مهرجان الرمان بحلبجة
صلاح سعيد أمين
سنويا وفي فصل الخريف وفي موعد قطف الرمان ينطلق مهرجان الرمان بحلبجة إحدى محافظات أقليم كردستان العراق.
النظام السابق قصف مدينة حلبجة في 1988 بالأسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا، استشهد اكثر من 5000 من أهالي المدينة المسالمين من النساء والرجال والأطفال والشيوخ و اصيب أكثر من 10000 بجروح من الأبرياء، ناهيك عن الدمار الكبير في بنية التحتية للمدينة التي ما تزال يشهد من يزورها آثار الدمار الهائل بعد 36 سنة من الإبادة الجماعية بالمدينة.
في الأيام الماضية انطلق مهرجان الرمان بنسخته العاشرة بحلبجة واحتضنت المدينة نحو 300 ألف من الزائرين الأعزاء من داخل العراق وخارجه في غضون ثلاثة أيام ووصفت بعض الوسائل الإعلام المحلية بالأقليم المهرجان بأكبر مهرجان ثقافي في مستوى العراق.
ما أريد أن أقوله الآن هنا هو: لاحظت أنا كأحد أبناء المدينة وأحد الزائرين للمهرجان أن مشاركة وزيارة الأخوة في وسط وجنوب العراق بأمسّ الحاجة في تلك الفعاليات من أجل تقوية الأواصر الإجتماعية والأخوية ومن أجل بداية جديدة من العلاقات الإنسانية بين أبناء هذا البلد الذي أنهكته التجارب المريرة في العقود الماضية.
ومن الآن فصاعدا، أتمنى من المشرفين بمهرجان الرمان بحلبجة أن يهتموا بالمهرجان إعلاميا في مستوى العراق عموما بغية أن يتمتع الأخوة في الوسط والجنوب كما في الأقليم بما يجري في مهرجان الرمان الذي لم نبالغ إذا قلنا أنه لايوصف بالكلمات، تعالوا، وتمتعوا معنا، لتعرفوا ماذا يعني مهرجان الرومان والخريف بمدينتكم حلبجة.