ساكو يوضّح موقفه بشأن التطبيع ويطلب تهدئة النفوس

بغداد – الزمان

النجف - سعدون الجابري

وجّه رئيس البطريركية الكلدانية في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو، رسالة إلى رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، أعرب فيها عن حزنه وألمه إزاء إخراج كلمته عن سياقها خلال إلقائها في قداس عيد الميلاد ببغداد، مشدداً على إنه لم يقصد فيها أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل. وقال ساكو في رسالته أمس إن (إخراج الكلمة التي ألقاها في ليلة عيد الميلاد عن سياقها الحقيقي ألمني بشدة، وأؤكد أنني لم أشِر مطلقاً إلى أي نوع من أنواع التطبيع السياسي مع الكيان الصهيوني، وأدرك تماماً حساسية وتبعات هذا الأمر)، وأضاف إن (قصده كان دعوة لتوجيه أنظار العالم إلى العراق موطن الأنبياء ومهد الحضارات، بما يساهم في تنشيط السياحة الدينية والأثرية التي تعود بالنفع على البلاد)، داعيا الصدر إلى (إصدار توضيح لتهدئة النفوس). وكان جدل واسع قد أُثير مؤخراً بشأن استخدام ساكو، مصطلح التطبيع خلال قداس عيد الميلاد في بغداد، حيث أوضحت البطريركية الكلدانية في بيان سابق إن (المقصود هو التطبيع مع العراق، بوصفه بلد الحضارات والديانات، وليس مع أي دولة أخرى، في إشارة إلى إسرائيل). وجاء هذا التوضيح بعد رد من رئيس الوزراء المنتهية ولايته محمد شياع السوداني، الذي رفض استخدام المصطلح وربطه بكيان محتَل، فيما دعا الصدر إلى محاسبة من يروج للتطبيع. في غضون ذلك، اطلع الصدر على قائمة بأسماء أعلى المساهمين في التبرعات الرمضانية ضمن البرنامج العبادي، موجهاً بتكريمهم. واوضح بيان أمس إن (الصدر وجه في وقت سابق بمنح كل من المساهمين، هدية من المصحف الشريف مختوم بختمه الشخصي)، وأضاف إن (الصدر اطلع على بعض النشاطات المقدمة، التي تضمنت إحداها تظاهرات لأصحاب المهن الصحية في بغداد،

أسفرت عن وقوع إصابات نتيجة قمعها من قبل قوات مكافحة الشغب)، وتسائل الصدر عن (أسباب هذا القمع).