الرياضة بين الدعم والمستوى الهابط
هشام السلمان
الرياضة ليست لعبة ، لنبتعد قليلا عن ( لعبة كرة القدم ) وانما اللعاب ومنذ عقود مضت عُرفت الرياضة العراقية بجميع العابها الفردية والجماعية على انها صاحبة حضور ومنافسة ويجب ان يُحسب لها الحساب من قبل المنافسين على المستوى العربي والاقليمي والاسيوي وذلك الطرح كان متواجدا عندما كانت الاتحادات الرياضية وهيئاتها العامة تتسم بالرصانة والعمل المهني البعيد عن التفكير بالفوز والحصول على مناصب الانتخابات...
وليس الفوز لأجل خدمة الرياضة العراقية والعابها ولاعبيها ..وبالرغم من وجود اتحادات رياضية تحرص على تبني منهجا رياضيا وتسعى الى تنفيذه من اجل رفع مستوى لاعبيها وتحقيق الانجاز ورفع شأن الرياضة العراقية الا ان هناك العكس من ذلك ، فهناك الاتحادات وهو ما يُمثل البعض وليس الجميع عندما باتت تشعرنا بانها تكاد تكون قد تخلت عن مسؤلياتها وتسعى لعقد اجتماعاتها وتتخذ القرارات وتوقيع الاوامر الادارية والتي غالبا ما تتضمن الرحلا ت الترفيهية ( مشاركات) !
وهنا لابد من القول هناك مشاركات ايجابية وتحققت فيها الاوسمة نجاحات استحقت الاهتمام والتكريم وهناك غير ذلك من الاتحادات المجتهدة وعلى المسؤليين دعم مثل تلك الاتحادات العاملة بجد والاهتمام بها من اجل المحافظة عليها والسعي لمساعدتها وعودتها الى آلقها السابق الذي كانت عليه ..
للاسف اليوم لابد لنا ان نشير الى ان الرياضة دخلت بما يُسمى ( المستوى الهابط ) في بعض أروقتها المختلفة وهذا يتجسد عندما نرى ونتابع مشاركات رسمية على مستويات عالية مثل بطولات كأس العالم او المشاركة في الدورات الاولمبيةوتعود وفودها بخفي حنين بعد ان تم صرف الاموال واقامة المعسكرات في سبيل تحقيق ما يليق بالرياضة العراقية وأهلها ومع هذا علينا ان نتوسم خيرا بالافق
لكن لابد على القائمين والمهتمين بالرياضة العراقية ، مثلما تم تبني موضوع المحتوى الهابط بالمجتمع العراقي ، يجب عليها ان يكون التعامل مع الاهتمام وتكريم الاتحادات الرياضية الفاعلة والفائزة والتي تحصل على الدعم المادي والمعنوي ، لابد ان يكون للاتحادات الاخرى متابعة رياضتها وتأخرها وعدم حصولها على الانجاز برغم من حصولها على الاموال والمساندة لكنها لم تحقق الشيء المطلوب وكأنها في ( سبات )دائم وهذا السبات هو الذي يُمثل المستوى الهابط للرياضة العراقية ولابد من معالجته بجدية واصرار وسنبقى ننتظر خيرا من القرارات والمعالجات التي اتخذتها الاولمبية العراقية ورئسها الدكتور عقيل مفتن الذي يُتابع مشروع البطل الاولمبي
الذي يأملون في العمل حتى الدورة الاولمبية القادمة بعد اربعة اعوام الستم معي ؟