6 منح مالية لدعم الموهوبين في النسخة المقبلة
مهرجان الشباب السينمائي الدولي يكرّم الفائزين بجائزة المسلّة
بغداد - قصي حسن
شهدت فعاليات مهرجان العراق السينمائي الدولي لأفلام الشباب في دورته الاولى الذي اقيم في العاصمة بغداد، تكريم خبير المهرجانات والناقد العراقي الكبير انتشال التميمي، والمخرج العراقي محمد الدراجي، فيما تنافس على الجوائز الاربعة، 40 فيلماً للأفلام القصيرة التي تم مشاهدتها من قبل لجنة التحكيم برئاسة علاء المفرجي، وقررت منح جائزة فيلم روائي قصير للفلم 8-8-1988، وفيلم روائي قصير أول للفيلم السطح، وجائزة فيلم وثائقي للفيلم برسار، وجائزة فيلم وثائقي أول للفيلم حدث ذات مرة في الموصل. وكرم وزير الشباب والرياضة احمد المبرقع الفائزين الأربعة بجائزة المسلة من تصميم وتنفيذ الفنان التشكيلي أحمد البحراني كما منح المهرجان ست منح مالية لدعم الشباب الذين انجزوا افلاماً ستشارك في الدورة الثانية من المهرجان نهاية عام 2025، إذ تم الإعلان عن نتائج مشاريع الأفلام الفائزة وحصولها على منحة المهرجان بنسخته الأولى، وهي: شمس الموصل الدافئة، نغم العراق، القندرجي، المطبعة، عيون مغلقة لكنها ترى وصحراء. وكان مسك الختام عرض الفيلم الروائي الطويل البحريني ماي ورد الذي يتحدث عن امرأة قضت 40 سنة من حياتها في تربية أبنائها ورعاية عائلتها، وبعد وفاة زوجها، يتقدم لخطبتها حبيبها السابق وتقرر الموافقة، لكن يجد القرار رفضًا من الجميع، إلا أنها تحارب من أجل إتمام هذا الزواج.
توصيات اللجنة
واختتمت وزارة الشباب والرياضة، السبت الماضي، بنجاح كبير فعاليات المهرجان الذي اقيم خلال المدة من 19 ولغاية 22 من شهر شباط الحالي بمشاركة 71 فيلما، تتنوع بين الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية، من بينها 37 فيلما عراقيا و34 فيلما من تسع دول عربية وأجنبية، فيما شارك في المهرجان صانعو أفلام وشخصيات فنية دولية وعربية. وأكد وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع، خلال المؤتمر الصحفي الختامي، أن فعاليات المهرجان نجحت في تحقيق أهدافها، إذ اسهمت في تسليط الضوء على إبداعات الشباب ومنحهم منصة للتعبير عن مواهبهم، واثبتت للجميع أن بغداد عادت وبقوة لتضييف الأنشطة والمهرجانات الدولية، والوزارة ماضية في دعم الشباب وتنمية مواهبهم في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن (الاهتمام بالرياضة يمنح الوزارة مكانة مهمة كونها تتعامل مع قطاع الشباب الاوسع في تكوين المجتمع، و التوجه لدعم الشباب في مختلف الأنشطة الثقافية والفنية يمثل خطوة أساسية في كسر الصورة النمطية وتعزيز دورهم في بناء المستقبل).وأشار إلى أن (أيام المهرجان أبرزت جوانباً متميزة من إبداعات الشباب، ويضعها أمام التزام جديد يتمثل في كيفية التأسيس لهذا المهرجان في النسخ المقبلة، مع السعي الجاد لوضع الأسس الصحيحة لدعم وتطوير مواهب الشباب في المجالين الفني والسينمائي).
وفي ختام المؤتمر، تم استعراض توصيات اللجنة المنظمة للمهرجان، والتي شملت عدد من النقاط ابرزها: عقد ورش عمل لجميع الشباب المشاركين لمساعدتهم في كتابة مشاريعهم الإنتاجية، وإدخال المشاريع إلى ورش التطوير للحصول على منح من الجهات الداعمة، وتقديم منح مالية متزايدة للشباب الذين بدأوا في كتابة مشاريعهم السينمائية.
وقال المدير التنفيذي للمهرجان خالد الزهراو: ان( رعاية وحضور وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع الى المهرجان اسهم في تسليط الضوء على ابداعات الشباب ومنحهم ست منح تساعدهم على المشاركة في الدورة الثانية نهاية عام 2025)، مضيفا انه (تم انتاج 12 فيلما من خلال الورش التي اقامتها المدرسة الرقمية لصناعة الافلام في وزارة الشباب والرياضة، ويعد المهرجان محطة لتعزيز المشهد الثقافي وصناعة جيل مبدع متمكن، من خلال ابراز قابلياتهم في الفن والإبداع في المجال السينمائي، وعرض أفكارهم وتجاربهم الإبداعية، وتحفيزهم على الابتكار في مجالات السينما المختلفة).
وجاءت فكرة اقامة المهرجان بعد نجاح ورش صناعة الصورة والأفلام التي أقيمت في محافظات بغداد ونينوى وذي قار وميسان، والذي تطور إلى إنتاج أعمال سينمائية بجهود المدير التنفيذي للمهرجان خالد الزهراو، كان ثماره إنتاج 12 فيلمًا كمرحلة أولى، ومن المقرر أن يكتمل إلى إنتاج 30 فيلمًا في المرحلة الثانية من البرنامج، مما يعكس بارقة أمل لعودة السينما العراقية إلى الواجهة.