إنطلاق المؤتمر الـتأسيسي الأول للتيار الوطني الكردي في بغداد

حدّاد: هدفنا إسترجاع حقوق الفيليين وإعادة هويتهم الوطنية

بغداد – ندى شوكت

انطلق المؤتمر التأسيسي الاول للتيار الوطني الكردي الفيلي، السبت، في بغداد، لدعم حقوق المكون وتدويل قضية الإبادة الجماعية، بحضور حشد واسع من الشخصيات السياسية والنيابية، وأبناء الفيليين وشيوخ العشائر. وافتتح المؤتمر بكلمة القاضي منير حداد، رئيس التيار الوطني الكردي الفيلي، اكد فيها ان (الهدف من تأسيس التيار هو توحيد الكرد الفيليين الذين يصل عدد نفوسهم الى اكثر من 4 ملايين، واسترجاع حقوقهم المشروعة)، مشيراً الى ان (مستوى الطموح ليس خوض الانتخابات في امل الحصول على مناصب بالدولة، بل من اجل إعادة 20 الف مهجر الى مناطقهم، واستعادة حقوق الشهداء والمغيبين، وإعادة الاموال الى أصحابها)، وأوضح حداد ان (التيار يسعى الى اصدار الهوية الوطنية لكل الفيليين، بعد طمسها خلال النظام السابق)، بحسب تعبيره، من جانبه قال القاضي وائل عبد اللطيف ان (حقوق مكون الكرد الفيلي مهدورة، ولازالت كذلك)، مبيناً ان (الفيليين نسبة لايستهان بها ضمن المكونات العراقية الاصلية، ويمتلك تاريخ كفاحي ونضالي)، على حد وصفه، وأضاف عبد اللطيف انه (نتطلع الى توحيد هذه الشريحة المهمة لتكون مؤثرة في اتخاذ القرارات)، ولفت الى ان (الفيلية شريحة ظلمت واسقطت عنها الجنسية العراقية، والقي بالكثير منهم في السجون والمعتقلات دون أي ذنب، وتعرضوا الى الابادة والانتهاكات الانسانية)، مؤكداً ان (الفيليين تقدموا بشكاوى الى المحاكم المختصة لاسترجاع حقوقهم، ولكنها لازالت مسلوبة حتى الان)، وفقاً لما ذكر، واعقب ذلك كلمة مستشار رئيس الجمهورية للكرد الفيلية، ماجد شواني، هنأ فيها الفيليين على (إقامة تيارهم الوطني، وانطلاق مؤتمرهم التأسيسي، متنمياً لهم النجاح والموفقية في سعيهم الحثيث لاسترجاع حقوقهم وكلمتهم)، ولفت شواني الى ان (تأسيس التيار الفيلي يعد مفخرة للعراقيين جميعاً، وعتبة جديدة لتوحيد المكون بخطى ثابتة، نحو مسيرة تحدي جديدة ضمن مشاركة فاعلة في بناء الوطن الجديد)، وشدد المؤتمر على (تدويل الجرائم المرتكبة بحق المكون، ورفع مستوى الوعي بها على الصعيدين المحلي والدولي)، وتطرق

عدد الشخصيات الفاعلة الى (أفكار ورؤى مستفيضة بشأن تدويل الإبادة الجماعية). واكد القاضي منير حداد، في وقت سابق، بدء مسار جديد في السياسية العراقية، متمنياً تحقيق الإرادة السياسية الفيلية وإستقلاليتها الحرة. واعرب عن (دعواته بالتوفيق في تحقيق الهدف المنشود، متمنياً ان يكون عند حسن ظن الجميع، في خدمة المكون الكردي الفيلي). وقال حداد ان (تنظيم التيار الوطني الكردي يهدف إلى استقلالية وتوحيد الخطاب والقرار السياسي الفيلي، وتحريره من التأثيرات والضغوطات، وإنهاء الانقسامات والصراعات، وتنقية الأجواء السياسية)، مبيناً ان (التيار يهدف الى ترميم أوضاع البيت الداخلي للكرد الفيليين، والتعبير الحقيقي عن المصلحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بموجب الثوابت الدستورية والقانونية والإنسانية، وتحقيق تطلعاتهم وأهدافهم المستقبلية في إيجاد حياة حرة كريمة، وضمان تمثيل ودورهم الفاعل في الساحة السياسية العراقية، واحترام كتلتهم التصويتية و قاعدتهم الجماهيرية)، واكد حداد (أهمية إيجاد المناخ الحواري بين جميع الجهات الفاعلة في المجتمع، وتعزيز الوجود السياسي الفيلي، ومشاركته في التوافق الوطني وصنع القرار السياسي العراقي، وتمثيله الحقيقي غير المهمش في المؤسسات الدستورية والسلطات العامة للدولة، وذلك بدعم الحكومتين المركزية والاقليم، والأحزاب السياسية المؤثرة في العملية السياسية)، مشيراً الى ان (التيار يسعى بجدية الى تدويل القضية الفيلية من خلال المحكمة الجنائية الدولية، وإصدار قرار أممي بشأنها، وطرحها في المحافل والمنظمات والمؤتمرات ، لتعريف الرأي العام بالقمع المنظم والمظالم والمجازر والمذابح المرتكبة بحق الفيليين، وانتزاع الاعتراف الدولي بأنها تصنف من جرائم الإبادة الجماعية).