شركات السياحة تشكو وكيل الخطوط الجوية العراقية: فوضى وإهمال وتذاكر المسافرين تحت رحمة الأمزجة
بغداد - قصي منذر
توالت الشكاوى من شركات السفر والسياحة، بشأن عدم التزام وكيل الخطوط الجوية العراقية بمسؤولياته تجاه المسافرين، في ما يخص استرجاع مبلغ تذكرة العودة للمسافرين الذين كانوا عالقين في لبنان واضطروا الى العودة براً بسبب التصعيد العسكري الجاري الذي دفع الشركة الى تعليق الرحلات الجوية لاشعار اخر. وقالت شركات السفر لـ (الزمان) أمس إن (عدداً من المسافرين تعرضوا لمواقف محبطة جراء عدم استعادة كامل مبلغ تذكرة العودة من لبنان بعدما اضطروا الى العودة براً بسبب تعليق الشركة رحلاتها الى بيروت لاشعار اخر)، وأكدوا ان (وكيل الشركة وعند مطالبته باسترجاع مبلغ التذكرة يعطي اقل من سعر الحجز، وهذا فيه اجحاف كبير للمسافر الذي دفع المبلغ كاملاً ويأمل استعادة تذكرة عودته التي لم يستفد منها بسبب تعليق الرحلات)، مطالبين الشركة (باتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الأداء وضمان تلبية احتياجات المسافرين، بدلاً من تركهم في حيرة من أمرهم تحت ضغط عدم الاستجابة والمزاجيات).
رحلة طيران
وأشاروا الى ان (معظم الرحلات الجوية، بما في ذلك رحلة طيران بغداد أنطاليا في العاشر من تشرين الأول الجاري، كانت تظهر وجود مقاعد فارغة داخل الطائرة بشكل غير مسوغ، برغم تأكيدات عدم توافر التذاكر)، مؤكدين ان (أحد المسافرين القادمين من تركيا إلى بغداد ذكر أنه كان يرغب في إضافة مقعد لأخيه، ولكن الطائرة التي أقلعت وتحتوي على ثلاث مقاعد فارغة، مما يثير تساؤلات بشأن إدارة عمليات الحجز)، وأوضحت شركات السفر إن (ذلك يؤشر وجود فوضى وإهمال في إدارة الحجوزات، حيث يفترض أن تكون جميع المقاعد مشغولة أو على الأقل ومدارة بشكل فعال)، واعربوا عن استيائهم من (عدم قدرة الوكيل على تقديم حلول فعالة، مما يجعلهم بموقف محرج امام المسافرين، الذين بدأو يفقدون الثقة في الخطوط الجوية العراقية)، وشددوا على القول إن (هذه السلبيات لا تعكس فقط ضعف الأداء الإداري، بل تؤثر أيضا على سمعة شركاتهم، كون الثقة بين المسافرين وشركات الطيران عنصرا أساسيا للنجاح)، وجددت الشركات تأكيدها إن (تكرار مثل هذه المشاكل يدعو إلى ضرورة مراجعة إجراءات العمل لدى الوكيل وتحسين التواصل مع المسافرين، بحيث يتمكنون من الحصول على الدعم المطلوب والتأكيدات اللازمة بشأن رحلاتهم، وعلى الخطوط الجوية العراقية أن تتحمل مسؤوليتها في تقديم خدمة مهنية ومتكاملة، حيث أن أي تقصير في هذا السياق قد يؤدي إلى فقدان عملاءها الحاليين والمستقبليين، وكذلك يتسبب بفقدان الشركة سمعتها بعدما كانت الأولى بين نظيراتها في الشرق الأوسط).
تعويم نفق
الى ذلك، أعلن وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، البدء بعملية تعويم النفق المغمور في محافظة البصرة. وقال السعداوي خلال مؤتمر أمس إنه (تمت عملية الغمر للقطع الكونكريتية التي ستشكل النفق المغمور بطول الف و200 متر)، وأضاف إن (هذا المشروع يعد من مشاريع البنى التحتية لميناء الفاو الكبير الذي سيرتبط بطريق التنمية مروراً بقناة الزبير)، وأشار الى ان (المشروع يختصر الوقت والجهد والكلفة، حيث يوفر المسافة التي تصل من ميناء الفاو الكبير لمدينة البصرة بـ 62 كيلومترًا فقط)، واستطرد بالقول إنه (تم تصنيع الكتل الكونكريتية في حوض التصنيع، ويصل ارتفاع القطعة الواحدة الى 11,5متر بعرض 35,6متراً)، وشدد على القول إن (هناك أسباباً عديدة جعلت الوزارة تتجه نحو النفق المغمور، منها أن النفق أكثر أماناً من الجسور، ثانياً تربة قناة خور الزبير تصلح لبناء نفق بدلاً من الجسور)، لافتا الى ان (القطع عالية الارتفاع وتحتاج الى جسور عالية ما يشكل كلفة اقتصادية كبيرة وتثقل كاهل الوزارة والموازنة اقتصادياً).