محمد المهدي يعتز بمشاركته في لجنة تحكيم مهرجان نينوى: جائزتي الحقيقية محبّة الناس فهي كنز الفنان

الموصل - هدير الجبوري

محمد المهدي ممثل ومخرج من مدينة الموصل شارك في العديد  من المسلسلات وأشترك  في لقطات عديدة من البرنامج المعروف جريدة أم الربيعين عندما كان يبث في تسعينيات القرن الماضي وتعرف الجمهور عليه من خلاله. وقام باخراج عدد كبير من البرامج التلفزيونية منها (ملفات ساخنة) الذي كان يعده ويقدمه مصطفى الشيخ وكذلك شارك في العديد من الافلام الوثائقية والفيديو كليبات ومازال في جعبته الكثير من المشاريع تنتظر الخروج الى النور منها ووضع اللمسات الاخيرة عليها.

التقته (الزمان) ومعه كان هذا اللقاء:

□ حدثنا عن فوزك في مسابقة مؤسسة عيون للابداع؟ 

- هذه المرة الثانية التي افوز فيها بجائزة مؤسسة عيون للابداع في دورتها 16بأسم (دورة  الموسيقار العالمي هلكوت زاهير) والتي كانت نهاية عام 2024 كأفضل مخرج سينمائي في المسابقة عن فلم (لا)، والمرة الاولى كانت قبل خمسة اعوام  في دورة المخرج الكبير فيصل الياسري وكانت دورة مميزة ايضا حضرها رموز الثقافة والفن في العراق والدول العربية ومنها مصروكان ابرزهم المطرب علي الحجار والممثل احمد عبد العزيز وفزت فيها عن فيلم القصر المسكون سيناريو وحوار مصطفى الشيخ وتصوير مهند العنزي وجاسم الساهرومونتاج عبد الخالق كيكاني  وكانت هي المرة الاولى التي يفوز بها فنان من الموصل.

□ شاركت مؤخرا في مهرجان نينوى السينمائي الدولي الذي جرى في الموصل للفترة من 5 الى 7 من شهر شباط الجاري فماهو نوع  وحجم مشاركتك فيه؟

- أنا كنت عضوا في لجنة تحكيم الافلام المتقدمة للمسابقة وعددها 398 فلما وقمنا باختيار عشرين فلما منها وقبولها للمنافسة  في المهرجان واشعر بالفخر لهذه المشاركة لانني اريد ان اظهر مدينتي الموصل  بافضل صورة لكون هذا المهرجان كان دولياً واستضاف عدد كبير من الفنانين العراقيين والعرب من مصر وسوريا وشاركت فيه افلاماً اجنبية وعربية وتم تكريمي بجائزة تقديرية فيه مع مجموعة اخرى من الفنانين عن لجنة التحكيم.

وعند سؤاله عن بداياته ومشواره الفني ليتمكن القارئ من التعرف عليه اجاب قائلاً:

- أنا من مواليد الموصل 1960 حاصل على شهادة البكلوريوس من كلية الفنون الجميلة/ بغداد/ تخصص اخراج سينمائي  وتلفزيوني  عملت في تلفزيون العراق والمجمع الاذاعي والتلفزيوني في نينوى وشبكة الاعلام العراقي وقناة الموصلية وأول عمل مسرحي في العام 1972 شاركت فيه وكنت ابلغ من العمر 12 عاماً وذلك عندما تم اختياري للتمثيل في مسرحية أم سعد بالموصل وكنت امثل فيها دور سعد الصغير ،بعدها عملت في اتحاد الشباب في المدينة ومثلت العديد من المسرحيات منها مسرحية ظفار –ساعة الصفر- المجنون- زنوبيا وكانت للاعوام 1973 و1975 ومن اخراج ميثاق حسن. وشاركت ايضا في التمثيل في اوبريتات عديدة منها اوبريت  (عرس في الريف- عرس مقاتل الموازين) من اخراج غانم العبيدي. وبعد افتتاح فرقة نينوى للتمثيل شاركت بمسرحية الشهداء ينهضون اخراج محمد نوري طبو والنحو والموت اخراج ماجد البرزنجي. واستمر العمل مع هذه الفرقة حيث شاركت معها بمسرحيات اخرى منها حكاية انسان مع والي السلطان  اخراج خليل ابراهيم ومسرحية شوموكين اخراج شفاء العمري وفي المسرح الريفي شاركت بمسرحية (اللي يريد عشرتنا) لنجم الدين عبد الله.

□ بعد دخولك الى كلية الفنون الجميلة في بغداد هل شاركت في اثناء ذلك باعمال مسرحية وانت طالب؟

-نعم شاركت بالتمثيل في مسرحية الملك لير وهاملت وكانتا من اخراج الكبير صلاح القصب وكذلك مسرحيتا كانكان العوام وحلم القرون.

استكمال المشوار

□ بعد التخرج هل عدت الى الموصل لاستكمال المشوار الذي بداته؟

- نعم عدت الى مدينتي الموصل وقدمت فيها عدد من المسرحيات منها عريس انتيكا والعاشقة وكانت من اخراج الفنان موفق الطائي وكذلك مسرحية الحمقري من اخراج الدكتور محمد اسماعيل – الدالغجية وولاية بطيخ من اخراج عبد علي كعيد  وحرامي باب الطوب وفندق الاحلام والمفتش العام وكانت من اخراج غازي فيصل وهذيانات معطف اخراج بيات محمد حسين مرعي.

□ ماذا عن مشوارك في العمل التلفزيوني؟

- مثلت العديد من المسلسلات في مجال العمل التلفزيوني واولها عمل مع برنامج تحت الاضواء مع الفنان نجم الدين عبد الله وعيونها والنجوم والنعمان الاخير وكانت اعمال عراقية عربية مشتركة.

□ هل شاركت بافلام وثائقية؟

- نعم انجزت افلام القصر المسكون والطريق الى باشطابيا وحكاية مكان وكلها كانت سيناريو مصطفى الشيخ.

□ كم اخرجت من اغاني الفيديو كليب لمطربي الموصل ؟

- اخرجت مايقارب 250 فيديو كليب لغالبية المطربين الموصليين على مدار عملي خلال سنوات.

□ بالتأكيد بعد هذا المشوار الفني الطويل حصدت من خلاله على العديد من الجوائز أي جائزة كانت الاقرب اليك؟

- فعلا حصلت خلال مشواري الطويل على العديد من الجوائز التقديرية عن البرامج والافلام الوثائقية وجوائز الابداع من نقابة الفنانين واتحاد الادباء والكتاب في العراق لكن بالتأكيد جائزتي الحقيقية هي التي انالها عن جهدي الحقيقي لخدمة مدينتي الموصل وكل مايصب في هذا الاتجاه وغايتي هي اظهار مدينتي باجمل صورة فهي تستحق الكثير بعد المعاناة والفترة الظلامية التي مرت بها ..وجائزتي الحقيقية هي محبة الناس فهي كنز لكل انسان وفنان.