خيارات الرد
علاء ال عواد العزاوي
في خضم التوترات الخطيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط مؤخرا من اغتيال زعيم حركة حماس اسماعيل هنية وماتبعه من قصف غير مسبوق في الحروب العالمية لبيروت باكثر من 80 طن من القنابل شديدة الانفجار والتي تحمل رؤوس تحفر المشيدات الكونكريتية مما ادى الى استشهاد زعيم حزب الله حسن نصر الله ورفاقه ونائب قائد الحرس الثوري الايراني..
وتلى هذه المواقف الرد الايراني باكثر من 200صاروخ باليستي على إسرائيل عجزت القبة الحديدية التي تتبجح فيها امريكا عن صد اكثر من 35٪منها والتي واصلت طريقها الى اهدافها المرسومة.
مما اشاع حالة من الرعب والهلع داخل الكيان الصهيوني حتى وصلت لرئيس وزرائهم التي سرب فيديو له يهرول نحو الملاجىء.
ولحقتها عملية للمقاومة الإسلامية في العراق بطائرة مسيرة اوقعت اكثر من 24 قتيلا وجريحا.
وبدأت إسرائيل تتوعدوتهدد ايران واليمن وسوريا والعراق.
وفي هذا السياق وفيما يخص العراق وفي ظل تقييدات الولايات المتحدة الأمريكية في تجهيز العراق للاسلحة والاعتدة بالرغم من ان هناك معاهدة الاطار الاستترايجي التي تربط علاقة الطرفين ومنعه من شراء من مصادر اخرى مما يضع العراق في موقف دفاعي صعب في حالة العدوان عليه من قبل إسرائيل..
فلقد عانى العراقيين من ويلات الحروب منذ اكثر من اربعة عقود ونيف وحدث ماحدث من تدمير كبير
للبنية التحتية للبلد وتنفس الناس الصعداء خلال السنوات القليلة الماضية ودارت عجلة الاعمار والبناء
فعلينا ان نحافظ على بلدنا من الانجرار للمخططات الخبيثة.
فما الخيارات؟؟
ينصح الخبراء العسكريين والامنيبن بعدم الانجرار الى
استفزازات الكيان المحتل لكي لاتعطى له حجة حتى لو اعتدى على اهداف معينة فالمهم ضبط النفس في هذه المرحلة الحساسة وجعل مسؤولية الرد تتحملها الحكومة العراقية لعدم توسيع رقعة الصراع الاقليمي وهذا مايريده الكيان المحتل..
لقد نجحت الحكومة العراقية في الكثير من المعارك الدبلوماسية الإقليمية ونحن واثقين من قدرتها الاستترايجية على ابعاد العراق عن دائرة الصراع الاقليمي بقيادة السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني.
رب اجعل هذا البلد أمنا