إستشهاد وطن المقاومين
كامل كريم الدليمي
نال ماكان يتمناه السنوار المغوار…
رضا الله والناس اجمعين..
استشهد والد المقاومين في صدر جموع المقاتلين..
حاملاً سلاحه، مرتدياً جعبته، مقبلاً غير مدبر..
غادرنا الشهيد البطل تاركاً إرثاً عظيماً، وأمانه كبيرة، لا يحملها إلا الرجال، الرجال من صدقوا الوعد، وأوفوا بالعهد لكي يستحقوا ما وعدهم الله به «جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»
فنالها والدهم الشهيد السنوار بجدارة ..وينتظرها أبنائه من المقاتلين الشجعان لتستمر مسيرة الدم والتضحية على طريق القدس لتحقيق الانتصار الأبدي رغم التضحيات ، والجراح وآلم الفقد ، فقد انتصر قبلهم جدهم الحسين «عليه السلام» في معركة الطف لأنها كانت معركة قيم ومباديء وتصحيح لمسار ونهج جده الرسول الكريم (ص)، حيث انتصر «الدم على السيف»
طوبى لك أيها الشهيد البطل وطوبى لصفحات التأريخ التي طرزتها بدمك فكنت قائداً للثائرين ..
درساً للمقاتلين …وعبره للمعتبرين …
لن ننعاك ولن نحزن عليك فلمثلك لاتنوح النائحات بل ترتدي النجيبات البياض فرحاً وتزغرد كل حرة على نعشك ، فأنهُ طريق الجنة، فإن غبت اليوم إيها الصنديد عن أعيننا لن تغيب عن قلوبنا ..سنشيع جسدك الطاهر وستبقى روحك تقود المعركة في ازقة غزة الحبيبة..
وأنظار الأطفال ترنوا لطيفك وابتسامتك التي لم تغادر محياك..
كنت ومازلت وستبقى قائداً للثائرين وطريقاً لنُصرة الاحرار لن ينسَ صولاتك عدوك فكيف لمن اقتدى بنهجك ان ينساك ..
لا لتنكيس الأعلام فالنهج ثابت والقضية باقية والطريق مستمر ومسيرة الدم لن تنقطع لحين تحقيق النصر وتحرير مسرى رسول الله (ص) والصلاة في القدس.
رحمك الله يا أبا إبراهيم .