القضاء الأمريكي يتّهم أفغانياً بالتخطيط لشنّ هجوم
حركة مؤيّدة للفلسطينيين تدعو لعدم إنتخاب ترامب لكن دون دعم هاريس
واشنطن (أ ف ب) - دعت حركة أميركية كبيرة مؤيّدة للفلسطينيين أنصارها لعدم التصويت للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب في الانتخابات المقرّرة بعد أقلّ من شهر، لكن من دون أن تدعوهم صراحة لانتخاب منافسته الديموقراطية كامالا هاريس.وتنتقد حركة «أنكوميتيد» (غير ملتزم) منذ أشهر الديموقراطيين بشدّة بسبب استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة منذ عام.وبسبب فشل إدارة الرئيس جو بايدن في وقف هذه الحرب، يخشى الديموقراطيون حاليا أن يخسروا أصوات جزء من الجناح اليساري للحزب والناخبين المتحدّرين من أصول عربية.
والثلاثاء، نشرت الحركة مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي حذّرت فيه من أنّ «الوضع قد يكون أسوأ» إذا ما عاد ترامب إلى البيت الأبيض، لكن من دون أن تدعوهم صراحة لانتخاب نائبة الرئيس كامالا هاريس.
دفعة مهمة
وقال ليكسي زيدان، أحد مؤسسي الحركة، إنه ينبغي على الناخبين إعطاء الأولوية «للنهج الأفضل للحرب» بدلاً من «المرشح الأفضل».وتمثّل هذه الدعوة دفعة مهمّة لهاريس في سعيها لهزيمة ترامب في الانتخابات المقرّرة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وحركة «غير ملتزم» التي تعتمد بشكل رئيسي على ناخبين من أصول عربية أو من مجتمعات إسلامية، ظهرت خلال التظاهرات التي خرجت للاحتجاج على الدعم الذي قدّمه الرئيس جو بايدن لإسرائيل على الرغم من الخسائر البشرية الفادحة والكارثة الإنسانية في غزة.وتعهّدت هاريس العمل في سبيل نيل الفلسطينيين حقّهم «بالكرامة والحرية والأمن وتقرير المصير».لكنّ المرشّحة الديمقراطية استبعدت فرض أيّ حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل، في الوقت الذي تتصدّر فيه الولايات المتحدة وبفارق شاسع قائمة الدول التي تزوّد الدولة العبرية بالإمدادات العسكرية.وتبذل هاريس جهودا حثيثة لعدم خسارة أصوات الجالية العربية الكبيرة في ميشيغن التي تعتبر واحدة من الولايات المتأرجحة في انتخابات يتوقع أن تكون نتائجها متقاربة للغاية.
وفي واشنطن أعلن القضاء الأميركي أنّه وجّه الثلاثاء إلى أفغاني مقيم في الولايات المتحدة تهمة التخطيط لشنّ هجوم لحساب تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي يوم الانتخابات الرئاسية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر. وبحسب وثائق المحكمة فقد رصد مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» من خلال مراقبته حساب ناصر أحمد توحيدي على غوغل أنه كان يشاهد بانتظام مواد دعائية ينشرها تنظيم الدولة الإسلامية. وهذا الأفغاني البالغ من العمر 27 عاما والذي وصل إلى الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر 2021 يعيش في أوكلاهوما (جنوب) مع زوجته وطفلهما البالغ من العمر عاما واحدا.وبحسب اللائحة الاتّهامية فإنّ توحيدي تواصل عبر رسائل على تطبيق تلغرام مع شخص حدّده مكتب التحقيقات الفدرالي باعتباره أحد المسؤولين عن التجنيد في تنظيم الدولة الإسلامية.وناقش المتهم مع المسؤول في التنظيم الجهادي كيفية الحصول على أسلحة وإرسال أسرته إلى أفغانستان، وفقا للقرار الاتهامي. وبحسب السلطات القضائية الأميركية فقد تمّ القبض عليه يوم الإثنين مع شقيق زوجته، شريكه المفترض، وهو قاصر، وذلك خلال مشاركتهما في اجتماع سرّي ضمّ عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي الذين تخفّوا وأوهموا توحيدي وشقيق زوجته بأنّهم سيبيعونهما رشاشات وذخيرة.
تنفيذ هجوم
وقال وزير العدل ميريك غارلاند في بيان إن «وزارة العدل أحبطت خطة المدّعى عليه للحصول على أسلحة نصف آلية لتنفيذ هجوم عنيف باسم تنظيم الدولة الإسلامية على الأراضي الأميركية في يوم الانتخابات».وبحسب وزارة العدل فقد وجّهت إلى توحيدي تهم محاولة تقديم دعم مادي لتنظيم الدولة الإسلامية والحصول على سلاح ناري لارتكاب جريمة فدرالية أو إرهابية.
وتصل العقوبة على هاتين التهمتين إلى السجن لمدة 20 عاما و15 عاما على التوالي.