الكرد والقمم والجامعة العربية
يونس حمد
المشاركة في القمم العالمية فكرة لمواصلة تطوير الحكومات الحديثة، وفي هذا الصدد نرى أن العديد من القمم العالمية تعقد، وكل مؤتمر من هذه المؤتمرات والاجتماعات يأخذ مكانه لتمكين البنية من التحرك بشكل صحي، وهذا من مصلحة جميع الأطراف لمناقشة الوضع، وبحسب نوع المؤتمرات تعقد سنويا أو دورة بعد دورة. وبحسب الدستور فإن حكومة إقليم كوردستان هي كيان قانوني ودستوري، وغالباً ما يكون لها دور إيجابي في المشاركة في المؤتمرات الدولية كالطقس والمناخ والدفاع والاقتصاد والصحة وغيرها، والتي تعقد أغلبها في دول آسيوية وأوروبية، وبعضها دول خليجية. ولكن اللافت للنظر أننا لم نشهد مشاركة الكورد في القمم والمؤتمرات العربية، وخاصة جامعة الدول العربية، والمزيد من التنسيق فيما بينهم نقطة إيجابية، ولكن الدول العربية لم تأخذ هذه الخطوات على محمل الجد حتى الآن. نعم، أغلب الدول العربية ترحب رسمياً وإيجابياً بالمسؤولين والسياسيين الكورد، ويتم الترحيب بهم كضيوف خاصين، وهو أمر إيجابي، ولكن من المهم أيضاً أن يتم الترحيب بالمسؤولين الكورد كضيوف في المؤتمرات التي ترعاها جامعة الدول العربية. وهذا سيكون نقطة إيجابية لبناء الثقة بينهم، الكوود سيحاولون دائما بناء الثقة، وخاصة مع العالم العربي، لأن هذين الشعبين قريبين من بعضهما البعض من حيث العادات والدين والجغرافيا. وفي هذا السياق، نقول إنه من المهم أن يلعب الكورد دورا في العالم العربي، وخاصة مع فرصة خلق تعريف أكثر حضارية بينهم، وهو ما يعود بالنفع على الجانبين. وإذا نظرنا إلى الواقع والأحداث من الجانب الإيجابي ورأينا دول الخليج على تواصل مستمر في التبادل التجاري مع حكومة كوردستان وتتطور هذه العلاقات يوما بعد يوم، نتساءل لماذا لا تتوسع هذه العلاقات. لن تبادر الجامعة العربية لمصلحة الشعبين، لأنه لا شك أن الكورد يرحبون ويشاركون حتى لو كانوا ضيوفاً، وفي هذه الحالة ستقترب النقاط المشتركة أكثر فأكثر، وستنشأ ثقة قوية بين الكورد والعرب، وبالتالي سيتم بناء أساس عظيم من الجانبين، أي حكومة كوردستان، والجامعة العربية، والدول العربية بشكل عام.