فوتوشي يعد المشروع إرثاً إقتصادياً للأجيال المقبلة

العراق يعزّز ريادته النفطية بأكبر قرض ياباني لتطوير مصفاة البصرة

بغداد - ابتهال العربي

وقعت وزيرة المالية طيف سامي، عقد القرض الياباني ضمن الدفعة السادسة والخاص بمشروع تطوير مصفاة البصرة. وقالت سامي خلال توقيع القرض أمس إنه (تنفيذا لما جاء في المنهاج الوزاري والذي ركز على ضرورة مناصرة الاقتراض لصالح المشاريع الاستثمارية ذات الجدوى الاقتصادية وإكمالاً لما بدأت به الحكومة من تعاون على الصعيد الاقتصادي مع الحكومة اليابانية، شرعت الحكومة بالاقتراض من الجانب الياباني لتمويل مشروع تطوير مصفاة البصرة)، وأضاف ان (ذلك يعد من أضخم المشاريع الاستثمارية الممولة من قرض خارجي)، وتابع إن (القرض سيسهم في اكتمال المشروع ورفد السوق بالمنتجات النفطية التي يقوم العراق باستيرادها حاليا وبالتالي سيعمل على سد الفجوة ما بين العرض والطلب للمشتقات النفطية، كما أنه يعد مشروعاً حيوياً سيخفف العبء البيئي من خلال إدخال تقنية التكسير بالعامل المساعد التي تعد أول تقنية يتم استخدامها في الشرق الأوسط والتي من خلالها ستتم إزالة الكبريت من زيت الغاز الخفيف مما ينجم عنه جودة المنتجات المجهزة من هذا المشروع)، وأوضحت سامي إنه (تم توقيع المرحلة السادسة تنفيذاً لما جاء في قانون الموازنة العامة الاتحادية وجداول تمويل العجز للعام الجاري وقرار مجلس الوزراء لاتفاقية تطوير مصفى البصرة بمبلغ 60 ملياراً و40 مليون ين ياباني وبما يعادل 380 مليون دولار)، وأعربت سامي عن (أملها أن تكون المرحلة الأخيرة من سلسلة مراحل تم توقيعها خلال السنوات السابقة، حيث أن استكمال تنفيذ مراحل المشروع بسلاسة سيسهم في تنشيط مشاركة القطاع الخاص في صناعة الطاقة في العراق وتوفير فرص العمل للشعب العراقي حال اكتماله في القريب العاجل). من جانبه، أوضح السفير الياباني لدى العراق ماتسوموتو فوتوشي إن (مراسم توقيع مذكرة القرض بين حكومتي العراق واليابان لتقديم الدفعة السادسة من قرض تطوير مشروع مصفاة البصرة، بقيمة 380 مليون دولار، تعد خطوة محورية في التعاون بين البلدين)، وأشار الى انه (منذ توليت منصبي في عام 2022، بذلت قصارى جهدي لضمان تنفيذ هذا المشروع بنجاح، والذي يمثل إرثاً ستستفيد منه الأجيال القادمة في العراق واليابان)، وتابع إنه (بعد اكتمال المشروع، ستتمكن مصفاة البصرة من إنتاج منتجات نفطية بقيمة تصل إلى 8 ملايين دولار يومياً)، مبينا ان (القرض أُبرم بشروط ميسّرة بفائدة بسيطة تبلغ 0.2 بالمئة سنوياً، ولمدة سداد تمتد إلى 10 سنوات)، ومضى الى القول إن (هذه القروض تمثل أداة فعالة لتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة في العراق)، مشيداً بـ (دور وزير المالية وتعاونها الكبير مع الجانب الياباني).ومن المتوقع أن يتم إنجاز المشروع في عام 2025، مع تحقيق نقل التكنولوجيا المتقدمة من اليابان إلى العراق، مما يعزز البيئة المعيشية للمواطنين. الى ذلك، افتتح المصرف العراقي للتجارة، مكتبا له داخل مبنى شركة تسويق النفط سومو، لتسهيل العمليات المصرفية للقطاع النفطي. وقال المستشار الإعلامي للمصرف عقيل الشويلي في تصريح أمس إنه (بتعاون مع شركة سومو، تم افتتاح مكتب مخول داخل مبنى الشركة لإصدار الاعتمادات المستندية ليتم تسهيل كافة التعاملات بين شركة تسويق النفط والمصرف في ما يتعلق بعمليات تصدير واستيراد المنتجات النفطية كافة)، وأشار الى ان (هذه الخطوة ستسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنمية قطاع الطاقة الذي يُعد أحد المحركات الرئيسة للاقتصاد العراقي)، وتابع إن (هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة عمل إدارة المصرف المتمثلة برئيسها بلال الحمداني لتطوير العمل المصرفي)، ومضى الشويلي الى القول ان (ذلك سيسهم في تحسين وتطوير خدمات المصرف المقدمة لعموم الزبائن بما ينسجم مع توجيهات رئيس مجلس الوزراء على تطوير القطاع المصرفي وتحسين كافة الخدمات).