الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
لبنان لن تكون نزهة

بواسطة azzaman

لبنان لن تكون نزهة

وفاء الفتلاوي

 

في مشهد لم يتوقعه الكثيرون سوى المؤمن بعقيدة وثبات جبهة المقاومة على خط الردع والقتال تعافى حزب الله من صدمة اغتيال قادته واخرها استشهاد امينه العام الشهيد السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه) واستعاد زمام المبادرة الى مستوى عالٍ جداً بعد ان كان العدو الصهيوني يفرض من جانبه وقائع عملية المباغتة وتوجيه الضربات المتتالية، لإفقاد حزب الله توازنه، فجميعها تبخرت أمام وقائع جديدة ستبدأ بفرض نفسها ميدانيا، وبالتالي سياسياً.

استهداف العمق الإسرائيلي بدقة وتكتيك لم نشهده حتى الامس أصبح بمثابة صفعة نزلت على وجوه الدول المطبعة والمتخاذلة التي التزمت الصمت حفاظا على مصالحها الممزوجة بدماء الأبرياء من النساء والأطفال في قطاع عزة والضاحية اللبنانية وشهداء الحق والكرامة شهداء المقاومة حفاظاً على الأرض والعرض من الانتهاك الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة الامريكية وحلف الناتو ودول الغرب التي منيت بهزيمة عظمى رغم عدتها وسلاحها المتطور وما تمتلكه من تكنولوجيا وغطاء جوي بطائرات مسيرة لم تكشفها المنظمات الدفاعية المكلفة والقبة الحديدة التي تبينت اكذوبة صنعتها العزباء وتسببت بتهجير الالاف المستوطنين بعد زف بشرى العودة الى الشمال. ان تدمير قطاع غزة وتحويل الحرب الى الضاحية الجنوبية وضرب جميع مدن لبنان حددت بأهداف إسرائيلية مدعومة بأمريكا ومحور الغرب وتتمثل بإعادة المستوطنين الى الشمال وفك جبهة الاسناد وابعاد حزب الله بمسافة 10كم عن الحدود الفلسطينية وتوسيع دائرة الحرب لتشمل إيران فيشتغل لهيب المنطقة لصناعة شرق أوسط جديد بمحددات ومقدرات وتحت نبوءات توراتية حان قطافها كما يزعم النتن ياهو قم جاءت مفاجئة حزب الله بقرار تفكيك العدو عندما قصفت قاعدتي بنيامين و7200 جنوب حيفا وارسال مئات الصواريخ دفعة واحدة على جميع المستوطنات ما تسببت بصدمة إسرائيلية أمريكية غربية عربية بقوة حزب الله والمقاومة الإسلامية بعودة المباغتة العسكرية ومسلك الميدان بطريقة (النصر حليفكم) فتطور ميدان المعركة مرتبط بمجريات هذه الحرب والقدرات الصاروخية لحزب الله لازالت تتمتع بكل فاعليتها واهدافها. ووسط هذا التوتر والتصعيد بين الكيان الصهيوني وجبهة المقاومة تسعى الدول المعتدلة والصديقة للشعبين الفلسطيني واللبناني وعلى رأسها العراق بإنهاء العدوان الوحشي والاجرامي على قطاع غزة ولبنان ووقف إطلاق النار دون أي اشتراطات سياسية مع إيقاف اتساع رقعة الصراع بالمنطقة، والحقيقة اليوم اثبتت نفسها انه من سيأتي ليفاوض لبنان، ملزم بالانطلاق من قوة حزب الله وتماسكه، لا من انهياره كما تم التعاطي الى ما قبل أيام.


مشاهدات 161
الكاتب وفاء الفتلاوي
أضيف 2024/10/15 - 3:54 PM
آخر تحديث 2024/10/16 - 12:55 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 263 الشهر 6650 الكلي 10036373
الوقت الآن
الأربعاء 2024/10/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير