المبرّقع: المدرسة الرقمية لصناعة الأفلام بمواجهة المحتوى الهابط
71 شريطا روائيا و وثائقيا بمهرجان العراق السينمائي الدولي
بغداد - قصي حسن
تشهد العاصمة بغداد خلال المدة من 19 ولغاية 22 شباط الحالي تنظيم مهرجان العراق السينمائي الدولي لأفلام الشباب الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة، ويعد واحدا من أهم الفعاليات السينمائية في المنطقة، ويهدف إلى اكتشاف المواهب الشابة في مجال السينما ودعم صناعة الأفلام المستقلة، كما يوفر المهرجان منصة لتبادل الثقافات وتوسيع دائرة التأثير السينمائي في العالم العربي والعالمي. وقال وزير الشباب والرياضة احمد المبرقع ان (المهرجان السينمائي محطة لتعزيز المشهد الثقافي وصناعة جيل مبدع متمكن، يمتلك هوية ثقافية تستند الى الإرث الحضاري والديني العريق في بلادنا، واتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم، وابراز قابلياتهم من خلال الفن والإبداع في المجال السينمائي، لعرض أفكارهم وتجاربهم الإبداعية، وتحفيزهم على الابتكار في مجالات السينما المختلفة).وبين المبرقع أن( المهرجان سيعرض 71 فيلما، تتنوع بين الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية، من بينها 37 فيلما عراقيا و34 فيلما من تسع دول عربية وأجنبية، كما سيشارك في المهرجان صانعو أفلام من مصر والبحرين والسعودية والأردن وفلسطين وإيران وسوريا وهنغاريا وبلغاريا ولبنان، كما ستشهد فعاليات المهرجان مشاركة شخصيات فنية دولية وعربية، فضلاً عن تنظيم أنشطة وورش عمل فنية، تسهم في إثراء التجربة السينمائية للشباب العراقي وتعزز تلاقح الأفكار مع صناع الأفلام في المنطقة)، مشيرا إلى أن (فكرة المهرجان نشأت بعد إقرار المدرسة الرقمية لصناعة الأفلام، كخطوة لمواجهة المحتوى الهابط وتعزيز المحتوى الهادف، وتم إنتاج 12 فيلما شبابيا قصيرا في ورش نظمت في بغداد والموصل وميسان وذي قار والبصرة، والوزارة ستواصل إنتاج الأفلام لتصل إلى ثلاثين فيلما خلال العام 2025).
معايير الاختيار
في حين أكد المدير التنفيذي للمهرجان خالد الزهراو ان (المهرجان استقبل مجموعة كبيرة من أفلام الشباب التي سجلت للمشاركة في مسابقات الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة من بلدان عربية واجنبية بالإضافة للأفلام العراقية من داخل العراق وخارجه، وتم مشاهدتها عبر لجنة اختيار متخصصة عملت على ترشيح الأفلام المؤهلة للمسابقات والعرض ضمن المعايير التي اعتمدها المهرجان، وتنوعت مواضيع الأفلام بين الإنسانية الاجتماعية وحكايات مبتكرة تعكس رغبة صانعيها بتقديم أعمالهم الوثائقية والروائية القصيرة بأسلوب يقدمهم وتطلعاتهم في انتاج قصص جديدة تنطوي على إبداع وتقنيات متطورة، سواء على صعيد السرد أو التقنية,وتم اختيار أفلام مسابقة الفيلم الروائي والوثائقي القصير الأول وفق معيار ان الفيلم من صناعة مخرج قدم فيلمه الأول للمنافسة على جائزة المهرجان واختيار الفيلم الوثائقي والروائي القصير وفق معيار الاهلية الفنية والسردية، وتتنافس على جوائز المهرجان الست جميع الأفلام ما عدى الأفلام الطويلة فيما سيمنح المهرجان ولأول مرة في العراق ست منح لدعم الشباب الذين ينجزون افلاماً ستشارك في الدورة القادمة من المهرجان).
وأضاف الزهراو ان (مهرجان العراق السينمائي الدولي لأفلام الشباب يتجاوز فكرة المسابقة وحدودها، ويعمل على تأهيل ودعم الشباب، ويهدف إلى وضعهم على السكة الصحيحة لصناعة الأفلام عبر ورش عمل وندوات متخصصة على أسس احترافية، مما يوفر مساحة مهمة وضرورية للتفاعل بين المبدعين داخل الوطن، ويسهم في تبادل الخبرات والأفكار ويتيح لشبابنا المبدع المهتم بالسينما الاطلاع على تجارب سينمائية متنوعة أيضاً، ويفتح أبوابا جديدة أمام السينما العراقية لتؤدي رسالتها، ولتأخذ دورها ومكانتها المستحقة).