تصاعد الهجمات المسيّرة ووسطاء يقترحون هدنة وتبادل أسرى بغزة
إسرائيل ترتكب مجزرة في بيت لاهيا وعشرات العائلات تحت الأنقاض
بغداد - قصي منذر
غزة - الزمان
هاجمت فصائل مسلحة منضوية تحت تشكيل يطلق على نفسه المقاومة الإسلامية في العراق، هدفا حيويا بواسطة الطيران المسير شمال اسرائيل. وقالت المقاومة في بيان أمس أن (مقاتليها هاجموا هدفاً حيوياً في شمال الأراضي المحتلة، بواسطة الطيران المسير)، مؤكداً (استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة). ويســـــــتعد الوسطاء، لتقديم مقترح هدنة في قطاع غزة لأقل من شهر، بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب، بينما تواصل إسرائيل شن غارات جوية على عدة مواقع في القطاع، وكذلك في جنوب لبنان.وقال المصدر أمس إن (الاجتماعات بين رئيس الموساد ديفيد برنيع ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، ناقشت هدنة لأقل من شهر في غزة)، وأشار الى ان (الهدنة تشمل تبادلا للاسرى مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وزيادة المساعدات للقطاع). في وقت، كشف مصدر ثان أمس إن (حماس لم تستلم أي مقترحات بشأن وقف إطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى، لكنها جاهزة للتجاوب مع ما يفضي إلى ذلك بالإضافة إلى الانسحاب الإسرائيلي من غزة)، مشيرا الى (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي يعطل التوصل لأي اتفاق لأنه يريد مواصلة تنفيذ مخططاته لحرب الإبادة والتطهير والتهجير، ولا يوجد أي ضغط أمريكي لمنعه من حرب الإبادة)، وتابع ان (كل ما يتم نقاشه والتشاور بشأنه مع الوسطاء هو عبارة عن جملة من الأفكار من أجل التوصل لاتفاق لوقف النار وإنهاء الحرب لكن ليست اقتراحا مبلورا ومتكاملا)، ومضى الى القول (نحن قلنا للوسطاء إن حماس جاهزة إذا وافق الاحتلال على اقتراح لوقف النار والانسحاب الكلي من قطاع غزة وعودة النازحين إلى بيوتهم، وادخال المساعدات بشكل كاف لشعبنا والتوصل إلى صفقة جادة لتبادل الأسرى)، مؤكداً إن (الوسطاء المصريين والقطريين يواصلون المشاورات المكثفة ويسعون للتوصل إلى اقتراح يفضي إلى اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى). من جهته، قال القيادي في حماس سامي أبو زهري إن (حماس استجابت لطلب الوسطاء في مصر وقطر للبحث في مقترحات جديدة بشأن اتفاق لوقف النار). وانخرطت قطر والولايات المتحدة إلى جانب مصر، في وساطة لوقف الحرب الدائرة في غزة وإطلاق سراح اسرى إسرائيليين في القطاع وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لكن كل المساعي للتوصل إلى اتفاق باءت بالفشل. يشن الجيش الاسرائيلي منذ 6 تشرين الأول، عمليات في شمال غزة، مؤكدا أنه (يريد منع مقاتلي حماس من تجميع صفوفهم).
وفي شمال غزة، أكد الدفاع المدني في بيان أمس (استشهاد 93 فلسطينيا في ضربة وقعت قبيل الفجر على منزل عائلة أبو نصر، وهو عبارة عن مبنى من خمسة طوابق في بيت لاهيا)، مشيرا إلى أن (نحو 40 شخصا ما زالوا تحت الأنقاض). واظهرت صور تداولتها المواقع، أشخاصا بلباس مدني ينقلون شهداء وجرحى ويحملونهم بواسطة أغطية مغطاة بالدماء من موقع القصف الذي ظهر مدمرا بشكل كبير. وأعربت واشنطن عن قلقها إزاء الغارة الإسرائيلية التي وصفتها بأنها مروّعة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أمس (نشعر بقلق عميق إزاء استشهاد مدنيين في هذه الحادثة)، وأضاف انها (حادثة مروعة ونتيجتها مروعة). واعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، استشهاد شخصين وإصابة آخرين بعد قصف صاروخي إسرائيلي استهدف خيمة نازحين في دير البلح وسط قطاع غزة، وغارة آخرى استهدفت منزلا في خانيونس جنوب القطاع.