طهران تحذّر من إستمرار التصعيد وإسرائيل تشن غارات عدوانية على ضاحية بيروت
السوداني يفتح بوابة التهدئة وترامب يتعهد بإنهاء حروب المنطقة
بغداد - قصي منذر
اتفق رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على تكثيف التنسيق المشترك بين البلدين لوقف الحروب التي تعصف بالمنطقة، فيما عبّر ترامب عن تطلعه الكبير للقاء السوداني في أقرب وقت ممكن لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين العراق والولايات المتحدة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني أجرى اتصالا هاتفياً مع الرئيس الأمريكي المنتخب، لتقديم التهنئة بمناسبة فوزه بالانتخابات الامريكية، وجرى تأكيد الرغبة في المضي بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية بطرق تتجاوز الجانب الأمني، من خلال التعاون الوثيق في مجالات الاقتصاد والطاقة والتكنولوجيا)، وأشار السوداني إلى (اطلاعه على كلام ووعود ترامب، خلال الحملة الانتخابية، المتضمنة التزامه بإنهاء الحروب بالمنطقة، واتفق الجانبان على التنسيق سوية لتحقيق ذلك). من جانبه، جدد ترامب (الرغبة بالعمل الإيجابي مع السوداني، واللقاء في القريب العاجل للبحث في توسيع العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، والعمل على هذه الملفات المشتركة). ومن المقرر أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض الأمريكي في شهر كانون الثاني المقبل، بعد أن هزم نائبة الرئيس المنتهية ولايته كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء الماضي. على صعيد متصل، أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، موقف العراق الرافض وبشدة لاستخدام الأجواء العراقية للتجاوز على الجارة إيران أو أي دولة من دول المنطقة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس أن (الاعرجي استقبل بمكتبه الملحق العسكري الإيراني في بغداد اللواء مجيد قلى پور، وجرى بحث سبل تعزيز أمن واستقرار البلدين وتفعيل مذكرات التفاهم لضبط الحدود، وكذلك استمرار التعاون في مجال مكافحة الارهاب والتهريب)، وشدد الاعرجي على (موقف العراق الرافض وبشدة لاستخدام الأجواء العراقية للتجاوز على الجارة إيران أو أي دولة من دول المنطقة). الى ذلك، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، من خطر انتشار الحرب في قطاع غزة وبيروت إلى خارج الشرق الأوسط. وقال عراقجي في تصريح أمس إنه (على العالم أن يعلم أن الحرب، إذا انتشرت، فإن آثارها الضارة لن تقتصر على منطقة غرب آسيا فقط)، وأضاف إن (انعدام الأمن والاستقرار يمكن أن ينتشرا إلى مناطق أخرى، حتى إلى أماكن بعيدة). ومع استمرار المواجهة المفتوحة منذ أكثر من شهر مع حزب الله في لبنان، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة. وضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع عسكرية في إيران في 26 تشرين الأول، ردا على هجوم صاروخي إيراني كبير استهدف إسرائيل مطلع الشهر ذاته. وأعلنت إيران، أنها أطلقت 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من تشرين الأول، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى جانب قيادي في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية جنوب بيروت ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في عملية في طهران نسبت إلى إسرائيل. في تطور، استهدفت سلسلة غارات الضاحية الجنوبية لبيروت، بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارا للسكان بالإخلاء. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأنّ (الطيران الإسرائيلي شنّ غارات استهدفت مناطق برج البراجنة وحارة حريك ومحيط الجامعة اللبنانية)، واضافت أنّ (أصداء إحدى الغارات وصلت إلى بيروت)، واشارت إلى أن (دخانا أسود كثيفا غطّى سماء المنطقة)، وتابعت ان (الغارات ترافقت مع تحليق مكثّف للطيران المسير على علو منخفص).
وقبل بدء تنفيذ الغارات، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس بيان إخلاء للسكان، أشار فيه الى (المناطق الثلاث وأرفق المنشور بخريطة تضمّنت المواقع التي سيستهدفها الاحتلال). واسفرت سلسلة غارات إسرائيلية، استهدفت ثلاثة مبان في مدينة صور، عن سقوط ثلاثة شهداء وفق حصيلة أولية صادرة عن وزارة الصحة اللبنانية. وأوردت الوزارة في بيان أمس أنّ (الحصيلة الأولية لغارات العدو الإسرائيلي على مدينة صور أدت إلى سقوط 3 شهداء وإصابة 30 آخرين بجروح)، واضافت أنّ (أعمال إزالة الأنقاض لا تزال مستمرّة).