلية الصغيرة وغيرها، ويأمل أن تستثمر المزيد من الشركات الصينية الصغيرة والمتوسطة في العراق.
وقال سعيد حامد، رئيس فرع الوكالة العربية الدولية للأنباء في العراق، إن التقرير الذي أصدرته بتروتشاينا هو تتويج لسنوات من الجهود الحثيثة والأبحاث المتعمقة التي قامت بها الشركة الصينية في العراق. التقرير غني وشامل، ولا يشرح فقط استثمارات هذه الشركة وعملياتها في العراق، ولكن أيضا قدم تحليلا متعمقا للمزايا التنافسية وإمكانات "صنع في الصين" في السوق العراقية. إنه ليس ملخصا للشركات الصينية التي تخدم في السوق العراقية فحسب، ولكنه أيضا احتمال جيد للتعاون في المستقبل.
وأشار تشين شينرونغ، رئيس غرفة التجارة العراقية الصينية والمدير العام لشركة بتروتشاينا في الشرق الأوسط، إلى أنه منذ إقامة علاقات الصداقة والتعاون بين الصين والعراق، أصبحت التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين وثيقة بشكل متزايد، واحتلت منتجات وخدمات "صنع في الصين" مكانة متزايدة الأهمية في السوق العراقية. وبدءً من بناء البنية التحتية وصولا إلى الإنتاج الصناعي، ومن الضروريات اليومية وصولا إلى المنتجات عالية التقنية، تتواجد المنتجات الصينية في كل مكان، وهي لا تلبي الاحتياجات المعيشية الأساسية للشعب العراقي فحسب، ولكنها تعزز أيضا ارتفاع مستوى الإنتاج الصناعي في هذا البلد العربي. ومع التوسع المستمر للتصنيع الصيني في السوق العراقية، بدأ المزيد من العراقيين في الاتصال بالمنتجات والتقنيات الصينية وفهمها أكثر. لم يخلق هذا عددا كبيرا من فرص العمل في العراق فحسب، بل حفز أيضا حماسة الشباب العراقي لريادة الأعمال. لقد نجح العديد من العراقيين في إنشاء مشاريعهم الخاصة من خلال التعلم من التكنولوجيا المتقدمة وتجربة الإدارة الصينية. ودعا تشن شينرونغ المزيد من الشركات الصينية إلى المشاركة بنشاط في البناء الاقتصادي للعراق، وأنه من خلال الجهود المشتركة والتعاون الثنائي بين البلدين، ستجلب حملة "صنع في الصين" زخما قويا للتنمية العراقية خاصة في المجال الإقتصادي.
وقال الأمين العام لغرفة تجارة الشركات الصينية والمدير العام لفرع الشركة الصينية للإنشاءات في العراق تشن تشي إن الشركات الصينية شاركت بنشاط في العديد من المجالات في العراق مثل قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتجارة والتبادلات الشعبية وقدمت مساهمات بارزة في التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي. وأشار إلى أنه حتى الآن، تغطي الوحدات الأعضاء التابعة لغرفة التجارة العديد من الصناعات مثل البترول والطاقة الكهربائية والبناء والبنية التحتية والاتصالات وما إلى ذلك، وكل مؤسسة ممولة من الصين ليست حاملا للتعاون التجاري فحسب، ولكنها أيضا جسر للعلاقات الودية الصينية العراقية. ومن خلال الإجراءات العملية، دمجت الشركات الصينية جودة وروح "صنع في الصين" في كل ركن من أركان التنمية الاقتصادية في العراق.
أما تشاو وينجون، المدير العام لشركة هواوي في العراق فقد أكد على المزايا الفريدة والقدرة التنافسية القوية للعلامة التجارية "صنع في الصين" في السوق العراقية. فمن المعدات المتطورة إلى البنية التحتية، ومن الابتكار التكنولوجي إلى تدريب المواهب، حازت علامة "صنع في الصين" على تقدير واسع من الحكومة العراقية والسوق لجودتها الممتازة وأدائها من حيث التكلفة. وهي لم تُحسن مستوى التصنيع في العراق فحسب، بل حققت أيضا فوائد ملموسة للشعب العراقي.
كما دعا المؤتمر الصحفي عددا من ممثلي مجتمع الأعمال العراقي للتحدث بحرية حول مواضيع مثل فهمهم للمنتجات الصينية وأملهم في أن تخدم "صنع في الصين" الشعب العراقي بشكل أفضل.
وأخيرا، دعا تشن شينرونغ الشركات الصينية إلى المشاركة بنشاط في البناء الاقتصادي العراقي، وأعرب عن اعتقاده الراسخ بأن "صنع في الصين" ستجلب بالتأكيد زخما قويا لتنمية العراق وتعزز بشكل مشترك التنشيط والازدهار الشامل للاقتصاد العراقي.
إن عقد هذا المؤتمر الصحفي والندوة الناجحة لم يُبرزا الصورة الجيدة لشركة بتروتشاينا ومساهمتها البارزة في السوق العراقية فحسب، بل عززا أيضا الثقة المتبادلة بين الصين والعراق على تعميق التعاون. لذلك في المستقبل ستواصل الشركة الصينية التمسك بمبدأ المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، وتعزيز التواصل والتبادلات مع الحكومة والشركات العراقية، واستكشاف نماذج تعاون أكثر كفاءة واستدامة بشكل مشترك، وتقديم مساهمات جديدة وأكبر لتعزيز التنمية الاقتصادية للعراق وتحقيق الازدهار المشترك للشعبين الصديقين.