هل اتاك خبر أطول القصائد ؟
حسين الصدر
-1-
حين نسمعُ بقصيدة بلغت أبياتُها الثمانين بيتا او التسعين نقول :
انها قصيدة طويلة ، فكيف اذا تجاوزتْ أبياتُها المائة ؟
-2-
والقصائد العابرات للمائة بيت ليست كثيرة .
-3 –
غير أنَّ الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام ذَكَرَ في ج 25 ص 74 في ترجمة ( محمد بن احمد ) المكنّى بابي رجاء الأسواني المصري الشاعر انه (صاحب القصيدة التي ما أعلم في الوجود أطول منها )
والسؤال الآن :
كم بلغتْ أبياتُها ؟
وماذا كان موضوعها ؟
سُئِلَ الشاعر قبلَ موتِه بسنتين :
كم بلغتْ قصيدتك الى الآن ؟
فقال :
ثلاثين ومائة الف بيت .
وقد بقي علي فيها أشياء، ونظم الفقه ، ونظم كتاب المزني، وكتاب طب، وكتب الفلسفة «
-4-
أما المعاصرون مِنَ الشعراء فلم نعهد منهم قصيدة أطول من ملحمة العلامة الشاعر المرحوم الشيخ عبد المنعم الفرطوسي في أهل البيت (عليهم السلام) فقد طبعت في ثمانية أجزاء، وقد نافت ابياتها على الخمسة عشر الف بيت .
-5-
ومن الغريب خلو ترجمة الأسواني من بيت واحد من تلك قصيدة فلا ندري من أي بحر هي ؟
كما لا ندري ما هي قافيتها ؟
-6-
انّ نظم الفقه، وكتاب المزني، وما شاكل ذلك، يجعل القصيدة من الشعر التعليمي على غرار ألفية ابن مالك في النحو .
ولذلك فلا نتوقع أنْ تصبح القصيدة من غرر القصائد الرنّانة .