الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
اليونسكو تفتتح متحف سجون داعش في حقبة الدولة

بواسطة azzaman

شمة يقدم عرضاً لموسيقى الموصلي

اليونسكو تفتتح متحف سجون داعش في حقبة الدولة

باريس -  سعد المسعودي

تحت عنوان «ثلاثة جدران» حكاية المكان في الموصل القديمة»، أفتتح «متحف سجون داعــش» معرضه الأول في مقرمنظمة  اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس، بين 7 و14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، مقدّماً جولات ثلاثية الأبعاد لمبانٍ في الموصل القديمة، حوّلها التنظيم إلى سجون بعد إعادة بنائها افتراضياً، لتوثيق جرائمه ودعم جهود العدالة والمساءلة , بحضور كبير من الفرنسيين والعرب يتقدمهم  وزير الثقافة العراقي د.احمد البدراني وسفير العراق د. وديع بتي وهما من ابناء  مدينة الموصل  وشخصيات تمثل الخارجية الألمانية والأمريكية ودولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة المغرب والبحرين ومدير «متحف سجون داعش» عامر مطر.

,وعدد من الأيزيديين الناجين من سجون وأرهاب داعش ,والمتحف رقمي تفاعلي فريد من نوعه، في محتواه الإنساني وسردياته  البصرية عن حقبة تاريخية مريرة في  العراق وسوريا ,و يركز المعرض على تاريخ مدينة الموصل العريق وتراثها المعماري الغني الذي تعرّض للدمار والتحولات الكبيرة تحت سيطرة تنظيم داعش. يركز المعرض على إعادة بناء الفضاء المعماري الرقمي للموصل القديمة من خلال تقنيات السرد الرقمي والجولات الافتراضية ثلاثية الأبعاد. يستعرض المعرض ثلاثة مواقع رئيسية في الموصل القديمة - مسجد، كنيسة، ومنزل - لإبراز كيف حول داعش هذه المباني من مواقع تاريخية وثقافية إلى سجون خلال فترة احتلاله للمدينة,

«الحفاظ على هوية الموصل التاريخية «

ويُظهر المعرض كيف أن الحفاظ على التراث الثقافي يتكامل مع جهود اليونسكو لإحياء الهوية الثقافية المتعددة للموصل واستعادة مكانتها كمركز حضاري متنوع، كما يُبرز المتحف الجانب التوثيقي عبر أرشيف يضم أكثر من 70 ألف وثيقة، بالإضافة إلى مقابلات مع الناجين. من خلال هذا التوثيق الرقمي، يسعى المتحف إلى الحفاظ على الذاكرة الجماعية لهذه الفترات المظلمة والتوعية الثقافية بأهمية حماية التراث العمراني الذي تعرض للتدمير.

ناجون يتحدثون

ويعرض متحف داعش  مجموعة من الأَبحاث والتّحقيقات حول سجون «داعش»، والأَنظمة التي اتَّبعها في مَجالَيْ القضاء والسجون، والتي تسعى إلى استكشاف الظروف الغامضة التي غَيبت عشرات الآلاف من المختطفين، اعتماداً على مئات الشهادات والوثائق والأدلّة المُحلّلة جنائيّاً، إضافة إلى تحقيقات عن المَقابر الجَماعِيّة والمجازر، ودوافع وسياقات وأشكال المقاومة التي أَبدتها مجتمعات رَزَحت تحت حكم التنظيم.

المساهمون في مشروع

ساهم  في مشروع «متحف سجون داعش نحو « 100 « صحفي استقصائي وفنان ومهندس معماري  وصانع افلام توثيقية  وخبراء في التصميم ثلاثي الابعاد، والقانونيين، والعاملين في الأرشيف، والمترجمين، والمحللين، والباحثين. واستطاع المتحف توظيف التقنيات ثلاثية الابعاد  تمكن زوار المتحف من رؤية  البيوت التي حولها تنظيم داعش الى سجون يمارس فيها شتى أنواع التعذيب واغتصاب النساء  والأعدامات العشوائية ,ويسعى المتحف إلى زيادة الوعي العربي والعالمي بجرائم «داعش»  بعد 10 سنوات على إقامة «دولته» المزعومة في المنطقة، وإلى المساهمة في تحقيق العدالة والمساءلة، كما يوجّه جهوده لدعم عائلات المفقودين في مساعيهم لمعرفة مصير أحبائهم، وتكريم الضحايا، واحتفاءً بحضارة الموصل العريقة, اضافة الى سفارة العراق في باريس .

«من مشاهد التعذيب في سجون داعش«

ومن خلال تقنية الابعاد الرقمية بستطيع زائر المعرض من رؤية داخل السجون ومشاهدة طريقة الاعتقال وتحول البيوت الموصلية الى سجون  , ومن هنا تسمية المعرض «حكاية المكان في الموصل القديمة» حول ثلاثة مبانٍ في الموصل القديمة، تجسد التاريخ العريق للمدينة وتعايشها السلمي الممتد ألوف الأعوام. وتعكس المباني روح العمارة الموصلية، وهي: كنيسة السريان، والجامع النوري الكبير، ومنزل في حيّ الميدان. يمثل كل مبنى فئة أوسع من المواقع التي سيطر عليها (داعش) قبل 10 أعوام، وغيّر معالمها وارتكب فيها انتهاكات مختلفة، ثم تركها مهدّمة.

يعيد المعرض بناء البيئة المعمارية الأصلية للموصل القديمة، ويركز على السرد المكاني، عبر جولات ثلاثية البعد للمباني الثلاثة، توفر للزائرين فهماً أعمق وأشمل لأهميتها، وتوضّح التغييرات التي أدخلها التنظيم عليها لتوظيفها في قمع أو اعتقال وتعذيب أبناء المدينة. ويعتمد العرض على تقنيات تفاعلية مختلفة، منها نظارات الواقع الافتراضي.

خلال المعرض يستمع الزوار إلى شهادات مسجّلة لناجين من سجون «داعش» في الموصل، وبالتحديد من السِجنين اللذين أنشأهما في كنيسة السريان، وبيت الميدان. ويستعرض الشهود تجربتهم في تلك الأماكن كمعتقلين، ويستعيدون ذكرياتها وتفاصيلها. يستند المعرض في ما يقدّمه من جولات ثلاثية البعد ومعلومات تفصيلية، إلى جهود فريق المتحف في التحليل المعماري الدقيق للمباني الثلاثة، وإلى التحقيقات والأبحاث المعمقة التي أجراها، اعتماداً على مئات الوثائق وعشرات الشهادات، في محاولة لتعزيز الفهم وزيادة الوعي حول أنظمة «داعش» في مجالَي السجون والقضاء، وصولاً إلى استكشاف الظروف الغامضة التي غيّبت عشرات الألوف من المُختطفين.

ليلة موسيقية موصلية

بعد زيارة متحف « سجون داعش « قدم سفير اليونسكو عازف العود  نصير شمة  شرحا مفصلا عن  تاريخ أهم الموسيقيين من ابناء مدينة نينوى القديمة ومعزوفات موسيقية  لأبرز فنانين مدينة الموصل حصرا  من عثمان الموصلي الى ناظم الغزالي مرورا بمنير وجميل بشير وصانع الأعواد محمد فاضل ,  ومع كل معزوفة موسيقية «دندن «  معها الجمهور الذي امتلأت به صالة اليونسكو الرئيسية وصفق طويلا  للعازف نصير شمة ولروح مدينة الموصل وللناجين من سجون داعش الأرهابية نحو الحرية وكان قسم منهم قد حضر الأمسية وطالبوا نشر أرهاب داعش من خلال هذه الفعاليات ونشرها في العالم .


مشاهدات 365
أضيف 2024/11/09 - 1:04 AM
آخر تحديث 2024/11/13 - 11:42 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 232 الشهر 5448 الكلي 10048592
الوقت الآن
الأربعاء 2024/11/13 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير