لإقليم كردستان صورتان
نوزاد حسن
هناك صورتان مختلفتان لاقليم كردستان.الصورة الاولى يمثلها بعض السياسيين الفاشلين الذين يحلمون دوما بفشل تجربة الاقليم,وثم يكرر الاعلام ما يقوله اولئك السياسيون الفاشلون ليل نهار.واغلب ما يقال عن اقليم كردستان هو غير دقيق ولا يمت الى الحقيقة بصلة. الصورة الاخرى للاقليم يمثلها مواطنون عراقيون من مختلف المحافظات يذهبون وقت العطل والاجازات ليقضوا اياما جميلة في محافظات ومصائف الاقليم ثم يعودون وهم يتحدثون عن طبيعة الحياة هناك.
محبو الاقليم هم بلا شك ناس عراقيون يحلمون بالسكن هناك,ولا يرون المواطن الكردي عدوا لهم بل يرونه اخا صادقا.وانا اتحدث عن اصدقاء لي يسرقون وقتا لهم كي يذهبوا الى هناك مبتعدين عن الصخب والفوضى التي تنتشر في بغداد العاصمة. صورة الاقليم في عقول اصدقائي مختلفة عن صورة الاقليم في عقل السياسي.فذلك الاقليم هو ارض قانون لا ارض فوضى.ومن هنا تصطدم الصورتان.ودائما يكذب الواقع ما يشاع عن اقليم كردستان في وسائل الاعلام.
احيي بعضا من اصدقائي واخص منهم علاء الخزرجي هذا الحالم بالعيش هناك.وسرمد الحلفي الذي لا يتوقف عن الحديث عن روعة الحياة الكردستانية, وجمالها الساحر الذي نفتقده جميعا. يبدو ان الجميع صار ينظر الى الاقليم على انه صورة للحياة في سبعينات القرن الماضي.السبعينات التي كانت عالما لم تفسده طموحات السياسيين وصراعاتهم التي دمرت كل شيء.