الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
البعد العراقي في الصوت الكردستاني

بواسطة azzaman

البعد العراقي في الصوت الكردستاني

شيرزاد نايف

 

يستعد إقليم كوردستان العراق لاستقبال الانتخابات البرلمانية الكردستانية للدورة الأخيرة، حيث تمثل هذه الانتخابات فرصة تاريخية لتجسيد الديمقراطية وبناء الثقة بين مختلف المكونات الاجتماعية. حيث ان هذه الانتخابات لا تقتصر على كونها حدثاً سياسياً، بل تعكس رغبة عميقة لدى الشعب في المشاركة الفعالة في صنع القرار، وتعزز من وعيهم بأهمية الصوت الفردي في تشكيل مستقبلهم. لانه معلوم على مدار السنوات، أثبتت الإدارة الكردية مرونة وقدرة على تقديم نموذج يحتذى به في الحكم الذاتي، مما يعزز من دور الإقليم في ما يشبه دولة داخل دولة. وقد شهدت العلاقات بين الإقليم وبقية العراق تحديات كبيرة، إلا أن الانتخابات الحالية تأتي كفرصة جديدة لتجاوز هذه التحديات. إن الديمقراطية التي يشهدها الإقليم يمكن أن تكون نواة لحل المشكلات القائمة، حيث يصبح التعاون بين المركز والإقليم ضرورة ملحة لتحقيق الاستقرار الشامل.

يؤكد المراقبون على أن نتائج الانتخابات لن تكون مجرد شؤون داخلية في الاقليم فحسب، بل ستعكس عمق الروابط بين مختلف مكونات الشعب العراقي لانه شأن عراقي ـ كردستاني، مما يسهم في بناء نموذج للتعايش السلمي. فعندما يستثمر الجميع في مخرجات هذه الانتخابات، سيجد العراق نفسه أمام فرصة حقيقية لتجاوز العقبات التي حالت دون تحقيق الاستقرار والتنمية. خاصةً من بين الأحزاب المشاركة، يُعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يحمل قائمته الرقم 190، من أبرز المرشحين للفوز بأغلب الأصوات في الإقليم، ولديه مزايا تعزز فرصه في هذا الشأن  فله تاريخ حافل من الإنجازات بل سجل حافل من النجاحات في إدارة الإقليم، مما يتيح له كسب ثقة الناخبين الذين يسعون لاستمرار الاستقرار والازدهار. من ناحية اخرى سياساته الفعالة معتمدا الحزب سياسات تساهم في درء المخاطر ة استتباب الامن و الامان، الى جانب هذا الإعمار الذيي يشهده الأقليم وتحسين مستوى المواطن وتعزيز الاقتصاد المحلي، مما يجعله الخيار المفضل للكثير من المواطنين. و الاهم من هذا أستجابته للتحديات فقد أظهر الحزب قدرة على التكيف مع التحديات السياسية والاقتصادية، مما يعكس كفاءة قيادته وقدرتها على اتخاذ قرارات فعالة. هذا مع تعزيز الهوية الكردية  حيث يسعى الحزب لتعزيز الهوية الثقافية والسياسية الكردية، وهو ما يلقى دعمًا واسعًا من شرائح كبيرة من المجتمع.

يظهر جليا رؤية البارتي الواضحة للمستقبل فهو يمتلك رؤية واضحة لمستقبل إقليم كوردستان، حيث يركز على بناء علاقات إيجابية مع الحكومة المركزية وتحقيق التوازن بين حقوق الإقليم واحتياجات الدولة العراقية. يأتي مزاياه من الدعم الشعبي الذي يتمتع  به كقاعدة شعبية واسعة، حيث يمثل مصالح شرائح مختلفة من المجتمع الكردي، مما يزيد من فرصه في حصد الأصوات.

يمكن لهذه الانتخابات أن تكون دليلاً قوياً على أن التعاون والتفاهم بين مختلف الأطراف هو السبيل نحو بناء عراق مستقر ومزدهر. لذلك، إن الانتخابات الكردستانية تمثل أكثر من مجرد تصويت؛ إنها دعوة لجميع العراقيين للتفكير في الهوية المشتركة، وتعزيز التعاون بين مختلف المكونات. إن هذه اللحظة التاريخية ليست فرصة فريدة للإقليم فحسب، بل هي فرصة للعراق بأسره لتجاوز الخلافات وبناء مستقبل مشترك. إن نجاح هذه الانتخابات قد يكون نقطة انطلاق نحو حوار شامل يفضي إلى حلول جذرية لجميع المشكلات التي تواجه البلاد.

 

 


مشاهدات 114
الكاتب شيرزاد نايف
أضيف 2024/10/09 - 6:05 PM
آخر تحديث 2024/10/16 - 9:48 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 290 الشهر 6677 الكلي 10036400
الوقت الآن
الأربعاء 2024/10/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير